من حسب ان الامطار اغرقت العاصمة بغزارة فى هذا اليوم فان دموعنا
لحظة حمل الناعى خبر رحيلك ياعوض عشيب لاشد غزارة لانها اغرقت دواخلنا
التى فاضت بالدموع حذنا على رحيلك
وان كانت السحب التى سودت سماء العاصمة وحجبت الاضواء فان موجة الحذن
التى خيمت على نفوسنا لاشد سوادا من السحب وحجبت عنا الرؤى تمذقا
لفراقك يا عوض عشيب
فمن غيرك ياعوض ظل يبدع فى مجال الرياضة محبا وعاشقا للهلال لا طمعا فى
جاه يرده اليك
ومن غيرك جمع فى عشق الرياضة فريقين يتنافسان فى الملعب الزهرة والتاج
فاجتمعا فى دواخلك النقية وحبك يجمع بين النقيضين
ومن غيرك ياعوض اعطى الرياضة اداريا بلا من لاكثر من تصف قرن كنت فيها
رمزا لنقاء النفس وقيم الرياضة يحترمك من يختلفون معك قبل من يشاركوك
الراى
ومن غيرك يا عوض كان وفيا مخلصا لكل من عرفك عن قرب فكنت سباقا بجانبه
عند الملمات
ومن غيرك ياعوض كان متواضعا يدير خده الايسر لمن يخطئ فى حقه فى خده الايمن
لقد ابدعت وكفيت واعطيت واوفيت وابكيتنا يوم رحلت يا عوض
فلقد كان يوم نعيك قاسيا وعصيبا على نفوسنا كل قبيلة الوسط الرياضى الذى
افنيت زهرة شبابك فى خدمته حتى بمشاعرك عندما اعجزك المرض
رحيلك ياعوض ابكى كل من عرف معدنك الاصيل حتى مخالفيك الراى
نعم ستبقى يا عوض رقما فى نفوسنا ما بقينا ومابقيت الرياضة فمثلك رقم
لاينسى ولا يطويه التاريخ والعزاء لاسرتك الصغيرة المكلومة
اللهم ارحم عوض ياارحم الراحمين واللهم اسكنه فسيج جناتك يااكرم
الاكرمين وانا لله وانا اليه راجعون