برلمان الكرة السودانية كيف نريده
من أهم الأفرازات التي أفرزتها مقاعد الجمعية العمومية للاتحاد العام والتي أتت بالدكتور معتصم جعفر والطريفي الصديق ومجدي شمس الدين واسأمه عطا المنان لقيادة مسيرة الاتحاد العام للثلاث سنوات القادمات. لعله من أبرز الإيجابيات التي أفرزتها تلك الجمعية العمومية تتمثل في الخبر السار الذي أشار اليه المحامي الضليع مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد العام في سياق حديثه بعد أن قالت الجمعية العمومية كلمتها حيث أشار وبلغة تفأول جميلة وفرايحية إلى أنهم بصدد دعوة الجمعية العمومية للاتحاد السوداني من أجل الانعقاد في شكل مؤتمر رياضي شامل يجمع بين طياته كل ألوان الطيف الرياضي من مدربين ولاعبين قدامى مخضرمين ومراقبين وحكام ورجال أعلام بكل أجهزته المرئية والمقروءة والمسموعة لمناقشة مشاكل الكرة السودانية المزمنة ووضعها على طاولة البحث والتداول عبر مجهر الخبراء والمهتمين بمستقبل كرة القدم السودانية التي باتت بعيدة عن الركب بعد ان تقهقرت سنينا عديدة للوراء بفضل السياسة العرجاء التي كانت تدار بها الكرة السودانية والتي ساهمت في ذلك التقهقر والتراجع والابتعاد ألقسري عن ساحات التنافس القاري والإقليمي . والدعوة التي نادى بها المحامي القانوني الأستاذ مجدي شمس الدين هي دون شك دعوة رجل حادب على مصلحة الكرة السودانية وهي في تقديري دعوة متأخرة إذ كان من المفترض أن تتم قبل عدة سنين خلت حيث أن التقهقر والتراجع والابتعاد عن ساحة التنافس الإقليمي والقاري لم يكن وليد اليوم بل هو وليد تراكمات إدارية وفنية وصلت لرحلة ربع قرن من عمر الزمان ويحق لنا أن نشكر هذا الرجل القانوني على هذه المبادرة الغيورة على مستقبل الكرة السودانية وندعو كل أصحاب الشأن من المهتمين بمستقبل الكرة السودانية أن يحرصوا على الحضور لتلك السمنارات التي ستقام لمناقشة ماضي الكرة السودانية الزاهر وحاضرها المتراجع ومستقبلها المشرق بأذن الله وهذا لن يتأتى إلا إذا كانت المؤتمرات التي ستعقد مؤتمرات عملية تهتم بالفعل بحاضر الكرة السودانية ومستقبلها بحكم أن الماضي بكل جماله ورونقه وانجازاته قد بات في خبر كان وهو لن يفيدنا كثيرا في صناعة المستقبل على اعتبار أن الجيل الذي حقق تلك الانجازات قد أندثر ومنهم من رحل عن دنيانا ومنهم من أبتعد عن دهاليز الوسط الرياضي والمطلوب في الوقت الحاضر ومن خلال تلك المؤتمرات المشار إليها أن تتم الاستفادة من تجارب وخبرات من تبقى من أولئك النجوم الذين صنعوا تاريخ السودان القديم . والمؤتمر فرصة سانحة لترتيب كل الأوراق المهمة والمتعلقة بمستقبل الكرة السودانية وتطورها وازدهارها من أجل استعادة مجدها القديم الذي طواه النسيان ومن أهم الأوراق المستقبلية التي ينبغي بل يجب أن تتم مناقشتها عبر المؤتمر الرياضي الشامل الذي دعي أليه سكرتير الاتحاد السوداني الأستاذ مجدي شمس الدين تتمثل في ضرورة العمل على عودة النشاط الشبابي في الأندية بصورة استمرارية ومقنعة فهو الطريق الوحيد لتطوير الكرة وإيجاد روافد مغذية لمنتخبات النناشيئن والشباب والفرق الكبيرة في الأندية المختلفة وبخاصة هلال مريخ والأمر يدعو وبصورة ملحة إلى نفض الغبار عن دوري النناشيئن والشباب في الأندية برعاية كريمة من اتحاد اللعبة وتخصيص ميزانية مفتوحة لهذين القطاعين بوصفهما من الروافد الأساسية التي لامناص منها وهذه الجزئية الهامة لابد منها وهي تمثل كل الهواجس التي تنتاب كل عشاق الكرة السودانية بمختلف ألوان طيفهم . ولن أنسى ملف