*في وقت متأخر من يوم أمس طالعنا بيان مغتضب لمجلس إدارة نادي المريخ دار
حول قضية الساعة في المريخ المتعلقة بسفر نجمه شيبوب لعاصمة الجنوب جوبا
للتوقيع للملكية جوبا بعد ان خاض اللاعب قبلها جولة مفاوضات مع رئيس
الهلال أنتهت بالإتفاق علي توقيعه للملكية جوبا ومن ثم عودته للهلال في
شهر يونيو من العام المقبل.
*قضية ذهاب اللاعب بهذه الشاكلة خلقت الكثير من ردود الفعل وكان مجلس
المريخ السابق والحالي في دائرة الضؤ بسبب الإهمال غير المبرر في اللاعب
المتميز الذي تفاجأ الجميع بسهولة إنتقاله رغم ما يمثله للفريق المريخي
في الحاضر والمستقبل القريب الذي يقوم علي أمثال مثل شيبوب ومن هم في
عمره ومستواه، لهذا كان هضم التفريط الذي صاحب ذهاب شيبوب لا يستساغ وغير
مقبول من قبل القاعدة المريخية ومن قبل إعلام المريخ الذي إتفق جله علي
حدوث خطأ مشترك تمثل في تجاهل مجلس المريخ السابق للاعب وعدم التعاقد معه
كلاعب محترف مع انه كان يقدم أداء متميز ولا يقل عن أداء اي لاعب محترف
بل مثل مستوى النجم الواعد بعد رائع لإمكانية ان تتم الإستفادة من كنوز
المراحل السنية التي بإمكانها ان تقدم المزيد فيما بعد والمجلس المعين
أيضاً كان له دور لكن بنسبة أقل من المجلس السابق ودور مجلس التسير إقتصر
علي مفاوضة اللاعب في وقت متأخر وفشله فيما بعد علي إقناع اللاعب بالعرض
المقدم له والبالغ 600الف جنيه لثلاث مواسم.
*خلال البيان أعلن مجلس المريخ إستعادته للاعب الذي جرت مفاوضات موسعة مع
أهله لعقد إتفاق بموجبه يستمر النجم مع المريخ وبالفعل تم الإتفاق وبقي
عملية إستعادة اللاعب التي أتت شبيهة بقصص الأفلام البوليسية فمن خلال
البيان المنشور لمجلس المريخ تمت الإشارة الي خروج شيبوب من النافذة في
الفندق الذي يوجد به بعاصمة الجنوب ومن ثم تم نقله لموقع امن حتي تتم
إجراءات عودته للخرطوم.
*قضية شيبوب ببساطة سببها الأول الإهمال المريع الذي يصاحب عمل هذه
الأندية فلا يعقل ان يكون نادي رائد مثل المريخ يترك لاعيبيه عرضة
للتلاعب والتجاوزات التي يمكن ان يسعى اليها البعض كما حدث من رئيس نادي
الهلال الذي مازالت أصداء لدغة العقرب تعم محيطه وأصبحت له بمثابة عقدة
لن ينفك منها بسهولة، والدليل علي ذلك إصطياده لثلاث نجوم من فريق المريخ
الرديف وسعيه الحثيث لنقل شيبوب عبر كبري الملكية جوبا فكل هذه التغولات
مارسها رئيس النادي الأزرق حتي يغطي علي لدغة العقرب لكنه لم يستطيع
تغطيتها فشتان مابين المدينة ومن سعي نحوهم رئيس النادي الأزرق.
وهج اخير:-
*المريخ والهلال سيظلان فاشلان في جميع النواحي ولن يتعظا ولن يصلا لدرجة
إحترافية تجعل هنالك تحول في مفاهيم الناديان المتناحران في ساحة
تجاوزتها الأندية الكبيرة لبراحات تتم فيها المنافسة علي نيل الألقاب
القارية وإرسال النجوم لأروبا وكنز الأموال عبر التسويق الرياضي والسعي
لبناء ملاعب فخمة والعمل في قطاع دعم المجتمع عبر نشاطات متعددة تتبناها
الأندية الرائدة والكبيرة لكن للأسف ما يحدث في ساحة العملاقين يجلب
الحسرة والكسوف.
*ذهاب شيبوب و إستعادته يجب ان يحدث تحول في مفاهيم الإدارة في المريخ
تتعلق تحديداً بالنظرة العشوائية المسيطرة علي واقع التعامل مع الفرق
السنية وما تحويه من نجوم موهوبين ومتميزون والذين للأسف مازالت تعتقد
إدارة النادي المريخي إنهم عبء ثقيل وهذا تفكير خاطئ ولن تتطور معه
الأوضاع في النادي الكبير.
*حسم جميع المواهب بالتعاقد معها بعقود إحتراف وفق صفقات مالية بسقوف
محددة هو حل الإدارة في المريخ مع معضلة الهواة وسهولة عبورهم لأندية
خارجية ومن ثم عودتهم بذات الكبري للتوقيع لنادي أخر فهذه النقطة لايمكن
حلها كل مرة بسيناريوهات شبيهة بسيناريو الكوماندوز الذي تم في مساءلة
اللاعب شرف شيبوب.
*محافظة المريخ علي حقوقه في لاعيبيه تبدأ بتقيم هؤلاء النجوم بعقودات
إحتراف وبعدها يتم فتح مجال المشاركة لهم بشكل ثابت في الفريق الأول حتي
يكتسبو الخبرات ووقتها يمكن للمريخ ان يستفيد منهم حتي علي مستوى تسويقهم
للأندية الأخري.
*ذهاب شيبوب وعودته اعطتنا دروس وعبر مجانية يجب الإستفادة منها بصورة
إيجابية لنشاهد مريخ معافي يحترم لاعيبيه ويقيمهم بما يستحقو من مال علي
حسب قدراتهم الفنية وما يمتلكونه من موهبة واعدة يرجى منها في القريب
العاجل.