العودة لصوت العقل

شداد رئيسا بالإجماع

خطوة موفقة تلك التي أقدم عليها القائمين على أمر الكرة في بلادي الفيحاء الوارفة الظلال بالعمل على رأب الصدع ولم الشمل واحتواء الخلافات التي بدرت من قبل وأدت إلى ذلك الشقاق الذي أجبر أباطرة الاتحاد الدولي للتدخل والغاء الانتخابات الماضية غير الشرعية كحدث غير مسبوق من قبل في تاريخ السودان الرياضي القديم الحديث ويقيني أن تلك الخطوة العقلانية التي يتبناها نفر عزيز من بنو وطني من الحادبين على مستقبل الكرة السودانية يقيني بأنها قد جاءت في الوقت المناسب لكي تعمل علة واد كل الجراح الغائرة وإعادة الأمور إلى نصابها الصحيح لكي يعود البروف الدكتور الفيلسوف المعتق كمال شداد لكي يواصل مسيرة العطاء التي أبتدرها منذ أكثر من 40 عاما فالرجل جعبته لاتزال حبلى بالروائع والإبداعات والانجازات التي من الممكن أن يضيفها لكرتنا السودانية ونحن حقيقة نؤيد هذا التكاتف وذلك الإجماع وصل أليه هولاء الرجال بتنصيب البروف كمال شداد رئيسا للاتحاد على أن يكون في معيته نفس الطاقم المساعد بقيادة دكتور معتصم جعفر ومجدي شمس الدين وأسامة عطا المنان فان ذلك سيعطي مسحة من التفأول للعمل التضامني الفكري الخبراتي لهولاء الرجال كما انه سيحدث المزيد من الاستقرار في صفوف العمل العام في أروقة الاتحاد العام بحكم أن الرجال الأربعة يعملون بتناغم وجماعية وانسجام تام وروح عالية اكتسبوها من تواجدهم المستمر مع بعضهما البعض وهم يقودون دهاليز الاتحاد العام لعدد من السنوات وما نرجوه هو ان تخرج الانتخابات التي حددها الاتحاد الدولي في اليوم الثامن والعشرين من الشهر الجاري مانرجوه هو ان تسود أروقتها أجواء الديمقراطية الحقة وان يمارس كل ناخب دوره بإتقان وبمسئولية وأمانة وتجر ونكران ذات بعيدا عن الممارسات الخاطئة والانحياز لمرشح دون الأخر بل المطلوب أن يكون الصوت المطروح عبر صناديق الاقتراح صوت وطني في المقام الأول رائده مصلحة الوطن وتقدم رياضة الوطن دون النظر للصداقات والشللية التي كثيرا ماأضرت بتقدمنا الكروي وجعلتنا نتقهقر سنوات عديدة إلى الوراء . أخيرا فقد أعجبني المرشح المشاكس الأستاذ محمد سيد احمد رئيس الاتحاد الفرعي في محافظة الحصاحيصا وهو يدعو في سماحة السودانيين وأصالتهم ودماثة خلقهم وحسن معشرهم لقد أعجبني هذا الرجل المشاكس وهو يدعو الناخبين والمرشحين لقيادة الاتحاد في منزله العامر على مائدة الإفطار وتتحول المائدة إلى مؤتمر مصغر نادى الحاضرين من خلاله على ضرورة الاتفاق على قائمة موحدة للمرشحين للرئاسة وبقية المناصب الإدارية التي تكمل منظومة الاتحاد العام وهي خطوة رائعة من هذا الرجل المشاكس الذي يعتبر الآن من اشهر الإداريين في الحقل الكروي رغم أنه ليس رئيس الاتحاد العام بل هو رئيس اتحاد فرعي يتبع للمنظومة المتكاملة في الاتحادات السودانية ونحن نتمنى أن يكون مؤتمر الأستاذ محمد سيد احمد في مائدته العامرة قد حسم الأمر بالفعل وان يكون الاتفاق الجنتلمان الذي خرجوا به من دار الأستاذ محمد سيد احمد بتنصيب الدكتور شداد وصحبه حقيقة واقعة وان لايكون هنالك ضرب من تحت الحزام عند التوجه إلى صناديق الاقتراح والقذف بورقة الترشيح في السرية التامة والتي لن يكن مع الناخب ساعتها سوى ربه وضميره ونحن نبارك للبروف منذ الآن فوزه وتربعه على سدة الحكم في الاتحاد العام ليواصل مسيرته الظافرة بأذن الله ولأعزاء للوجيه صلاح إدريس وغيره من الحالمين بالفوز بمقعد الرئاسة بعد أن عاد البروف للدخول في معمعة المرشحين لمقعد الرئاسة فماعون الرئاسة في الاتحاد العام لايتسع إلا للبروف شداد وحده فهو الرئيس المثالي للاتحاد العام مهما اختلفت حوله الآراء .

