كم أنت رائع ياهلال

أنها المتعة بل هي السيمفونية البتهوفنية التي عزفها نجوم الهلال الاشاوس الغر الميامين في أرض الجماهيرية الليبية هي وبكل المقاييس السيمفونية البتهوفنية التي تدمي الاكف تصفيقا واعجابا . بل وبالاحرى هي المحاضرة الكروية المتطورة التي قدمها فتية بني هلال في ارض الجماهيرية الليبية والتي استطاعوا بها وعن طريقها أن يسكتوا تلك الجماهير المتعصبة ويجبروها على التزام الصمت الرهيب إلا في فترات متقطعةمن عمر تلك المباراة التي كان كل شئ فيها أزرق زرقة السماء الصافية لقد عشنا مع فتية الهلال أحلى سهرة رمضانية على الاطلاق حيث قدموا لنا كل صنوف الفن الكروي الرفيع واجبرونا على الخروج عن النص ونحن نتابع تلك السيمفونية البتهوفنية وذلك العرض المموسق الذي أعاد إلى الاذهان هلال الامجاد هلال المحلة المصري وليفينتس النيجيري هلال الزمالك المصري وغيرها من المعارك الافريقية التي سطرها نجوم الهلال بأحرف من نور في سجلات التاريخ الأفريقي الناصع البياض الذي أرتبط بأسم الهلال الاعظم . أن عظمة الهلال تتمثل في هولاء النجوم الافذاذ الذين يحملون اسم الهلال والسودان في حدقات العيون املا واشراقا فيقدمون في سبيله الروح قربانا لشجرة الهلال والسودان . لقد أدى نجوم الهلال الأماجد يوم أمس في ارض الجماهيرية الليبية واحدة من أجمل مبارياتهم التي لعبوها في الفترة الاخيرة حيث لعبوا الكرة بعقل المهندسين وقدم الفنانين ووصلوا لمرمى الحارس الليبي الاتحادي من اقصر الطرق وكان من الممكن ان يلحقوا ببطل ليبيا هزيمة ساحقة ماحقة قد تصل إلى اكثر من ثمانية اهداف فلو حسبنا الاهداف المحققة التي ضاعت من تحت اقدام كاريكا وسادومبا وبقية العقد النصيد على مدار الشوطين لوصلت الحصيلة إلى ستة اهداف ضائعة لو اضفنا اليها الهدفين الذين انتهت عليهما المباراة لوصلت النتيجة إلى ثمانية اهداف ولعلى مدرب الاتحاد الليبي الكابتن انور سلامة قد حمد الله كثيرا على النتيجة التي انتهت عليها المباراة فقد كانت فيها رحمة كبيرة بهم فقد لعب الحظ معهم وسوء الطالع وعارضة المرمى لتخرج المباراة بهذه النتيجة التي جيرت النقاط الثلاثة لفتية بني هلال عن جدارة واستحقاق ليعود نسور الوطن لأرض الوطن مكللين بأيات العز والفخار رافعين رأس السودان عاليا في ساريات أفريقيا وهضابها وغاباتها وجبالها وسهولها وصحرائها الممتدة . انه الهلال فمن غير الهلال يعطي لشعب السودان معنى ان يعيش وينتصر . ولعلى أهم مافي ذلك الانتصار الباهر الذي تحقق خارج الأرض وبعيدا عن أعين الجماهير الهلالية والسودانية الذواقة هو أنه قد جاء على حساب فريق عريق له باع طويل في ميادين النزال الأفريقي وهو لم يكن لقمة سائغة التهمها نجوم الهلال بل ان التفوق عليه قد جاء بالعرق والكفاح المستميت والعطاء الذي هو بلا حدود فكان الفوز له طعم خاص ومذاق بطعم الشهد ويقيني أن الفوز قد أفرح كل سوداني مخلص يخفق قلبه بحب هذا الوطن العزيز الذي نحمله دوما في حدقات العيون ونتمنى نصرته ظالما أومظلوما فهو وطن السؤدد والعزة والرفاهية وحتى أخوتنا الهلالاب الزعلانين من المريخاب فهم لامحالة قد سعدوا معنا ليلة الاحد الليلاء والتي ستبقى محفورة في الذاكرة إلى أمد ليس بالقصير ولن أقول سوى هنيئا لنا بهلالنا الاعظم وهنيئنا لسودان الحبيب بمثل هذه الكوكبة المتفردة التي تزرع الفرحة اللانهائي في كل النفوس بين الفينة والاخرى "

في ..... كلمات

من كان القيصر هيثم مصطفى معه وفي معيته فلا يحزن فهذا النجم الاسطورة يثبت ولكل ذي عين بصير بأنه مثل عود الصندل لايزيده الأحراق إلا طيبا فهو لاتزيده السنوات إلا أصالة ومنعة وشموخا ونحن حقيقة لاننتظر ذلك اليوم الذي سيعلن فيه هذا العازف الماهر مغادرة أسوار الملاعب لأنني أعتقد بأن كل جماهير الوطن أو فلنقل بأن كل الجماهير الهلالية قدتهجر المدرجات لأنها ستفتقد لإبداعات هذا النجم الموهوب الذي يصنع من انصاف الفرص أهداف رائعة من جمل تكتيكية ولا أروع ولانملك إلا أن ندعو له بطول البقاء في الملاعب لينثر الدرر الجميلبة على المستطيل الاخضر ويشبع نهم الجماهير الذواقة للفن الكروي الرفيع :
ــ النجم المهول محمد أحمد بشة قلت عنه واعيد القول بأنه هدية السماء لهلال الملاين فهذا النجم يمتلك ترسانة مواهب تتفجر من مباراة الى اخرى وهو يقدم في كل لقاء مايؤكد به انه النجم الاسطورة القادم لقد تفجرت موهبة هذا اللاعب الموهوب في فرقة الهلال بصورة لم يسبقلها مثيل مما يؤكد بأن الإبداع مع الهلال له شكل اخر ولعلى كلمن شاهد الهدف التاريخي الذي سجله هذا الفتى في شباك الاتحاد الليبي من تلك اللسعة الرأسية المتقنة ليتاكد لي بأن هذا اللاعب الفنان مع المجد على موعد واي موعد "
ـــ الحارس المعز محجوب يقترف في بعض المباريات هفوات تجعل الفرد منا يضع يديه على قلبه والغريب في الامر هو أن بعض تلك الهفوات تأتي بصورة أكثر غرابة من هذا الحارس المخضرم الخبيرولاندري ماهو السبب الذي يجبر هذا الحارس المخضرم على اقتراف مثل تلك الهفوات التي تبث الرعب والخوف في نفوس الجماهير الهلالية قاطبة قليلا من الجدية في المباريات يامعز وكفى تلاعب بأعصاب جماهير الهلال العريضة :
ـــ خروج النجم خليفة لم يكن له مايبرره خصوصا وهو كان يؤدي مهام خاصة يعرفها المدرب ميشو جيدا .
ـــ النجم الحمش علاء الدين يوسف كان رجل المباراة الأول دافع بكل قوة
ـــ البرنس الكاردينالي والوجيه صلاح إدريس ننتظرمنكما وقفة صادقةمع نجوم الفرح الهلالي بتقديم مكافاءات مالية سخية لهولاء النجوم الذينزرعوا الفرح الانهائي في نفوس كل السودانيين حتى يكون في ذلك دافع قوي لهولاء النجوم لكي يواصلوا مشوار الإبداع حتى منصة التتويج في دوري المجموعات بالكون فدرالية