• ×
الخميس 28 مارس 2024 | 03-27-2024
النعمان حسن

لنفعل الدستور ولائحة ترخيص الاندية ... لنحدث ثورة فى هيكل الكرة

النعمان حسن

 0  0  1247
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان



لنفعل الدستور ولائحة ترخيص الاندية ... لنحدث ثورة فى هيكل الكرة



كشفت الايام الماضية عن نوايا جديدة تهدف احداث تغيير جذرى فى هيكل الكرة بولاية الخرطوم لاسباب متعددة مختلفة ومتضاربة المصالح بعضها موضوعى وحسن النوايا وبعضها دوافعه خاصة لمصالح انتخابية .

هذه النوايا كشفت عن دعوة تتبناها اكثرمن جهة تستهدف (تقطيع )اتحاد الخرطوم المحلى لكرة القدم لعدة اتحادات محلية بان يكون لكل معتمدية اتحاد محلى خاص بالمعتمدية ولقد عبر عن هذه الرغبة السيد رئيس المجلس الاعلى لرعاية الشباب والرياضة فى لقاء استضافته فيه الدكتورة مريم الصادق المهدى التى انضمت لكوكبة مقدمى البرامج الرياضية بازاعة 104 وأحسب انه ينطلق من رؤية موضوعية ربما يكون دافعها سياسى ولكن ما لايعلمه السيد رئيس المجلس ان دافع من روجوا له لهذه الفكرة تحركهم مصلحة انتخابية تستهدف تقليص الاصوات الانتخابية فى الجمعية العمومية للاتحاد العام لكرة القدم والعمل من اجل تقليص اصوات الخرطوم ظل محور صراع حاد وعنيف منذ اكثر من ربع قرن وكان ذلك بسبب مواقف ممثلى اتحاد الخرطوم طوال هذه الفترة بحكم انهم الاقرب لمعرفة خبايا الانتخابات لهذا فان هذه الدعوة تداخلت فيها مصالح متناقضة بين من يخططوا لها بدافع انتخابى دون اى معيار موضوعى للمصلحة العامة وبين من تجاوبوامعها لاسباب موضوعية او لدافع غير انتخابى كما هو حال السيد رئيس المجلس الاعلى.

بديهى ان هذا القرار ان نفذ سيقلص من اصوات ولاية الخرطوم لانه اذا اصبح لكل معتمدية اتحاد محلى ناهيك عن استحاله هذا الامر لان مقومات تكوين اتحاد محلى لكل معتمدية لا تتوفر فى الوقت الحالى بل فى الفترة القادمة لعدم وجود استادات تؤهل المعتمديات ليكون لها اتحاد محلى وان تم هذا فان عدد المعتمديات يعنى فى نهاية الامر تقليص اصوات الخرطوم التى ينص القانون على ان تزيد عن اصوات اكبر ولاية بصوت واحدوقد كانت النسبة اعلى من ذلك قبل ان ينجح اصحاب حسابات الانتخابات فى تقليصها لاغراض انتخابية.

كان من البديهى ان تواجه هذه الدعوة بالرفض من قادة اتحاد الخرطوم ولقد تصدى لهذه الدعوة بكل قوة وموضوعية رئيس اتحاد الخرطوم الاخ حسن عبدالسلام لادراكه بالدوافع الخفية التى تقف خلف هذه الدعوة وكيف انها تستهدف تحجيم اصوات الخرطوم الانتخابية.

بين هذا وذاك تضيع الحقيقة وتغيب النظرة الموضوعية وان كنت ارى ان مارمى اليه رئيس اتحاد الخرطوم اكثر موضوعية لو ان هيكل الاتحاد العام بقى على حاله هذا اذ ان ولاية الخرطوم تمثل مركز ثقل لايبرر استهدافه لتقليص حجم الولاية الاكثر اثرا فى البنية الرياضية تاريخيا وحاليا ولكن فى حقيقة الامر ان هناك ظروف واعتبارات جديدة وهامة لا يمكن تجاهلها تفرض واقعا جديدا لابد من دراسته والوقوف فيه بموضوعية قبل ان تحركنا النظرة الضيقة المرتبطة بالمصالح الانتخابية.

