نحن قبيل شن قلنا ياأرباب ... ماقلنا الطير بيا كلنا

حدث ماكنا نخشاه ووقعت الفأس في الرأس وأنكشف المستخبئ وظهرت ليالي العيد من عصاريها كما اشرنا إلى ذلك من قبل وفاز الدكتور معتصم جعفر المريخي المتطرف برئاسة الاتحاد العام السوداني وقالت الجمعية العمومية الاستثنائية كلمتها داويه مسموعة وعلى رؤوس الأشهاد ونصبت الدكتور معتصم جعفر رئيسا لعموم اتحادات السودان خلفا للرئيس الشرعي الدكتور كمال حامد شداد ونحن لم نذهب بعيدا عندما حذرنا حبيب الهلاليين وحبيب الملاين الوجيه صلاح إدريس وطالبتاه بالانسحاب من معمعة الانتخابات بعد أن أبعدت المفوضية الدكتور كمال شداد بقرار أقل مايمكن أن يقال عنه بأنه قرار ظالم ومجحف ولا يستند على أي أدلة وبراهين وياناس المفوضية ومن والاهم أرجو الجاياكم من الاتحاد الدولي الذي أعلنتم وبكل شراسة عن تحديه وعدم الانصياع لتعليماته وأقمتم الجمعية العمومية قسرا وقهرا وعلى عينك ياتاجر دون مراعاة لتحذيرات الاتحاد الدولي وهو أمر سيكون الثمن من ورائه باهظا وكبيرا وله ردود أفعال قوية وشرسة . نعود للوجيه صلاح أحمد إدريس الذي كتبت عنه ولأكثر من ثلاثة أيام متتالية أطالبه بعدم الانصياع لشلة الأنس التي ظلت تبث فيه روح الحماس وتشحذ من هممه وتؤكد له بأنه فائز في الانتخابات لامحالة وكنت على يقين من أنهم كمن ينفخ في سعن مخروق فالدكتور جعفر كان واثق الخطى يمشي ملكا بدليل انه لم يطلق للسانه العنان طوال الفترة التي سبقت الانتخابات وكان الهدوء يغلف كل تحركاته مما يؤكد بأنه كان على يقين من أن معظم الكتل الانتخابية تقف معه تناصره وتشد من أزره وتؤيده ومن هنا كان الرجل هادئ بعيد عن التشنج والانفعال وهو كان ينتظر ساعة الصفر فقط لكي يعلن عن تنصيبه رئيسا للاتحاد العام وهو الأمر الذي حدث بالفعل حيث خرجت الانتخابات بفارق كبير في الأصوات بين المرشحين أكد ولكل ذي عين بصيرة بأن البون كان بالفعل شاسعا بين دكتور معتصم والوجيه صلاح إدريس وان مبدأ التكافؤ أصلا لم يكن موجودا ويقيني ان الوجيه صلاح إدريس كان يدرك هذه الجزئية ويؤمن بحتميتها ولكنه كان يكابر أو انه كان مندفعا بصورة غير واقعية فكان أن حلت الكارثة التي قرعت أبواب الأرباب وأظهرته بمظهر الضعف والانكسار وعدم التكافؤ فكيف لرئيس مرشح امام رئيس أخر أن يكون الفارق بينهما 23 صوتا هل يعق هذا بالطبع لا ولكن هذا ماحدث فقد أحرز دكتور معتصم 43 صوتا وحاز نجمنا المحبوب صلاح إدريس على 20 صوتا فقط بربكم أي انكسار أكبر من هذا وأي فضيحة اكبر من هذه في أن يتفوق مرشح محسوب على أهل القبيلة الحمراء بفارق 23 صوتا على رئيس عموم الأهلة . أنه لشئ يدعو إلى الكسوف وسدة النفس وأي شخص يحسبه غير هذا فهو هلالي غير أصيل ولا يعرف من تعاليم الهلال إلا النذر اليسير . والآن وقد حدث ماحدث وخرج الأرباب صفر اليدين من معمعة الرئاسة الاتحادية لعموم اتحادات السودان وبات خارج المنظومة الرئاسية الهلالية فما هي الفوائد التي جناها الأرباب من هذه الخطوة غير المدروسة والتي لم يحسب حبيبنا الأرباب لعواقبها الوخيمة التي ستفرزها نتائج الانتخابات بعد سقوط الأرباب وليته سمع لصوتنا النشاز وخرج من أتون المعركة قبل أن تندلع أوزارها ولكنه رفض وأصر وألح إلحاحا فكان ان جاءت الرياح بما لاتشتهي سفن الأرباب وسفن كل هلالي . ونحن لن نقول للأرباب هاردلك ولن نقول له خيرها في غيرها بل سنقول له نحن قبيل شن قلنا ياأرباب ماقلنا الطير بيا كلنا . وبالطبع لن يفوتنا أن نزجي التهنئة خالصة للدكتور معتصم جعفر نقولها رغم أنوفنا وهو الوضع الذي أجبرنا عليه الوجيه صلاح إدريس ولمعتصم جعفر نقول ليتك تكون مثل عمر وعمر الذي اقصده هنا هو الدكتور كمال شداد الذي كان يمسك العصا من مقدمتها وليس من وسطها ومتى ماكنت قويا نقي القلب فأنك ستكسب احترام كل الأندية والاتحادات وحذاري من المحاباة والضرب من تحت الحزام فعيون الأهلة لن تغفل عن أي ترهات تحدث من تحت الكواليس داخل أروقة الاتحاد العام لمصلحة فريق دون الأخر ولكي تكون أمينا مع نفسك ومع الأخريين خلال السنوات الثلاثة التي ستحكم فيها الاتحاد العام فأنت مطالب بمعاملة كل الأندية بالتساوي كأسنان المشط لافرق بين مريخ وبقية الأندية وإلا ستجد نفسك تجلس في قارعة الطريق بعيدا عن الكرسي الوثير الذي سعيت اليه بكل قوة ولن أقول بطرق ملتوية لأنني احسب انك اكبر من مثل هذه المواقف غير المألوفة .

