أوقفوا الأفراح وخلوا بالكم من سيد الأتيام

أجل ينبغي لأهلنا في القبيلة الزرقاء أن يوقفوا الأفراح والليالي الملاح بعد الفوز الكبير والمستحق الذي حققوه على فريق الاتحاد الليبي العنيد في عقر داره في الجماهيرية الليبية وأمام ذلك الحشد الجماهيري الكبير الذي ملأ كل مدرجات الملعب وحقيقة فأن ذلك الانتصار الباهر يستحق أن نحتفل به لعدة أسابيع ولكننا مواجهين بموقعة محلية شرسة في الدوري الممتاز الذي نسعى إلى الاحتفاظ به وعد التفريط فيه مهما كانت اجتهادات الوصيف الفتران التعبان فنحن تعودنا على الفوز بهذه البطولة الأم وهي بالنسبة لنا خيار أول وأخير ودونها كل البطولات الكومبارس الأخرى فهذه البطولة هي بطولة النفس الطويل والفوز بها لخمس مواسم متتالية ليدل دلالة أكيدة على مدى النفس القوي والطويل الذي يتمتع به فتية بني هلال على مر السنوات وحتى عندما فاز بها وصيفنا الدائم بالتدخلات الخارجية من حكام وفرق صديقة وغيرها من المسببات التي حرمتنا من التوالي السادس فأننا لم نجعلهم يتهنوا بتلك البطولة الأم سوى موسم واحد سرعان مااستعدنا بطولتنا السليبة وأعدناها على دولاب النادي العامر بالبطولات والانجازات . والآن وقد عاد الفريق من الجماهيرية الليبية محملا بأكاليل العز والفخار والانتصار العظيم فليكن التفكير منصب على موقعة سيد الاتيام الذي ندرك جيدا بأنه يعيش أسوى مواسمه وانه لم يعد ذلك الفريق المرعب الذي يدخل الهلع والفزع في نفوس منافسيه بحكم التواضع الواضح في معظم خطوطه والدليل نتائجه المتردية في دوري هذا الموسم ولكن هذا لايمنع أن نقول بأن كل أندية الممتاز والأهلي واحدا منها فهي تلبس ثوب الأسد الهصور والنمر الكاسر عندما تواجه هلال الملاين فندها تقدم الكرة العصرية والأداء الرجولي المصحوب بالعنف اللاقانوني من أجل إيقاف خطورة لاعبي الهلال وإيقافهم عند حدهم يحدث هذا في حين أننا نشاهد تلك الفرق في مبارياتها الأخرى التي لايكون الهلال الأعظم طرفا فيها وهي كالحمل الوديع تتلقى الصفعة الأولى على خدها الأيمن لتدير خدها الأيسر في بلاهة وسذاجة لكي تتلقى الصفعة التالية ولاندري لذلك سببا واحدا ومن هنا فأننا نحذر لاعبي الهلال من مغبة الاستهانة بفريق أهلي مدني المتواضع والمطلوب من لاعبي الهلال أن يتعاملوا مع هذا الفريق على اعتبار أنه منافس قوي وصعب المراس حتى لو كان هو بالفعل حمام ميت ودائرة مضمونة وأستطيع أن أقول بأن لاعبي الهلال متى مالعبوا المباراة بنفس المستوى الذي قهروا به بطل ليبيا فريق الاتحاد الليبي فأنهم سيكونوا قادرين على أن يلحقوا بسيد الأتيام الذي لم يعد سيدا فأنهم سيكونوا قادرين على أن يلحقوا به هزيمة نكراء تتحدث بذكرها الركبان وقد تصل إلى خمسة أهداف أو ستة وربما سبعة أهداف فالبون شاسع بين نجوم الهلال الأشاوس وبين لاعبي فريق الاهلي مدني وكل مااخشاه هو أن تكون مباراة الاتحاد الليبي من العوامل المخدرة للاعبي الهلال فتساهم في التقليل من حجم فريق أهلي مدني فتلقي بالتالي بظلالها على شكل الفريق العام فتسلبنا نقطتين عزيزتين وربما ثلاثة نقاط ولذلك فأننا ومن هذا المنبر نحذر أحبتنا لاعبي الهلال من مغبة الاستهانة بهذا الفريق المتهالك فاحترام الخصم مهما كان تواضعه سيساهم في الوصول إلى النصر المبين الذي تنتظره جماهير الهلال الوفية التي تكبدت مشاق الحضور إلى ردهات مطار الخرطوم الدولي رغم عناء الصيام لكي تستقبل الأبطال الفاتحين ولا اقل من أن يقدم لهم فتية الهلال الفوز على سيد الاتيام وبعدد وافر من الاهداف لكي تستمر الأفراح والليالي الملاح في أنتظار لقاء الوصيف في اللفة الثانية لكي نطبق ليهم الحنة ونحتفظ ببطولتنا المحببة في دولاب النادي لتعيش جماهير الآهلة أفراحها اللانهائية مع هذه الكوكبة المنتقاة من النجوم الأفذاذ الذين حباهم الله بالموهبة والإخلاص وحب الشعار فكانوا امتداد طبيعي لجيل العباقرة الذين مروا على هذا النادي العريق طوال تاريخه الناصع البياض وليكن لقاء سيد الاتيام امتداد طبيعي للقاء الاتحاد الليبي الماضي حتى تتواصل الأفراح والليالي الملاح ويستمر الفرح الهلالي من مباراة إلى أخرى على الصعيدين المحلي والخارجي .

