• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1297
اماسا
دا القدرتو عليهو؟
نادي المريخ يعاني في حقيقة الأمر من مشكلات كثيرة جداً لا حصر لها، ولكن من كبرى مشاكله وأهمها على الإطلاق أن مجالس إداراته المتتالية تقف بين أمرين أحلاهما مرجداً، فإما أنها تجهل التشخيص الحقيقي لتلك المشكلات ومن ثم الطرق التي يمكن التعامل بها للخروج من عنق الزجاجة، وتلك كارثة توازي قنبلة هيروشيما.. وأما أنهم يعرفون حقيقة تلك المشكلات ويتجاهلونها عن عمد.. وهذه أيضاً كارثة توازي قنبلة نجازاكي.. وما بين الكارثتين معاً يساوي ما بين التوأم من بويضة واحدة مخصبة، وإن كنت أتحاشى في كل مواقفي السابقة الإندفاع في مساندة المجلس الحالي منذ فجر ميلاده الأول فذلك يرجع لأسباب عديدة أولها أن كافة شروط الإئتلاف والإستقرار غير متوفرة فيه مما يبث الخوف من تبعات ذلك من حرج يلحق بالمساندين، ولطالما تمنينا أن تكون توقعاتنا خاطئة فيصمدوا ليحققوا الإستقرار الذي أصبحت جماهير المريخ (تشتهيه) وتتمناه وتدعو به منذ سنوات خلت، ولكن لدقة تلك التوقعات جاءت الوقائع متطابقة تماماً وانهارت التشكيلة التي قيل أيام الإنتخابات أن الوالي هو من إختارها وإنتقاها من بين عشرات الأسماء، وليت النتيجة كانت بقدر الوضوح الذي يضعنا أمام إنهيار واضح بملامحه المألوفة، فقد تفاقم الأمر مع اجتهادات الناس في التستر على حقيقته حتى إذا وصلت مرحلة اليأس خرجت إستقالة الوالي والغريب في الأمر أن الجميع لم يدرك بعد أن الأسباب التي أدت لإستقالة الرجل ستكون هي نفسها ما يمنع بقية زملاءه من الإتفاق والإجتهاد من أجل إخراج عمل يفرح الشعب المريخي من أقصاه إلى أدناه، فظهرت صراعات ومشاحنات لم تكن غريبة علينا لأنها مكررة وربما كانت نسخة مشوهة لتلك التي ظهرت في أواخر عهد محمد إلياس محجوب، والفرق بين هذه وتلك أنه في عهد محمد إلياس كانت القضايا توضع كلها على ظهر الطاولة للنقاش والتشريح، مهما كانت مستعصية ومعقدة ولاشيء يبقى تحت الطاولات لتكون سبباً في إحتقان أو توتر ومناوشات تفقد النادي هيبته.. لذلك أرى أن الصراعات الخفية والتكتلات والمشاحنات الحالية داخل مجلس المريخ هي الأخطر، وفي حال تعافي جسم المجلس منها فسوف نراهن وبدون تردد على حلحلة كل المشكلات التي أشرت لها في بداية المقال خاصة وأن العقلاء من الأسرة المريخية قد أدركوا أن أم المشكلات في المريخ أن مجلس إدارته لا يستطيع تقدير حجم أزماته والمتاريس التي تواجهه لأنه يركز على ما يجري في أروقته أكثر من تركيزه على الإنجاز وتنظيم دولاب العمل.
هنالك شخصيات في هذا التكوين غير مؤهلة من حيث القدرات لإضافة الجديد على واقع المريخ بسبب أن رصيدها المعرفي في هذا المجال لا يكفى لناد في الدرجة الثالثة.. وأكرر المعرفي.. لأن معيار التقييم لدى الرياضيين هو أن يكون عضو مجلس الإدارة من الأثرياء أو من أصحاب الفكر العالي.. وهنالك مجموعة ليست مصنفة مع هذه أو تلك ومع ذلك هي الأس والأساس لكل مشكلات النادي.
حواشي
* تمنينا أن تكون توقعاتنا بفشل مجلس المريخ مبنية على معلومات خاطئة ولكنهم في كل مرة يؤكدون لنا صحة تلك التوقعات فنحن نتمنى لهم النجاح الذي يسعد الملايين من الشعب المريخي بينما تصب كل إجتهاداتهم في تصفية الحسابات وإفشال بعضهم.. وبالتالي هم كمن ينخر جدران غرفة يجلس تحت سقفها.. فماذا نتوقع غير إنهيارها على رأسه؟
* النهضة.. التجمع.. المركزية.. مشجعي التجمع.. أنصار الصاقعه.. أنصار الوالي وأخيراً جسم جديد إسمه جبهة إنقاذ المريخ.. أليست هذه دارفور في قلب العاصمه؟
* الأغرب أن المريخ عندما يمر بأيام جميلة تتالى فيها الإنتصارات وتشيع فيها روح المحبة والتعاون وينزل الناس إلى مضمار العطاء تغيب هذه المسميات لكي تظهر فقط عند الأزمات والمحن.. وبالتالي هي مسميات ومجموعات إنتهازية مثل (الملاريا).. لا تتمكن إلا في الجسد المنهك الهزيل..!
