• ×
الجمعة 26 أبريل 2024 | 04-25-2024
ابراهيم عوض

الوزير يقنن للفوضى

ابراهيم عوض

 0  0  9256
ابراهيم عوض

راي رياضي

التمديد لاتحاد كرة القدم تسعة أشهر آخرى رغم الفوضى التي كانت عنوانا لعمله، فيه ظلم للكرة السودانية ومنافساتها ومنتخباتها.
لا ندري ما هي الحكمة التي جعلت الوزير الاتحادي يتخذ مثل هذا القرار العجيب، وهل يا ترى كان الهدف منه مصلحة الكرة أم تدميرها؟.
ليس هناك سببا واحدا يجعل الوزير أو غيره يتعاطف مع هذا الاتحاد، لكي يستمر يوما واحدا حتى ولو كان الثمن تجميد النشاط.
تراجع المنتخب الوطني في عهد هذا الاتحاد إلى المركز الـ 146 في التصنيف الذي يعده الفيفا، عن شهر يونيو الماضي.
أصبح السودان خلف منتخبات الصومال وجيبوتي وجزر القمر، بعد أن كان وإلى وقت قريب من أوائل المنتخبات الإفريقية.
في عهد اتحاد معتصم واسامة ومجدي خرجت انديتنا الأربعة في الموسم الماضي من البطولات الإفريقية من مراحل مبكرة ولأول مرة.
وحصد منتخبنا الأول لكرة القدم السراب، فخرج من تصفيات البطولة الإفريقية صفر اليدين، واصبح على اعتاب الخروج من تصفيات كاس العالم.
كنا نتوقع منهم أن يستقيلوا ويذهبوا إلى بيوتهم بعد كل تلك الاخفاقات، بدلا من إحراج السلطة وتهديدها بالفيفا كلما تشدد عليهم الخناق من أجل البقاء.
التمديد لهؤلاء من قبل الوزير الاتحادي رغم انتهاء فترة ولايتهم ، يعني أن الدولة راضية عنهم رغم الاخفاقات والفساد الذي يحاصرهم من كل الجبهات.
التمديد يعني أيضا أن الموسم الرياضي الحالي سيكون مهددا بالفشل، كما حدث في الموسم الماضي، عندما كان الهلال يتصدر بفارق ست نقاط عن المريخ.
المريخيان معتصم وأسامة لن يتركا الهلال يفوز بالدوري حتى ولو أصبح الفارق عشرين نقطة، فالمريخ عندهم أولوية.
على الوزير أن يتحمل تبعات أي فوضى، أو اضطرابات، قد تحدث قبل نهاية الموسم الرياضي.
آخر الكلام
يحسب لإدارة الهلال والجهاز الفني بقيادة الروماني بلاتشي انهم تعاملوا مع الهزيمة الرباعية التي تعرض لها الفريق من ضيفه هلال الأبيض الاسبوع قبل الماضي بعقلانية.
وحتى جماهير الهلال التي كان بعضها يخرج عن طوره عند حدوث مثل هذه الهزائم خصوصا في الجوهرة الزرقاء، تقبلت الهزيمة بروح رياضية، وتعاملت مع المدرب واللاعبين بمثالية.
لذلك لم نستغرب تماسك الفريق في مباراة مريخ البحير بنيالا والتي نجح فيها بتحقيق الفوز بهدف بشة البديع والعودة بالنقاط كاملة، وذلك بعد أقل من أربعة أيام من خسارة هلال التلبدي.
كثيرون كانوا ينتظرون خسارة الأزرق في نيالا أو تعادله ، حتى ينالوا من اللاعبين كما فعلوا بعد مباراة هلال التبلدي، لكن اخوان بشة كانوا في الموعد وافشلوا المخطط اللئيم.
التقليل من كفاءة أطهر، والضرب المتواصل على أتير توماس، ومحاولة تسبيط همم بقية اللاعبين لمجرد هزيمة يمكن أن يتعرض لها أي فريق، لن يؤثر على مسيرة الفريق الأزرق.
يتمتع لاعبو الهلال وخصوصا أصحاب الخبرة أمثال سيف مساوي ومدثر كاريكا ونصر الدين الشغيل وسادومبا وأتير توماس وغيرهم، بحصانة ضد الكتابات المحبطة، والاستهداف الممنهج.
الذين يعولون على منهج الهدم والتدمير لايقاف مسيرة الهلال، واحباط معنويات لاعبيه، سينتظرون طويلا، وسيتعبون كثيرا، فالهلال أكبر من أن تؤثر عليه مثل هذه الخربشات.
التفوق في الميدان، والفوز بالبطولات، يحتاج لعمل منظم وإدارة واعية ولاعبين مهرة ومدرب مقتدر وجمهور معلم، لا إلى بكائيات ومعلقات تخصصت في شتيمة الحكام والتقليل من شأن الآخرين.
وداعية : يا جبل ما يهزك ريح.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عوض
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019