شوط رائع ياشياطين ولكن !؟

حقا لقد كان شوط اللعب الثاني الذي اداه لاعبي المريخ في لقائهم الاخير أمام فريق الاهلي دبي لقد كان ذلك الشوط رائع بكل المقاييس ففيه فعل لاعبي المريخ كلما أرادوه ووصلوا إلى منطقة جزاء الفريق الاهلاوي أكثر من عشرة مرات وضاعت لهم عدد من السوانح المحققة لإصابة مرمى الفريق الإماراتي والتي كانت كفيلة بخروج الفريق فائزا بنقاط المباراة وتحقيق الفوز الاول في الدورة ولكن الفرص التي تهيات ضاعت بسبب الشفقة والتسرع تارة ورعونة المهاجمين تارة أخرى وبخاصة المهاجم الدرويش المهدي بن ضيف الله الذي وضح انه ماسورة كبيرة على وزن اخونا مزمل ابو القاسم فقد تهيأت لهذا اللاعب المحترف فرصة ذهبية وهو في مواجهة مرمى الحارس الاهلاوي الإماراتي أي أنه قد كان قاب قوسين او ادنى على بعد ستة أمتار أو سبعة أمتار من مرمى الفريق المقابل ولكنه أطاح بالكرة بكل رعونة وتسيب ليهدر هدف يمكن لاي لاعب مبتيد ان يقذف به في اتون الشباك وغير بن ضيف الله فقد اضاع اللاعب عبد الكريم النفطي هدف اخر وهو على بعد خطوات من المرمى فأطاح بالكرة في عنان السماء وبالطبع فان القائد المهول الكابتن الحريف الرهيف فيصل العجب قد أضاع هو الاخر فرصة هدف محقق من ركلة الجزاء التي لعبها بلا تركيز ليتصدى لها حارس الأهلي ويبطل مفعولها ويبعدها عن مرماه بكل براعة وغير الركلة الجزائية فقد تهيات للملك فيصل اكثر من فرصة اخرى للتعويض ولكنه أضاعهما تباعا ليؤكد بأنه لم يكن في يومه في هذه المباراة رغم انه قد قلب الطاولة في وجه الإماراتين بتحويل دفة اللعب كاملة لمصلحة الشياطين الحمر حيث قاد الفرقة إلى ضغط هجومي لاهوادة فيه ولارحمة على جبهة فريق الاهلي الذي لعب اكثر من 50 دقيقة بعشرة لاعبين بعد طرد لاعبه سعد سرور فكان أن لعب المريخ في نصف ملعب فريق الاهلي الاماراتي ومارس عليه ضغط متواصل كان من المفترض أن يسفر عن خمسة اهداف على أقل تقدير ولكن الفريق لم يعرف كيف يستفيد من ذلك الحصار الذي أرهق به دفاع فريق الاهلي ولاعبي وسطه حيث تراجع الفريق بأكمله للوراء للدفاع عن هدفيه ولكن الشياطين الحمر استطاعوا معادلة النتيجة بهدفين لكل فريق ليخرجوا بالنقطة اليتيمة من الدورة وهي أفضل من لاشئ . وحقيقة فالفريق كان يستحق أن يخرج منتصرا بعد كومة الفرص المتعددة التي ضاعت من تحت اقدام ورؤوس المهاجمين ولاعبي الوسط وإن كان هنالك ملابد من الإشارة اليه فهو ان نقف برهة عند هدف الفتى هنو القادم من صفوف الهلب فقد احرز هدف خطافي يدل على ذكاء متقد عند هذا اللاعب الذي اعتبره واحد من أهم المكاسب لأهلنا في القبيلة الحمراء وفي تقديري أن المدرب كروجر ومساعديه قد تاخروا كثيرا في الدفع بهذا اللاعب الذي لايعقل أن يجلس كل تلك الفترة الزمنية على دكلة البدلاء فهو مهاجم خطير وهداف مهيب يعرف طريق المرمى من أقصر الطرق وقد كان دخوله نقطة تحول في المباراة . واخيرا أستطيع أن أقول بأن مستوى الشوط الثاني الذي قدمه الوصيف في لقاء الأهلي الاماراتي يخوف عديل والله يكضب الشينة الناس ديل راجعين بروح معنوية عالية وبمستوى مغاير عن المستوى المتهالك الذي كانوا عليه في لقاء الرومان ونحن سعداء دون شك بعودة العافية للوصيف الدائم فالأفضل لنا ألف مرة ان نفوز على فريق قوي ومنافس شرس بدل ان نفوز على فريق واهن ضعيف منكسر وإن شاء الله العافية تدوم ياوصيفاب .

فاصلة ... اخيرة

نقطة في الكف أمان من الفقر !!؟