* قوة المريخ في مجلس إدارة يستمد هيبته من قراراته ومن معارفه وصلاته المتينة بالوسط وقدرته أيضاً على إلتقاط قفازات المباردة في كل الأمور، والمواصفات المفيدة يجب أن تعرض لضبط الجودة المتفق عليها.
* وحتى الآن لم تبدأ المشاورات الجادة لإتخاذ خطوات وقائية قبل الإنتخابات القادمة، والتي لم يتبق لها أكثر من شهرين من الآن، وهذا يعني أن النادي سيعود إلى مربع الأزمات من جديد، وسيضر أعضاء الجمعية لإختيار شخصيات باهته وهزيلة تعيد نفس المناظر التي نعيشها الآن.
* نخرج من أجواء المريخ قليلاً.. إلى الصحافة الرياضية التي أصبح مستواها يشابه ويطابق مستوى (كورتنا) تماماً.. فالأخطاء المطبعية الزائدة عن الحد الطبيعي يمكن أن نقبلها على أساس أن الزملاء يعملون في ظروف محاطة بالضغوطات، ولكن بعض أخطاء المعلومات تؤكد بالفعل أن هنالك بؤر يسيطر عليها الجهل بالمعلومات الجغرافية والرياضية والدينية وغيرها.. مع أنها من المعلومات التي إذا لم يكتبها الصحفي أو يتطرق إليها فإنه غير ملوم عليها.
* ولا أجد تفسيراً لخطأ ورد في صحيفة تعتبر من الصحف الرائدة في البلاد تتحدث عن بداية النيجيري كليتشي أوسونوا لرحلة علاجه (بضاحية) نيوكاسل.. فهل نيوكاسل ضاحية؟
* نيوكاسل.. المدينة البريطانية الجميلة التي يقطنها من الجنسيات المختلفة ما يقارب المليون نسمة، والتي فازت قبل ثلاث سنوات بلقب أجمل مدينة ليلية في العالم متفوقة بذلك على نيويورك ولاس فيجاس وأمستردام وباريس، والمدينة التي تضم في أحضانها العديد من المعالم التأريخية التي يعود بعضها إلى ما قبل الميلاد تحولت في الصحافة السودانية إلى مجرد ضاحية.. مثل بتري من الخرطوم، والضقاله من الحصاحيصا، وكنور من عطبره وبربر، والوساع من كوستي، ومبروكه من الدويم، والكراديس من القطينه وغيرها من القرى والأرياف التي تحتمي بالمدن..!
* من قبل تقبلنا معلومة غريبة تفيد بأن النيل يمتد من السودان ومصر ودول الحوض من منبعه وحتى تركيا.. ولكننا الآن أمام معلومة جديدة تضاف لدائرة معارفنا وأخشى أن يلتقطها الجيل الجديد من طلاب العلم فيعتقد بالفعل أن نيوكاسل ضاحية في الريف الإنجليزي الشهير.
* نترك الجغرافيا والتأريخ والمعلومات العامة لنعود إلى كوكب المريخ.. والأخبار التي تقول أن النادي بسبب التعاقد مع نجم الهلال الأسبق قودوين ندبيسي ليقود هجوم الفريق في الموسم القادم.. هذه المبادرة لا أعرف صاحبها ولكن أصابعي تتجه إلى الكابتن عادل أبوجريشه.. متخصص نجوم الأرشيف في المريخ.
* وأبو الجرش لأنه إداري غير مواكب يخرج علينا في كل مره بلاعب قديم من الأرشيف ويقول أنه إضافة جديدة، وما أن يوقع وتبدأ المنافسات حتى نكتشف أنه خصم على المريخ وتأريخه.. وأن الخبز الذي يقتات عليه في المعسكرات إنما هي خسارة فادحة قياساً بمستواه.
* في التسجيلات التكميلية الأخيرة كان قودوين ضمن الخيارات المطروحة على النادي، وكنا في ذلك الوقت من المؤيدين لأن الفكرة كانت تشير إلى أنه مجرد معالجة لأزمة طارئة في خط الهجوم، ولكن في الفترة الرئيسية ستكون هنالك خيارات أفضل.. ما يعني أن المريخ كنادٍ كبير غير مجبر على إختيار الأقل مستوى طالما هنالك فرصة للأفضل.
يجب على ثنائي القمة السودانية أن تنظر لهذا اللاعب كجزء من تأريخ وماضٍ لن يعود.. وإلا فإننا نعود القهقري ولا نرقب في التطور.. فمن البديهي أن تكون طموحات المريخ أو الهلال في لاعب أقل سناً من قودوين وأكبر طموحاً في عالم الإحتراف وأفريقيا كقارة مواهب مليئة بالنجوم اليافعين من أصحاب المواصفات التي تناسب رغبتنا في التطور.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019