• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
اماسا

زووم

اماسا

 0  0  1252
اماسا
صلح بين طيات السحاب..!
لم تعد كل الأخبار الواردة عن المريخ تستحق الإنتباه لأن البعض من قادته اتخذ من الخلافات وسيلة ومطية تعبر به إلى الشهرة، لذلك كانت خلافاتهم من أجل (الخلاف) فقط وليس من أجل إيصال رسالة محددة من خلال العمل الإجتماعي، لذلك لم أبد رد فعل إيجابي للخبر الذي كتب عن صلح أقيم بين الفئتين المتصارعتين داخل مجلس المريخ بين طيات السحاب، عندما كانت طائرة الفريق عائدة من كسلا بعد أداء مباراة الميرغني، والسبب دائماً أن الأطراف المختلفة لم تعترف أصلاً بوجود خلاف بينهما وظل البعض من المجموعتين في حالة إجتهاد غير مسبوق لنفي الأخبار الواردة في الصحف عن إنشقاق حادث أو وشيك داخل مجلس الإدارة، وقد كنت أصف المجموعة التي قيل أنها بصدد الإستقالة وهي تضم محمد علي الجاك ضقل وحسن إدريس وعادل أبوجريشه وآخرون بأنها غير شجاعة في طرحها لأنها تخاف من الجلوس مع الرئيس المكلف لتطرح آراءها علانية وفي إطار حواري يصب في مصلحة النادي، لذلك إستمرت معارضتهم أو خلافاتهم تلقي بظلالها على العلاقات بين الأفراد وكذلك تؤثر على صورة وهيبة مجلس الإدارة دون أن تكون هنالك نوعاً من الحوار بين الطرفين، وذلك لأنه ما من خلاف يمكن وصفه بأنه (خلاف من أجل المصلحة العامة) لا يصاحبه حوار على أي مستوى.. فتلك المجموعة تنشط في الكواليس وبعيداً عن الأعين حيث لا أحد يسمع أو يرى، وعندما تأتي في القاعة الرسمية أثناء الإجتماعات وفي القاءات العادية لا يظهر شيء، وبالتالي هو خلاف ليس لمصلحة المريخ لأن أحد الطرفين عاجز عن إيصال فكرته أو وجهة نظره.
المريخ نادٍ كبير وغني، ومن أولى مظاهر الغنى فيه تلك الجماهير التي تقدر في العادة بالملايين، وبالتالي هو بحاجة إلى قيادة راشدة تستثمر في هذا الإنسان وتسعى لتحويل فريقه ليكون أداة للإستمتاع وليس سبباً للسخط والخلافات، وفي الفترة السابقة كنا نشهد الكثير من الخلافات غير المعلنة، نكتب عنها وقبل أن يجف المداد الذي كتبنا عنه يتصدى البعض لنفيها والتستر عليها، فكانت هي السبب الأساسي في عرقلة المسيرة ونسف الإستقرار، وفي كل مرة كانت القيادات تتداعى في مكان ما وتعلن أن صلحاً قد تم بعد خلافات غير معترف بها.. بمعنى أنهم كانوا يعلنون صلحاً لخلافات غير موجودة، وهو ما يدل على عدم المصداقية التي كتبت عنها قبل أيام، وفي هذه المرة تحدثوا عن صلح تم بين طيات السحاب بين مجموعات كانت تعجز دائماً في تنفيذ الإتفاقيات التي تتم (على الأرض) فكيف وقد جاءت هذه المرة بين السماء والأرض؟
في رأيي أن الفريق عبد الله حسن عيسى سيواجه موقفاً معقداً، لأن خصمه غير قادر على التعبير عن نفسه والمبادرة لإيجاد حوار يصب في مصلحة الكيان، وحتى الآن يركزون على نقاشات لا تخرج من مجموعتهم.. يعبر عنها زملاء لنا بصورة ربما تكون شائهة وتساهم في تعميق الخلافات أكثر من المساعدة على فك الطلاسم والمساهمة في تحقيق نوع من الإستقرار الحقيقي.. فالوضوح شرط أساسي يجب توافره بين أية مجموعات تسعى للإتفاق.. ففي نادٍ مثل المريخ كان ينبغي أن تكون نقطة الخلافات: المنهج الذي يعتمد عليه في تسيير الأمور وليس (الأفراد) الذين ينفذون ذلك المنهج، وطالما أنه لا يوجد منهج في الأصل فإن مبدأ الإتفاق أو الخلاف سيكون أمراً لا طائل منه فهنالك شيء يجب أن نحدده في البداية ومن ثم نختلف عليه، فبعضهم الآن يتحدث عن مقارنات بين شخصيتي جمال الوالي والفريق عبد الله حسن عيسى، والبعض الآخر يتحدث عن (السخاء) كمعيار آخر.. وجانب من الأنصار أو المريدين يأخذها من نواحي لا علاقة لها بالنادي أو حتى (الكاريزما).. وهكذا كل يغني على ليلاه.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019