# عقب تعادل هلال السودان والأهلى شندى بشباك نظيفة بأرض الأخير فى الاسبوع الثانى والعشرين لبطولة الدورى الممتاز شن بعض الاخوة الزملاء هجوما ضاريا على المدير الفنى للفرقة الزرقاء الرومانى بلاتشى وحملوه مسؤولية تواضع مستوى الفريق وقبوله بالتعادل والبعض ذهب بعيدا وحكم على بلاتشى بالفشل لخسارته لخمس نقاط من ثلاث مباريات
# حقيقة لا بلاتشى ولا غيره من المدربين مهما كانت قدراته وخبراته وانجازاته يستطيع ان يبنى أو يصنع فريقا يؤدى بمستوى فنى رفيع وثابت ويحقق الانتصارات خلال ثلاثة أو أربعة أشهر من اشرافه على فريق كرة القدم خاصة بعد الظروف التى مر بها الهلال خلال المواسم الثلاثة الماضية وبالتحديد خلال هذا الموسم الذى شهد تغيير فى العناصر والجهاز الفنى.
# خلال العشر سنوات الماضية وربما أكثر من عشر سنوات ظل الهلال يقدم أجمل وأقوى العروض على مستوى التنافس الداخلى والخارجى ويحقق الانتصارات الداوية على أعتى وأقوى الأندية محليا وخارجيا ويحتكر البطولات الداخلية بدون منافس وينافس بقوة وشراسة على الألقاب الأفريقية لأن الهلال ظل فى كل موسم يحتفظ بمعظم عناصره الأساسية المتميزة التى تشبعت بالقدرات والثقة والخبرات ولا يجرى تغيير الا فى أضيق الحدود بادخال عنصر أو عنصرين الى التشكيل الأساسى المتمرس وهذا الاستقرار فى التشكيل صحبه استقرار الى حد ما فى الجهاز الفنى
# خلال الموسم الحالى شهد الهلال عملية تغيير جلد بصورة كبيرة وغير مسبوقة فقد استغنى عن معظم اللاعبين الأساسيين من أجانب ووطنيين أو(عضم الفريق) وفى كل الخطوط بدون تدرج فشهدنا فى كل الخطوط العديد من العناصر الجديدة أبيكو وايشيا وموكورو الذين تم الاستغناء عنهم بعد ستة أشهر وشهدنا حسين الجريف وعمار الدمازين وشيبولا وصلاح الجزولى وأبوالعاقلة وصهيب ووليد علاءالدين ومحمود امبدة وأطهر الطاهر وفداسى والجديد القديم سادومبا وغيرهم من العناصر ولم يواصل من الحرس القديم من الأساسيين الا بشة الكبير ومدثر كاريكا والشغيل ونزار حامد بجانب مكسيم وهؤلاء لازموا دكة البدلاء فى بعض المباريات
# هلال السودان مر بعملية تغيير جلد لم تحدث منذ عشرات السنين وهذه العملية تحتاج لوقت ليست بالقصير لتثبت العناصر أقدامها وتنسجم مع بعضها وتكتسب الثبات والخبرات وعندها باذن فاطر السموات والأرض يختفى المردود الفنى الضعيف المخيف فى كل الخطوط الذى ظل يشكل هاجسا وقلقا وأرقا لعشاق النادى خاصة المردود الضعيف لخط الدفاع
# بلاتشى لا يتحمل مسؤولية المردود الفنى الضعيف للفرقة الزرقاء والخسارة فى بعض المباريات لأن الرجل حديث عهد بالفريق ولم يجد عناصر متمرسة فى صفوف الفرقة بعد الاستغناء عن معظم عناصر التشكيلة الذى بدأ منذ عهد الرئيس الأسبق الأمين البرير الذى استغنى عن خدمات قائد الفريق وروحه وملهمه وصانع ألعابه وانتصاراته الموهوب هيثم مصطفى بجانب علاءالدين يوسف وغيرهما من عناصر الخبرة
# حقيقة بلاتشى لا زال يبحث عن عناصر يعول عليها ليثبتها فى خط الدفاع خاصة فى العمق الذى شهد اهتزازا فى أكثر من مباراة فتارة