في .... كلمات

المكابرة ستقود ناس المفوضية ورجال الوزارة إلى مشاكل لاحصر لها مع أباطرة الاتحاد العام فالقرار واضح وضوح الشمس في رابعة النهار والمطلوب أعادة الانتخابات برمتها وبكامل عدتها وعتادها دون تجزيئه أو تحايل على القوانين يعني ترشيح جديد لكل الضباط على أن يشرف الاتحاد السوداني العام السابق بقيادة البروف شداد على الانتخابات وأن لاتكون هنالك رسوم مفروضة على المرشحين وأن لايكون لناس المفوضية والوزارة أي تدخل في العملية الانتخابية لا من بعيد ولا من قريب ومالم يحدث كل هذا فان التجميد قادم لا محالة والبحر أمامكم والاتحاد الدولي من خلفكم ولم يتبقى سوى الإذعان لصوت الحق حتى نضمن لكرتنا السودانية الاستمرار بخطى راسخة نحو الغايات المرجوة لها فلا تكابروا ولا تضعوا راسكم برأس الاتحاد الدولي فأنت خاسرين لامحالة وكان غيركم أشطر والكرة في ملعب الوزارة والمفوضية والشاطر هو من يتعامل بصوت العقل وليس بصوت العاطفة فالعاطفة مدمرة في كثير من الأحايين أليس كذلك ؟
ـــ الإشاعات المغرضة التي انطلقت تؤكد عدم نية البروف كمال شداد لترشيح نفسه في الانتخابات التصحيحية المعادة تلك الإشاعات واضحة الاهداف وهي تسعى لدس السم في الدسم وخلق بلبلة لاداعي لها فلو لم يترشح البروف الانتخابات المعادة تبقى العملية ناقصة وبلا قيمة ولا تستحق الإعادة فالإعادة ماجاءت إلا لكي تضع الأمور في نصابها وتعيد البروف العالم العلامة إلى موقعه الريادي كرئيس متوج للاتحاد العام في النهاية لايصح إلا الصحيح ولهواة الاصطياد في المياه الآسنة والسباحة عكس التيار نقول موتوا بغيظكم فالدكتور مترشح ولن يوفر لكم مثل هذه الفرصة التي تحلمون بها وهو فائز لامحالة وسينتصر على كل التيارات المضادة لأنه من أكثر المرشحين المؤهلين لقيادة الصرح الاتحادي السوداني بفكره الثاقب وخبرة السنوات الطوال وبعلاقاته الدولية المتعددة وبحرصه الدائم على مستقبل الكرة السودانية فمن غيره من المرشحين للرئاسة تتوفر فيه كل هذه الصفات المطلوبة لا احد بكل صدق .
