اعادني المؤتمر الصحفي الذي عقدته لجنة تسيير نادي المريخ حول الملف المالي في النادي الي آخر جمعية عمومية عادية عقدت غصبا عن ارادة المجلس السابق برئاسة جمال الوالي، وتابعنا من خلال الجمعية التي لم يحترمها الرئيس وقتها وامين ماله بالحضور في جلستها الثانية، والتي لم تورد كل التفاصيل التي تابعناها عن ديون علي المريخ وصلت 13 مليار جنيه بالتمام والكمال، ديون تحير ويجب ان يفتح فيها التحقيق وتخضع لسلطة المراجع العام، منها ديون شركة سما ميديا التي حجز بسببها علي دخل نادي المريخ من مباريات الدوري لسنوات تصل الي خمس سنوات لن يري فيها المريخ مليما احمرا كما يقولون، وهناك اموال الاتحاد الافريقي (عرق) لاعبي المريخ في الملعب والوصول الي مراحل متقدمة في البطولة الافريقية كلها تم تحويلها الي اسامة عطا المنان وبتفويض من المجلس السابق تسديدا لديون الرجل علي المريخ، وهناك اموالا بالدولار ذهبت الي اسامة عطا المنان ايضا خاصة ببطولة حوض النيل 150 الف دولار لم يجد لها امين مال لجنة التسيير مستند رسمي، وان ننسي لن ننسي الحكاية الاغرب من الخيال بالاتفاق مع فندق بمبلغ نصف مليار شهريا ( في معسكر ولا مافي، وبمعني آخر لو في ناس مقيمين في الغرف او الغرف فاضية) تدفع هذه الاموال لصالح الفندق.
وغيرها من الديون التي وصلت 13 مليارا لم تقدم معظمها امام الجمعية العمومية وكشفت تفاصيلها لجنة التسيير بما فيها مقدم التعاقدات الكبير لعدد من اللاعبين المحترفين والوطنيين، منها اموال مامادو تراوري التي توقف بسببها عن اللعب مع الفريق ايام غارزيتو مدربا، ونذكر جميعا مسرحية المؤتمر الصحفي للاعب، ومحاولة عكس صورة كاذبة ان الازمة بين اللاعب والمدرب، رغم ان جمال الوالي نفسه اكد علي أن قرار بقاء تراوري في كشوفات الفريق اداري وليس فنيا لان شطبه حسب تصريحات جمال الوالي سيكلف النادي وقتها 180 الف دولار، وغادر تراوري الي بلاده ولم يعد حتي بعد مغادرة غارزيتو تدريب فريق المريخ،
واعادته لجنة التسيير باتفاق محدد حسب تصريحاتهم.
كل هذه الديون والازمات التي خلف المجلس السابق وتاثيرها علي الوضع المالي والاداري للنادي والفريق يتحمل المسؤولية الكاملة فيه جمال الوالي، واري ان لجنة التسيير قبل المغادرة فضحت الكيفية التي كان يدار بها الشأن المالي في النادي، وبدلا من محاسبة الرئيس السابق للنادي علي كم العشوائية والضبابية والفوضي في الشأن المالي للنادي والفريق، يهرول مايسمي بمجلس الشوري ولجنة الحكماء بدعم من الاعلام الموالي للرجل في كل الاتجاهات لاعادة الرجل مرة اخري لرئاسة النادي، وهو الذي خلف وراءه نادي مفكك، اداريا وفنيا، وفقير ماليا، ومديون ومحجوز علي امواله، نادي مكشوف الظهر، عاريا لايجد ورقة توت تغطي عورته، بسبب الفشل في ادارة النادي.
بدلا من محاسبته علي النتيجة التي انتهي اليها المريخ بعد 13 عاما في حكم نادي المريخ وهو يعيش ازمات معقدة وخطيرة، مازال بعض اصحاب المصالح والتقاطعات يبشرون الناس بمستقبل افضل للمريخ تحت رئاسة الرجل للجنة تسيير قادمة، ليفعل ماذا؟ لا توجد اجابة.