اذا كانت اكبر المفارقات والعجائب فى الربع الاول من القرن الواحد
والعشرين ان تجتاح الدول الاسلامية حروب واقتتال من اجل السلطة
والمصالح الخاصة لدرجة اغتيالهم وهم فى المساجد يؤدون صلاة الجمعة او
يكتب عليهم الموت مختنقين بالغاز وهم زوار بيت الله على ايدى مسلمين
ممادفع بالمسلمين من اغلبية الدول الاسلامية العربية خاصة بهربون
بجلدهم بحثا عن الامان فى الدول اللااسلامية لينعموا بلقمة العيش
والعلاج والامان عند من نصفهم نحن المسلمون بالكفار وهم ليس كذلك فهم
مؤمنين بالله
اذا كان هذه هو حالنا لاننا طلاب سلطة ومصلحة فماذا تقول انديتنا
الرياضية والرياضة قدوة فى القيم واالاخاء
الا تخجل اندينا الاسلامية من الاندية الاوربية وهى تتسابق للمساهمة فى
دعم لاجئينا الهاربين منا نحن الدول الاسلامية فيقتتطعون من دخولهم ما
يساهم ويدعم فى رعاية لاجئينا من الدول الاسلامية
ففى يوم الثلاثاء الماضى اعلن نادى برشلونة الاسبانى تبرعه بيورو
واحد من كل تذكرة تباع من مباراته امام ليفركوزن الالمانى فى المجموعة
الخامسة من دورى البطولة الاوربية مساهمة منهم ودعما للاجئين من الدول
الاسلامية فى الدول الاوربية وقد يلغت 69 الفا يورو حيث يسلم المبلغ
للمنظمات الراعية للاجئئين وياتى دعم النادى الكاتلونى فى خضم مبادرة
(90 دقيقة من اجل الامل) التى اطلقها عدد من اندية اوربا حيث تبناها 32
ناديا من دورى ابطال اورباو48 ناديا فى الدورى الاوربى كما انهم فتحوا
الفرصة للاندية الاخرى ان تقدم مساهماتها من بيع التذاكر فى المباريات
فى الدويات المحلية او الكاس
وكان نادى برسلونة قد شارك وساهم فى اطلاق حملة خيرية لمساعدة اللاجئين
الذين فروا من الموت هربا لاوربا بلد الامان وتستهدف الحملة جمع
المال من اجلهم وتوعية المحتمع الاوربى بهم فى حملة اطلقواعليها
( لا يهم من اين اتيت) وقد ساهم فى الحملة من يرشلونة نجوم الفريق
الكبار ووفرق الناشئين عبر مؤسسة النادى الخيرية وقد شهدنا مساهمات
رونالدو وميسى وغيرهم المباشرة
ترى ماذا يقول وكيف يسجل التاريخ هذه الفضيحة لانديتنا الاسلامية
ونجومها ولا حول ولا قوة الا بالله والتحية لاندية اوربا فانها لم نقف
على تفوقها الكروى وانما كانت اكثر تفوقا فى القيم الاخلاقية التى يدعو
لها الاسلام وتترجمها الرياضة لواقع
قطعا لن نتوقع من انديتنا ونجومنا بصفة خاصة والذين تهدر فيهم
المليارات بلا اى مردود فى الملعب فمن الطبيعى لمن لم يقدم المقابل فى
الملعب ان يقدمه خارج الملعب بل الادهى وامر ان الدولة لا تلزمهم بدفع
الضرائب المستحقة من عقوداتهم باعتتباره حق للغلابة ولا ادرى ماذا تقول
مصلحة الضرائب لو تجرا نائب برلمانى وطلب منهم ان يوضحوا للشعب
السودانى كم تبلغ جملة الضرائب المتحصلة من عقودات اللاعبين المحترفين
ومن عائد الرعاية والاعلان قطعا ستكون الاحابة مخجلة لان ادارات
الاندية فى السودان نفسها قابضة على مراكز القرار وتو فر الحماية لهذه
المليارات المهدرة على لاعبين لا نلمس لهم عطاء فى الملعب او فى مصادر
الخذينة العامة او المساهمات الخيرية فاين نحن من دول اوربا التى يقف
اكبر نجومها فى الملاعب رغم مساهماتهم بملايين الدولارات فى الاعمال
الخيرية يقفون امان القضاء حتى لا يتهربوا من حقوق المواطن عليهم التى
تتمثل فى الضرائب مع ان الضرائب تلاحق من لا تبلغ دخولهم واحد فى الالف
من دخول المحترفين معانت الضرئب الوسيلو لاستعادة المواطن جزءا مما يدفعه
لهم
يالها من مفارقة نادى برشلونة وريال مدريد يقفان عاجزين عن حماية
ميسى ورنالدو من دفع مستحقات الضرائب ومع ذلك الحماية مكفولة فى السودان
(للاعبينا الفشنك)
خارج النص
- شكرا عاشق الهلال دة منو الجايب خبر ده وحيستقبل وفد برلمانى زى ده
برلمان اية اللجايى تقولى عليه وبرمجة ايه للدورى والصواريخ تتهدد
الموسم من عدة جبهات وعلى نفسه جنى الاتحاد
- شكرا ليك الاخ ودالماحى المدينة المنورة الله ينعم عليه بالشفاء
- شكر ليك د شريف والله يحقق الامنيات
- شكرا لك الاخ معاز احلف لك بالله ماعارف المقال البتكلم عنه لو
افدنى باى معلومة فى هذا الامر اعدك بان البى طلبك وهل التونسى ده
الكوكى ان كان هو متى كان مقاله واين
- شكرا ليك الاخ عادل صبير فاقد الشئ لا يعطيه واذا انعدم الراس
وده حال المسئولين عن الاندية والاتحاد وجهاز التدريب وكل الاجهزة
المعنية فلتدعو ان ينصلح الراس وكله يتصلح
مساك الله بالخير
العيب والعار ليس فى اهل الرياضة عندنا بل فى شعوبنا و حكوماتنا التى
لاتسمع ولا ترى ما يحصل لبعضنا او ما نفعله ببعضنا
ولا نملك الا ان نقول حسبنا الله لا اله الا هو عليه توكلنا وهو رب العرش الكريم