في .... كلمات

سباعية الأعمال الحرة التي سددها نجوم المريخ في شباك فريق الأعمال الحرة يجب ان لاتكون مصدر اطمئنان لأخوتنا في فريق المريخ ويظنوا بان فريقهم قد وصل إلى مرحلة الكمال ففريق الأعمال الحرة الذي تلقت شباكه الاهداف السبعة لم يكن ذلك الفريق الذي يعطي التجربة المفيدة لفريق المريخ قبل ان يواجه مستضيفه فريق جيش النيجير في لقاء الإياب وهذه الجزئية يجب أن يدركها المدرب كاربوني جيدا ويعمل مع مساعده جمال أبو عنجه من أجل الاستفادة من سلبياتها إن كانت هنالك سلبيات قد أفرزتها تلك المباراة وفي تقديري أن أهم الإيجابيات التي أفرزتها تلك المباراة هي عودة الهداف المظلوم من جماهير المريخ اللاعب الهداف عبد الحميد السعودي الذي عاد لحساسية التهديف وأحرز الهاتريك بثلاثية قد تعيد له الثقة بالنفس وتجعل منه ورقة رابحة في لقاء الإياب أمام جيش النيجر .
ـــ الكابتن محمد محي الدين الديبة الولد الشقي والمدرب الشاطر قال في برنامج ساعة رياضة عبر قناة الشروق أن أهم مايميز فريقه الهلال الماسية هو روح الجماعية ووجود أكثر من قائد في الملعب بخلاف القائد الأكبر هيثم مصطفى وشدد على أن هذا هو أهم مايميز الهلال عن باقي الأندية بجانب عدم وجود شللية في فريق الهلال فالجميع يؤدون مبارياتهم بروح الرجل الواحد وهذا هو سر تفوق الهلال من موسم إلى أخر .
ـــ الديبة قال ان فريق المريخ يحتاج إلى زرع الثقة في نفوس اللاعبين وتوفير روح الجماعية الشاملة وتفجير الطاقات الكامنة في جعبة لاعبيه وأشار الديبة إلى أن مشكلة لاعبي المريخ تتمثل الشد العصبي والعوامل المنسية التي يواجهونها وهي قطعا تحد من قدراتهم .
ـــ الديبة قال بلغة الشجاعة التي يحسده عليها الكثيرين بأن كاربوني مدرب المريخ مدرب بارد وهو لايتفاعل مع لاعبيه على خط التماس بعد سعيه لبث الحماس في نفوس لاعبيه حيث تجده جامدا في مقعده ولا يتحرك على خط التماس .
ـــ تسأل الأستاذ إبراهيم عبد الرحيم عن من يكون الحاج أبو سوط لينال كل ذلك الاهتمام وهو مجرد مشجع عادي من فئة جماهير التيرسو ولاندري من أين اكتسب كل تلك الأهمية لمجرد انه انسلخ من المعارضة وانضم للشرعية وهل يعقل أن تكون شرعية المريخ تنتظر انضمام مشجع عادي مثل الحاج أبو سوط لكي يكسبها القوة والمنعة والشموخ لا اعتقد ذلك ولن نقول سوى أن الشرعية في المريخ تحتاج إلى أعادة نظر إذا كان انضمام مشجع في قامة أبو سوط سيعطيها الدفعة المعنوية المفقودة .
ـــ محمد شلبي أو ميسي السوداني هذا الاسم هو لنجم واعد موهوب يلعب في فريق القوز الخرطومي فريق القوز الذي قدم ود الجاك وحمزة أرباب وكمال فرغلي وعبد المنعم صديق وخالد القوز وحسن الطيب وود مالك وعاطف القوز ونحن ندعوكم لحفظ هذا الاسم في الذاكرة فهو اسم لنجم موهوب حتى النخاع يلعب في خط المقدمة ويجيد فن المراوغة والانفلات والتسحيب ومشاكسة الأظهرة وإحراز الاهداف من كل زوايا الملعب وهذا الاسم هو لنجل النجم الفنان عاطف القوز لاعب المريخ المخضرم من جيل العباقرة ناس حامد بريمه وكمال عبد الغني وإبراهيم عطا وعيسى صباح الخير وبقية العقد النضيد وهذا ليس هو الخبر الأهم في هذا السياق بل الخبر الأهم يتمثل في أن هذا الفتى يرفض اللعب للمريخ ويتمنى أن يرتدي شعار الهلال وهو مؤهل له بكل المقاييس ولكن والده يصر على أن يلعب للمريخ ولكن الفتى هلالي عاشق ومحب للكيان الأزرق ونحن ندعو المهتمين بالشأن الهلالي بأن يعملوا على استقطاب هذا النجم الفلتة لصفوف الهلال برغبة أبيع عاطف أو بدونها فيكفي أن يكون هو يرتضي اللعب لفريق الهلال . فهل نرى هذا الفتى يرتدي الشعار الهلالي الأبيض المحلى بالأزرق هذا مانرجوه لكي يبدع ويتألق في المكان الذي ارتضاه لنفسه .

