تشهد مدينة (الدامر ) عاصمة ولاية نهر النيل، هذه الأيام حراكا ثقافيا ورياضيا واجتماعيا كبيرا، بعد أن تم تنصيبها (عاصمة للشباب السوداني للعام 2016). وللحقيقة والتاريخ، فإن الدامر تستحق ذلك، فهي قدمت الكثير من المشاهير للوطن، ولو ذكرنا العلامة البروفيسور عبدالله الطيب لكفاها فخراً .. وهناك الكثيرون في مختلف المجالات من الذين تقدموا الصفوف في السودان .. وبهذه المناسبة الكبيرة وعلى صعيد الرياضة التي أصبحت الشغل الشاغل للجميع والسفارة التي تقرب الجميع؛ فإن مدينة الدامر ظلت تقدم مستويات فنية عالية جدا في كرة القدم والمنافسة ظلت تشتعل بين الأندية وتظل الكأس حائرة بين الأندية حتى الأمتار الأخيرة من الدوري. وأذكر في ذلك الزمن الجميل أندية الرابطة والسهم والنهضة وهذا الثالوث كان بعبا مخيفا لجميع الأندية، وهذا بالطبع لايقلل من شأن بقية الأندية. وكان بالرابطة نجم النجوم النور أبوهاجة اللاعب القصير المكير والعقل المفكر للفريق، وأذكر أن هذا الفريق كان شوكة حوت للهلال وخسر منه بفارق هدف وحيد في تلك المباراة التي انتهت بهدفين مقابل هدف، والتي كان أبطالها (أولاد شاش ) مجدي في الدفاع وعزالدين في الجناح وسراج في الهجوم. ومن ركنية نفذها عز الدين قفز لها شقيقه سراج فوق الوزير طارق أحمد آدم ومجدي مرجان وسدد الكرة داخل الشباك الهلالية هدفا مازال في ذاكرتي وكان ذلك في كأس السودان وكان ضمن المجموعة فريق التاكا كسلا وفاز حينها الهلال بكأس السودان في ذلك العام .. أما السهم فهو الآخر أحد قمم أندية الدامر وأذكر من بين لاعبيه النجم الفنان ومايسترو الوسط وصانع الألعاب أزهري بخيت كوليب . أما النهضة النادي الريادي والقيادي والذي يكفيه هو الآخر فخرا بأنه من اكتشف موهبة الحارس الأسطورة حامد بريمة وقدمه هدية للكرة السودانية عامة والمريخية خاصة. وفي الفترة الأخيرة تسيد فريق الشمالية الساحة وظل يقاتل ويناضل من أجل الوصول لأضواء الدوري الممتاز وتمثيل الدامر وأصبح منافسا أسياسيا في الدوري التأهيلى المؤهل للممتاز. ونأمل ونتمنى أن يوفق فريق الشمالية في تحقيق أحلام وطموحات شعب الدامر في القريب.

أخر الأصداء

الرحمة والمغفرة لخبير التحكيم الإنسان الطيب البشوش والاجتماعي الطاهر محمد عثمان ..تغمده الله برحمته الواسعة وأسكنه فسيح جناته مع الصديقين والشهداء .. ولاحولة ولاقوة إلا بالله العلي العظيم ..(إنا لله وإنا إليه راجعون) .