يأتى بكابتن الفريق مساوى بجانب لاعب الارتكاز أتير توماس وتارة أخرى يدفع بعمار الدمازين بجانب القادم الجديد حسين الجريف وغيرهم وكذا الحال فى خطى الوسط والهجوم أى ان الرجل لم يصل بعد الى تشكيل ثابت للفرقة الزرقاء يؤدى بقوة وثبات ويقدم الأفضل ويقنع ويحقق الانتصارات ولكن حتما سيصل مع مرور الوقت وبالمزيد من المباريات التنافسية التى تكسب العناصر الانسجام والتمرس وكل المطلوب الصبر وتقديم الدعم للاعبين والجهاز الفنى لأن عملية تغيير الجلد اذا حدثت لأى فريق مهما كان اسمه وتاريخه وصيته ستؤثر فى مستواه ويحتاج لفترة ليستعيد قوته وشراسته
غيض
# اهتزاز مستوى الهلال أو ضعفه فى بعض المباريات شئ طبيعى يحدث لأى فريق فى العالم مهما كان صيته وتاريخه وانجازاته وقدراته المادية والبشرية اذا مر بعملية تغيير جلد وتغيير الأجهزة الفنية بصورة متواصلة
# متى ما وصل المدير الفنى الرومانى بلاتشى لعناصر فى خط الدفاع خاصة فى العمق تؤدى بمستوى طيب ويقظة وثبات يعول ويراهن عليها فى أصعب وأقوى المواجهات عندها نستطيع القول انه قطع نصف المشوار فى صنع توليفة من العناصر تعيد الهيبة للهلال أمام أقوى وأشرس الأندية
# الآن قدم الشابان حسين الجريف وعمار الدمازين مستوى طيب فى عمق الدفاع وان كنا نعيب على الأخير ارتكابه لمخالفات بتهور لا داع لها بالقرب من المنطقة المحرمة للفرقة الزرقاء وتشكل خطورة ولكن رغم المستوى الطيب الجيد للاعبين الا اننا لا نستطيع الحكم عليهما مبكرا أو من خلال مباراة أو حتى ثلاث فلابد من ثبات المستوى فى العديد من المباريات
مثلما ثبت خضر الكورى وفوزى المرضى وشوقى عبدالعزيز وطارق أحمد آدم وعاكف عطا والثعلب وغيرهم من عمالقة خط الدفاع الأزرق
# مثلما منح بلاتشى الفرصة لأكثر من لاعب فى كل الخطوط لابد من ان يمنح الفرصة للاعبين فى الارتكاز والطرفين خاصة الطرف الشمال فى ظل المستوى غير المطمئن الذى ظل يقدمه فداسى فى كل المباريات.
# نجح اعلام نادى نجمة المسالمة السالب فى ارهاب حكام كرة القدم الضعفاء وحصد ناديهم نقاط مباريات لا يستحقها بهدايا من الحكام الضعفاء
# اعلام نجمة المسالمة السالب لم يكتف بارهاب حكام مباريات ناديه بل ذهب بعيدا وأصبح يشن هجوما على حكام مباريات هلال السودان ويتهمهم بالانحياز للأزرق العاتى ومنحه نقاط لا يستحقها ليقسوا عليه كما فعلوا مع الحكم الدولى المتميز الفاضل أبوشنب قبل مباراة هلال السودان والأهلى شندى ولكن بارت تجارتهم وأدار أبوشنب المباراة بصورة أرضت الجميع
# غايتو طالما دفاعكم فيهو صلاح نمر وعلى جعفر وأمير كمال بخسروا مباريات الولايات حتى لو أدارها من وسط الملعب جمال الوالى وساعده على الخطوط عبدالقادر همت ونصرالدين أبوشاكوش وراقبها كمال دحية
# فضل ليكم قرابة الخمس مباريات فى الولايات وبترجعوا منها بنقطة
# شخصيا أثق ان نجمة المسالمة ستخسر العديد من النقاط من مباريات الولايات مهما ساعدها الحكام وأثق ان هلال السودان الذى سيؤدى معظم مبارياته المتبقية من البطولة على أرضه سيحقق العلامة الكاملة والبطولة