فاصلة أخيرة

اعتذر للقارئ الكريم الذي يتابع زاويتي اليومية المتواضعة (( كلمات لوجه الله)) بسبب غيابي يوم أمس الاثنين في مواصلة الإطلالة اليومية عبر المطبوعة الأنيقة كفر ووتر وذلك بسبب سفري للعاصمة السعودية الرياض لمرافقة ابنتي الامورة مناهل يعقوب والتي غادرت المملكة عائدة إلى ارض الجدود عبر الناقل الوطني (( سودانير)) والذي نصر على التعلق به رغم كل الترهات التي تجابهنا من أسطوله والقائمين على أمره في مواعيد الحضور ووزن العفش ومن ثم الإقلاع وقد كانت كل الأمور تسير سيرها الطبيعي وموظف الخطوط يخطرنا بالحضور للمطار في الساعة السابعة صباح الاثنين لوزن العفش على أن يكون حضور المسافرين إلى صالة المغادرة عند الساعة الثانية ظهر نفس اليوم على أن يكون الإقلاع عند الساعة الثالثة ظهرا وبالفعل أخذنا الأمر مأخذ الجد ولكن ونحن في الطريق إلى الرياض عصر الأحد فوجئنا بمكالمة هاتفية من مكتب سودانير في الرياض يفيد بأن موعد الحضور صباح الاثنين إلى مطار الملك خالد بمدينة الرياض قد تأخر من السابعة صباحا وحتى التاسعة صباحا ولذا لزم التنويه ولكن الموظف أكد لنا بأن موعد الإقلاع سيبقى كما هو في تمام الساعة الثالثة ظهرا وبالفعل ذهبنا إلى المطار عند الساعة التاسعة صباحا وعلى غير العادة وجدنا الصالة غير مكتظة بالسودانيين مثل كل مرة وقمنا بوزن العفش واستلام بطاقة الصعود للطائرة ولم اكتفي بذلك بل أنني بفضول المواطن الذي لايثق في ناقله قلت لمدير الرحلة ويدعى الأستاذ مدثر يااستاذ الإقلاع كما هو في الثالثة أم حدث تغير ولكن الرجل أكد لي بكل ثقة وقال أن موعد الإقلاع كما هو في الثالثة وماكان مني إلا أن مكثت باقي الساعات الأربع في مطار الملك خالد في صالة الترانزيت وأوعزت لأخي الحاج عباس الضو لكي يحضر ابنتي مناهل من قلب العاصمة الرياض كسبا للوقت ولتفادي زحمة الرياض الصعبة وهذا ماحدث بالفعل حيث وصلت الابنة مناهل عند الساعة الثانية ظهرا وبرفقتها والدتها الرءوم وشقيقتها مشاعر ولكننا فوجئنا بعد الحضور بربع ساعة فقط بأن الرحلة قد تأخرت ثلاثة ساعات أخرى بعد أن تأخرت الطائرة في الخرطوم وبات موعد الإقلاع وبقدرة قادر من الثالثة ظهرا إلى السادسة مساء ولك ان تتخيل عزيزي القارئ أننا قد جلسنا في بهو مطار الملك خالد بالرياض من الساعة التاسعة صباحا وحتى الساعة السادسة مساء موعد الإقلاع . لاغرو بالطبع فنحن في عالم سودانير وهو العالم الذي تباح فيه كل المحظورات ولك الله أخي المواطن السوداني المرتبط بسفريات سودانير . والمدهش حقا بل الأكثر غرابة هو أن خطوط سودانير هي وحدها التي تبتدع فكرة الحضور لوزن العفش ومن ثم العودة من جديد استعدادا للسفر وكأنهم يسعون لتعذيب من يقصدون السفر عبر أسطولهم.