في ..... كلمات

من غرائب الأشياء أن يتخلى الزميل العزيز عبد الخالق ود الشريف عن تعصبه ولونيته الصفراء ويسعى للتغزل في هلال الملاين بعد فوزه التاريخي على فريق الاتحاد الليبي والله دي تعتبر ظاهرة غير مسبوقة عند ود الشريف على وجه الخصوص لأنه عرف بأنه لايحبذ أي تفوق هلالي ولايشيد به على الإطلاق وهو معروف بذم الهلال وفضح عيوبه ويبدو ان الشهر الفضيل قد جعل الزميل ود الشريف يتجرد من نعرته الحزبية وتعصبه الأعمى ونحن نقول له ليتك تكتب بمداد القلم وأمانته وتجرده بعيدا عن التعصب الأعمى وألوان الأندية خصوصا عندما يتعلق الأمر بوطن الجدود وتلعب الأندية باسم السودان سوى ان كان ذلك في الداخل أو الخارج .
ـــ فوز فريق الخرطوم بأهدافه الأربعة على فريق الأهلي الخرطومي يدل دلالة أكيدة على تواضع فريق الأهلي الخرطومي الضيف الجديد في الدوري الممتاز والذي يتضح جليا بأنه لم يستفيد من رحلات الهبوط الماضية فقد عاد بصورة غير مؤسسة وهو يتلقى الصفعات مثنى وثلاث ورباع الواحدة تلو الأخرى الأمر الذي يجعل موقفه حرجا بكل المقاييس خصوصا والفرق قد دخلت في اللفة الثانية وهي الجولة الحاسمة التي ستقذف بالفرق الواهنة على غياهب دوري المظاليم فلأهلنا في الأهلي الخرطومي نقول أدركوا هذا المارد قبل أن يجرفه الطوفان فمنطقة الخرطوم منطقة عريقة وعزيزة على نفوسنا ونحن نسعى إلى وجود أكثر من ممثل في الدوري الممتاز ولانتمنى بالطبع هبوط أي فريق يصعد للممتاز من الأندية الخرطومية بل نحن نتمنى أن يأتي اليوم الذي تصعد فيه أندية النيل وبري إلى مكانها الطبيعي لكي يكتمل عقد الفرق الخرطومية في الدوري الممتاز إلى خمسة أندية حتى يصبح شكلنا مشرفا بين أندية الممتاز وبالطبع لن ننتظر ولانتمنى ان يهبط فريق الأهلي الخرطومي في نفس الموسم الذي صعد فيه ليبقى فريق الخرطوم العريق وحيدا بين أندية الممتاز كممثل للأندية الخرطومية .
ـــ حزنت وأسفت لتفوق المحترف النيجيري أيكي فرانسيس وارتفاعه بأهدافه الشخصية إلى ثمانية أهداف بعد الهاتريك الذي أحرزه في شباك الأهلي الخرطومي وبالتالي تفوقه على مهاجمنا الوطني بابور هداف جزيرة الفيل فهذا يعني ان الهداف الوطني غائب وهو شئ لايسعدنا بالطبع لان غياب الهداف الوطني يعني غياب النزعة التهديفية من منتخب الوطن الذي نعده للمشاركات الخارجية ونحن نتمنى ان يكون التنافس على لقب الهداف في الدوري الممتاز قاصرا على مهاجمينا الوطنين في أندية الدوري الممتاز لأن تفوق الهدافين المحترفين الأجانب لن يضيف لمنتخب الوطن شيئا بحكم أنهم لن يمثلوا منتخبنا في مشاركاته الخارجية أليس كذلك أيها الأحباب "
ـــ حتى في تلفزيوننا الحبيب فأن هيمنة هلال مريخ هي السائدة ففي حلقات برنامج نجوم المستديرة ظلت هيمنة هلال مريخ تتواصل فمعظم اللقاءات التي أجريت الآن مع النجوم كانت قاصرة على نجوم أباطرة هلاريخ فقد قدم لنا علاء الدين يوسف وبله جابر وبشه وسفاري ولم نرى حلقة واحدة مع مظاليم الأندية الأخرى في نادي الموردة العريق ونادي الخرطوم والأهلي الخرطومي أما عن لاعبي الأقاليم فظهورهم في مثل هذه البرامج الخاصة مثل عشم إبليس في الجنة رغم ان التلفزيونات القومية الفرعية متواجدة في كل الولايات ولكن يبقى الأمر متعلق فقط بنجوم الشباك ونجوم الجماهير في هلال مريخ وحدهما مع العلم بان الأندية الأخرى تضم بين صفوفها لاعبين نجوم يفوقون نجومية هلال مريخ ولكنهما يلعبان لاندية كومبارس بعيدة عن الجماهيرية المؤثرة قليلا من الإنصاف زملائنا في تلفزيوننا العزيز .
ـــ المغنية العتيقة حواء الطقطاقة أبهرتني يوم أمس في حلقة من بنات حواء بخلفيتها الواسعة وهي تتحدث بفكر توثيقي عن عدد من المراحل التاريخية لعدد من رجال السودان الأوفياء الذين صنعوا تاريخ السودان القديم الحديث فأحسست ساعتها بان حبوبتنا حواء الطقطاقة ليست مغنية وحسب بل هي أرث تاريخي جدير بالاهتمام لقد تحدثت في الحلقة وبإسهاب عن عدد من المواقف التاريخية التي سطرها جدودنا البواسل عبيد حاج الأمين وعلي عبد اللطيف وود حبوبة وغيرهم من الأبطال الذين ساهموا في ترسيخ استقلال السودان وتحرير البلاد من قبضة المستعمر الغاشم فكانت الحرية التي نتفيا ظلالها الآن . لقد أكدت حبوبتنا حواء الطقطاقة بأنها مغنية قومية من الطراز الأول وليست مجرد طقطاقة في بيوت الأعراس حفظها الله وسدد خطاها فهي موسوعة تاريخية لايستهان بها .

فاصلة .... أخيرة

بلادي أمان ... وناسا حنان ... يبدو الغير علي ذاتم ... يقسموا اللقمة بيناتم
وحتى الطير إن جاها جعان .... من أطراف تقيها شبع !!؟
رحم الله شاعرنا الفحل سماعين ودحسن وأسكنه فسيح جناته