فالذين يحسبونها بلغة الانتخابات ويهدفون بدعواهم تقليل نسبة اصوات الخرطوم لانها بحكم موقعها وثقلها هى الاكثر دراية بالمعارك الانتخابية الا انه وبعيدا عن هذه النظرة الضيقة فهناك متغيرات فى بنية الدولة والفيفا تفرضان اعادة النظر فى هذا الفهم من جذوره.

فالسودان وحسب دستوره المؤقت لسنة2005 ولا احسب ان تغييرا سيحدث فى الدستور الجديد هو \دولة فدرالية غير مركزية وقوام هذا النظام للدولة يعنى ان علاقة المركز بالولايات الفدرالية يقوم على العلاقة بين الولايات والمركز مباشرة وتحت هذا النظام فان ما يحدث اليوم حيث نجد ان هناك تمثيل مستقل لكل مدينة فى السودان مباشرة مع المركزوما يحمله هذا من تضارب الموقف للولاية الواحدة يخالف بنية الدولة الفدرالية حيث ات علاقة المركز تبنى على الولايات وليس مدن الولايات بمعزل عن الولاية لهذا فان وجودهذا الهيكل الذى يبقى على هذه العلاقة هو من مخلفات نظام يجب ان يذهب ويرحل امتثالا للدستور فالولايات هى التى يجب ان يكون لها تمثيل فى المركز ولكن المؤسف ان السيد وزير الشباب والرياضة الاسبق هوة الذى ابقى على هذه الصيغة التى تخالف الدستور وطبيعة الدولة اللا مركزية عندما لم يعدل اللائحة العامة لتواكب اللامركزية االتى لاتجوز ان يكون هناك تمثيل فى المركز بغير الولاية وهذا يلزم ان يكون لكل ولاية تنظيم رياضى واحد يجمع كل اندية الولاية له حق تمثيل الولاية فى المركز وهذا يعنى انه اذا تعددت الاتحادات المحلية فى الخرطوم فانه يتعين عليها ان تكون اتحاد واحد على مستوى الولاية له حق تمثيلها فى المركز و عليه فان التمثيل فى الكيان القومى يجب ان يكون بالولاية وليس بالاتحادات المحلية كما هو الحال الان.اما الجانب الاكثر اهمية فان الدستور كان اكثر تحديدا لاحداث تغيير جوهرى فى بنية الاتحادالعام للكرة حيث ان الدستور نص ويشكل صريح وواضح ان النشاط الرياضى ولائى يخضع لقانون الولاية وان الاندية تتبع الولايات ولهذا فان كل اندية السودان تخضع لمفوضيات الولايات ولا تتبع للمفوضية الاتحادية الامر الذى يؤكد ان الولاية هى التى تحدد صيغة هيكل الرياضة بالولايات ولقانون الولاية كل على حسب ظروفه ان يقرر ان كان اتحاد الولاية يقوم على الاندية مباشرة او عبر كيانات وسيطة داخل حدود الولاية لتخرج بالتنظيم الذى يمثل الولاية فى المركز فى التنظيم المركزى وهو ما لم تعمل به الوزارة المغيبة عن مسئوليتها ودورهة فى تفعيل النظام اللامركزى. والتوافق مع الدستور

بجانب هذا وهو ما ساعود له فى المقالة القادمة فان الدستور قصر مسئولية المركز فى الرياضة بالعلاقات والمشاركات القومية والخارجية وحدها وفى اطار الانضمام للمؤسسات الدولية اما الجديد فى الامر فان الفيفا نفسها قيدت اهلية المشاركة فى التنافس الخارجى وفق لائحة ترخيص الاندية التى لايسمح لغيرها بالمشاركة خارجيا وهو تطور هام يتوافق مع لا مركزية الدستور وبهذا يتحقق التوافق بين فدرالية الدولة والانتماء للمؤسسات الخارجية ولم يعد الهيكل الحالى يواكب الدستوركما ان الالتزام بالدستور لا يتعارض مع متغيرات الفيفا وهذا موضوع المقالة القادمة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019