• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1482
اماسا
الفريق.. ضحية المريخ القادمة..!
عداءات النهضة في المريخ لم تبدأ بظهور جمال الوالي وعبد الله حسن عيسى، بل ظلت هي القاسم المشترك في عهود كل الرؤساء الذين تولوا أمر المريخ في عقدين من الزمان، جميعهم عانوا خلافات كانت النهضة طرفاً فيها وقد استمرت هذه الحالة التي يمر بها المريخ الآن وبصور مختلفة حوالي عشرين عاماً بالتمام والكمال، وكان من آثارها أنها حولت المريخ إلى بؤر صراعات بآليات متعددة جعلت العمل فيه أصعب مما هو عليه في الأندية الأخرى، وغيرت الكثير من المفاهيم والثوابت ولم تعد مصلحة الكيان هو ذلك الهدف المعلن والمعروف والمجمع عليه من الجميع، بل إختلفت من حيث التعريفات من مجموعة لأخرى واختلط الحابل بالنابل لدرجة أن الرئيس القادم ليمتطي جواد (صلاح الدين) يتحول فيما بعد إلى مجرد شخص فاشل يتعرض للنقد (العشوائي) من كل الجهات، وبذلك يدفع ثمن أخطاء تأريخية ويكون ضحية لأوضاع صراعية استمرت لعشرات السنين.. وهو المصير الذي ينتظر الرئيس الحالي الفريق عبد الله حسن عيسى، ليس لأنه فاشل حقيقة، ولكن بسبب أن المريخ بوضعه الحالي يعتبر منطقة (كوارث) غير معلنة رسمياً بفعل تلك الصراعات التي أشرت إليها سلفاً، والدليل على ذلك أن إعلام المريخ في الوقت الراهن قد انقسم إلى فئتين الأولى يساندون الفريق عبد الله حسن عيسى وهم في الأصل من أصدقاء النهضة وقد تحولوا أوتوماتيكياً إلى أنصار للسيد الفريق وهو المعروف بقوة علاقاته الإجتماعية مع أعضاء ذلك التنظيم الذي يتمتع بسجل زاخر بالصراعات في النادي الأحمر، ليس لأنه يلتقي معهم في أيدولوجيات ومشروعات تلهم من يعمل في حقل الإدارة الرياضية، ولكن بسبب جغرافي بحت يتلخص في مسكنه في ذات المنطقة التي يتجمع فيها غالب أعضاء التنظيم، وبالتالي تحول عدد كبير من أعدائهم ميكانيكياً إلى أعداء ومنتقدين للفريق عبد الله حسن عيسى كرئيس، وبالتالي وجد الأخير نفسه جزءً من صراع عمره أكثر من عشرين عاماً برغم أنه رئيس للنادي من ثلاثة أشهر فقط.. وبصفة التكليف، وقد حكم عليه (هكذا) على أساس نظرية (القرين بالمقارن)، وبعض منتقديه لم يجلسوا معه ويناقشوه ويستكشفوا مدى قدراته الفكرية وهل هو مؤهل لذلك الموقع أم لا.. بل جاءت الإنتقادات بشكل إنطباعي خطير..!!
بهذه الطريقة لن يستفد المريخ من رجل في قامة عبد الله حسن عيسى بذات الطريقة التي أخرجت سلفه جمال محمد عبد الله الوالي والذي أؤكد كل يوم أن الأجواء المشحونة داخل المريخ جعلت الإستفادة من قدراته أقل بنسبة 50% على الأقل، وكان بإمكان المريخاب أن يتحصلوا على مكاسب أكبر من فترة رئاسته إن هم ساعدوه على تجاوز الخلافات الصغيرة والتركيز على تحقيق الإستقرار بمعناه الأشمل، وجاء الدور على الفريق عبد الله ليكون هو الضحية التالية برغم أنه شغل من قبل أكثر من أربعة مواقع سياسية أكثر تعقيداً وأثقل أعباءً من رئاسة نادي المريخ وبنجاح كبير أهله ليكون اليوم أميناً عاماً لديوان الضرائب لذلك كنا ننادي وسنظل نتحدث عن ضرورة إصحاح البيئة الإجتماعية داخل نادي المريخ كأساس للإستقرار المنشود، وأساس لإنجاح أي عمل رياضي في بلادنا لأننا مانزال نعيش فترة ما قبل (الإحتراف) ونعتمد كلياً على العلاقات الإجتماعية والصلات الطيبة في تسيير الرياضة وبالتالي لابد من العودة إلى المربع الأول لتصحيح الأوضاع وتحقيق مصالحة حقيقية تجعل الكيان أكبر من التنظيمات داخل النادي.
هذا التحليل يقوم على مبدأ معالجة المشكلات بإعادتها إلى أصولها، وهي أحدث طريقة لمعالجة الأزمات وإدارتها بشكل صحيح وحتى لا تصبح من نوعية الأزمات المقيمة والمستعصية، وعندما تنصلح العلاقات بين الأفراد ويتفق الناس على أن يكون الكيان هو الأكبر والاولى بالولاءات من التظيمات الفرعية يعود الهدوء لأجواء المريخ ويكون مجلس الإدارة القادم مهما كانت قدرات أفراده أقدر على بحث الملفات الأخرى التي تكمل مظهر المريخ كنادي كبير وريادي مثل الإنضباط والإستثمار من حيث هو عصب العملية الرياضية في المفاهيم الحديثة وحتى إستقطاب المواهب القادرة على الدفاع عن ألوان النادي بكفاءة، وقبل أن نبحث عن رئيس ناجح، علينا الإجتها في البحث عن وسائل لإصحاح بيئة النجاح لأي شخص قادم، وفي حال الفشل فإن القادم لن يكون ناجحاً إلا في حالة حصوله على (عصا موسى) وهو المستحيل بعينه لأن عصر المعجزات قد ولى وبقي التفكير الواقعي هو الطريق الأقصر لحياة كريمة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019