ـــ الوصيف سيلعب يوم غدا مباراته الأخيرة في دورة دبي الدولية ولاعبيه مطالبين بمسح الصورة المقلوبة التي كانوا عليها في لقاء الوصل الإماراتي الافتتاحي والتي تلقوا فيها الهزيمة بالهدف الراسي الذي عجز حارسهم الفلسطيني رمزي صالح من التصدي للكرة العكسية وخطفها قبل أن تصل لرأس المهاجم الذي أحرز الهدف ونحن بالطبع نتمنى ان يحقق المريخ فوز شرفي على فريق لأهلي دبي القوي الذي يضم بين صفوفه نخبة متميزة من اللاعبين الأجانب بقيادة المصري المشاكس حسني عبده ربه والفوز على فريق الأهلي الإماراتي لن يكون بعيد المنال متى ماأدى لاعبي المريخ المباراة بالروح القتالية المطلوبة وطبقوا خطط اللعب المرسومة من قبل مدربهم الوطني جمال أبو عنجة وبالطبع فنحن نخشى من أن يتلقى الفريق هزيمة أخرى ويعود من هناك وهو يتلقى صفعتين متتاليتين خارج الديار فساعتها سيكون شكل الفريق محزنا وبائسا وفقيرا وهو أمر لن نرضاه له لأنه يلعب الآن باسم السودان حتى لو كان اللعب ودي وحبي وفي دورة رمضانية .
ــ الزميل العزيز الأستاذ عبد المجيد عبد الرزاق يجبرني في كل مرة على الإشادة به وهو يحمل أمانة القلم ويتجرد من لونيته الخاصة فقد كتب حروف كروية منتقاة في حق هلال الملاين بعد الفوز الباهر الذي تحقق على الفريق الليبي في عقر داره حيث قال لافض فيه بأنه يراهن على الهلال دائما لأنه فريق مرصع بالنجوم ولاعبيه يمتلكون المقدرة على الدفاع عن الشعار الذي يرتدونه بجانب أنهم يتمتعون بالروح القتالية العالية في كل المباريات ولم يكتفي بذلك بل أنه قد أكد بأن لاعبي الهلال يمتلكون ثقافة الفوز ولذلك فهم جديرين بالتفوق الذي حققوه على بطل ليبيا في عقر داره وليس هذا فحسب بل أن الأستاذ عبد المجيد صاحب القلم الصادق العف الأمين قال بروح الوطنية الصادقة بأن فريق يضم بين صفوفه حارس في قامة المعز محجوب يقفل كل المنافذ ويتصدى لكل شاردة وواردة ويمتلك صانع ألعاب مثل القيصر هيثم مصطفى يوزع الفرص بالتساوي على المهاجمين ويمتلك مهاجم مثل سادومبا قال عنه عبد المجيد بأنه يأتيك كالسيل الجارف والسهم الملتهب من حيث لايدري المدافعين مشيرا إلى أن الفريق الهلالي فريق متكامل في كل صفوفه وهو قادر على أمتاع شعب المليون ميل مربع والوصول إلى غايته المنشودة في بطولة الكون فدرالية . كم انت رائع أخي عبد المجيد وأنت تكتب بروح المواطنة بعيدا عن النظرة الحزبية الضيقة التي لايريد أنصاف الصحفين من التحرر منها فتأتي كتاباتهم باهتة بلا معنى فاقدة للهدف والمضمون فلله درك أيها الصحفي الرمز الذي يعتبر وجه مشرق في بلاط صاحبة الجلالة السودانية .

فاصلة ..... أخيرة

ذو العلم يشقى في النعيم بعقله .... وأخو الجهالة بالشقاوة ينعم !!