الفوز الذي حققه الهلال أمس الأول على المريخ بهدفي شيبولا وسادومبا، جدد تفوق الفريق الأزرق على غريمه الأحمر في بطولة الدوري.
حافظ الهلال على سجله الخال من الهزائم في ملعبه أمام المريخ في الدوري منذ عام 2002، أي منذ أربعة عشر عاما بالتمام والكمال.
ويتفوق الهلال كذلك على المريخ في عدد مرات الفوز بالدوري العام، وفي اللقاءات المباشرة في المنافسة الأولى وبفارق كبير.
فاز الهلال بالدوري 12 مرة مقابل 8 مرات للمريخ، والأخير لم يحقق بطولة الموسم الماضي في الميدان بل عن طريق لجنة سمير فضل.
وفي المواجهات المباشرة فاز الهلال في 18 مباراة مقابل 7 للمريخ، وهذا الفارق يوضح (الفارق) الكبير بين الفريقين.
فرق يا مزمل.
بطولة الدوري العام التي انطلقت عام 1995 موثقة توثيقا دقيقا، فضلا عن أننا عاصرناها منذ بدايتها، ولذلك لا مجال فيها للتزوير.
هناك من يحاول تزوير التاريخ وتقديم إحصائيات مضروبة لإيهام الراي العام بتفوق الأحمر على الأزرق في المواجهات المباشرة وبفارق كبير.
كل المؤرخين الذين قدموا هذه الاحصائيات المزعومة منذ عام 1932 هم من أنصار الفريق الأحمر والبعض من غلاة مشجعيه.
طبيعي أن يحرص هؤلاء المؤرخين (الحمر) على توثيق الانتصارات التي حققها فريقهم في تلك الفترة ويتجاهلوا انتصارات الهلال.
نشط هؤلاء المؤرخين (الحمر) في السنوات الأخيرة بعد أن لاحظوا تمدد الفريق الأزرق وهيمنته على بطولة الدوري العام.
كنا سنصدقهم، ونسلم بما جاءوا به، إن كانت خطواتهم هذه، خالية من الغرض، أو بدأت منذ وقت مبكر.
لكن أن يتم التركيز على توثيق لقاءات الهلال والمريخ من قبل هؤلاء المؤرخين قبل سنوات قليلة يشكك في مصداقيتهم ويقدح في معلوماتهم .
كل ما يتم تقديمه من أرقام بخصوص لقاءات الهلال والمريخ منذ العام 1932 لا يخرج من كونه إجتهادات فردية .
قد تكون الأرقام التي قدمها المؤرخون (الحمر) فيها بعض الحقائق، لكن لا نستبعد أن يكونوا قد تجاهلوا تدوين بعض الأرقام التي تخص الهلال.
إن عدم وجود جهة رسمية يمكن الاستناد عليها للمصادقة على الأرقام التي يقدمها بعض المجتهدين في التوثيق، ينسف كل الجهود التي يقوم بها هؤلاء.
ولذلك ينبغي على جماهير الهلال أن لا تنزعج من تلك الأرقام لأنها لا تعبر عن الحقيقة، ولا تستند إلى جهة يعتد بها.
إن بحث المريخاب عن أي شيء يؤكد تفوقهم على الهلال حتى قبل قبل 80 عاما وبأرقام وهمية ، يشير إلى افتقار فريقهم إلى مقومات النجاح في الوقت الحالي.
آخر الكلام
قدم اللاعبون الذين تم انتدابهم للهلال في فترة التسجيلات الصيفية، مستويات جيدة ووضعوا بصماتهم في مباراة القمة أمام المريخ.
الثنائي الأجنبي النيجيري عزيز شيبولا والزيمبابوي إدوارد سادومبا، خطفا الأضواء وسجلا هدفي الفوز في شباك الأحمر.
كما أن عمار الدمازين الذي يلعب (هلال مريخ) لأول مرة قدم مردودا طيبا في الشوط الثاني، مع انه بدأ مهزوزا ،وثبت وليد بخيت أقدامه في الدقائق القليلة التي لعبها.
أبوعاقلة الذي دفع به بيلاتشي في منتصف الشوط الثاني نجح في تعزيز صفوف الفريق وساهم مع زملائه في المحافظة على الفوز.
أما (الوطني) شرف الدين شيبوب الذي نزل في الخمس دقائق الأخيرة، فقد قدم لمسات فنية وتابلوهات رائعة أكدت بأنه مكسب كبير للأزرق.
بروز الوافدين الجدد في أول لقاء قمة مع تألق البقية بقيادة مساوي، ومكسيم وكاريكا وبشة ونزار والشغيل وأطهر وفداسي، وصهيب يبشر بهلال خطير.
نجاح الفريق وتصدره للدوري بفارق 10 نقاط عن المريح يحسب لرئيس النادي اشرف الكاردينال الذي لم يبخل عليه باي شيء.
تصدى الكاردينال بنفسه للكلفة المالية العالية لتسجيل هؤلاء اللاعبين، ودفع مرتباتهم ومقدمات عقودهم، فضلا عن تعاقده مع مدرب كبير.
ما يحدث في فريق الكرة بالهلال من تطور يؤكد أن الكاردينال يخطط بالفعل للمستقبل، وأنه يستهدف الأميرة السمراء.
وداعية : الكاردينال في السليم.
Rawa_60@yahoo.com