التجنيس والمحترفين الأجانب وهو الملف الذي يحتاج بالفعل إلى وقفة جادة ومناقشة مستفيضة لسبر أغوار هذه الجزئية التي أقلقت مضاجع كل الرياضيين : وهنالك الجزئية المتعلقة بمنتخبنا الوطني الأول وليت البرلمان الرياضي المنتظر يؤمن على استقلالية هذا المنتخب وتكوينه من النجوم الشابة في أندية الممتاز والأولى على ان يتم تفريغ لاعبيه بصورة كاملة ليلعبوا الكرة كمحترفين طوال العام وان يشاركوا كفريق مستقل في الدوري الممتاز على مدار العام وكل عام لكي يكتسبوا الانسجام المطلوب وينصهروا في بوتقة الجماعية على أن تكون لديهم مباريات دولية على مستوى عالي مع منتخبات عالمية أوروبية وعربية لها وزنها في أيام الفيفا وما أرمي أليه هو استقلالية هذا المنتخب عن أندية الممتاز وان يتم اختيار عناصره من هذه الأندية بواقع لاعبين من كل نادي دون أن لا يكون للأندية اعتراض على هذا الاختيار حتى لو كان لأفضل اللاعبين من كل نادي فهذا هو منتخب الوطن ومن أجله يجب ان تتم كل التضحيات والمطلوب من الدواة تخصيص الميزانيات المفتوحة لمنتخبات الوطن حتى نصل بها إلى تحقيق الغايات المنشودة وحبذا لو خرج المؤتمر بتوصية تتمثل في تجميد نشاط المنتخب الوطني على المستوى الإقليمي والقاري لفترة لاتقل عن السنوات الثلاثة حتى يكتسب الفريق خلال هذه الفترة الانسجام المطلوب والاحتكاك المفيد قبل العودة من جديد لميدان التنافس الخارجي وفي تقديري أن هذا سيكون مفيدا ومثمرا وسيعود بنتائج إيجابية ستنعكس على شكل الانجازات التي ننتظرها في المحافل الدولية . وبكل تأكيد فان المؤتمر الرياضي الشامل المنتظر لابد له من ان يناقش قضية التحكيم المزمنة والتي تساهم بصورة واضحة في تدهور كرة القدم السودانية حيث ينبغي أن تضع لها الحلول الناجعة حتى يطلع رجالات التحكيم بدورهم المنوط بهم في التطوير جنبا إلى جنب مع النقد الرياضي والتدريب والتشجيع وغيرها من الأدوات التي تشكل تطور وازدهار كرة القدم السودانية وطالما أننا قد تصدينا لجزئية الجماهير فلابد من أختيار ممثلين على مستوى عال لفئة الجماهير حتى يدلوا بدلوهم في هذا المؤتمر الرياضي الشامل فبين جماهير الكرة من هو أفضل من قادتنا الكبار الذين يقفون على قمة الهرم الرياضي والفكرة رائعة بكل المقاييس استأذنا مجدي وليكن التنفيذ قريبا جدا حتى تضرب الحديد وهو حامي "
تجربة رائعة ونجوم من ذهب
رائعة جدا تلك التجربة الإعدادية الدولية التي أجراها الفريق الهلالي مساء أمس أمام ضيفه فريق كوسكر الكيني والذي قدم فائدة كبيرة للمدرب ميشو ومساعده طارق ادم قبل السفر إلى زيمبابوي لملاقاة مستضيفه فريق كابس يونايتد الزيمبابوي في لقاء الإياب في زيمبابوي بعد الخماسية القاسية في أم درمان ولعل أجمل مافي تلك المباراة هي تلك النجومية الرائعة التي كان عليها البدلاء الذين دفع بهم المدرب ميشو في ذلك اللقاء أمثال عبد اللطيف سعيد لاعب الطرف الأيسر المتميز ومحمد عبد الرحمن لاعب الفئات السنية ونادر الطيب وبكري المدينة والحارس جمعه جندو الذي يبشر بمستقبل مشرق وزاهر مما يدل على أنه لم يكن يبحث عن الفوز في هذا اللقاء بقدر ماكان يبحث عن إتاحة الفرصة لعدد من نجوم الكنبة الذين لم يجدوا فرصتهم في المباريات التنافسية ورغم ان المدرب قد دفع بهولاء البدلاء في شوط المباراة الثاني وهو متخلف بهدف السبق الذي أحرزه اللاعب المشاكس باتريكو في شوط اللعب الأول الذي كان فيه الفريق الهلالي غائبا تماما عن كل صنوف الإبداع ولم يهدد مرمى فريق كوسكر سوى مرتين طوال زمن الحصة الأولى ولكن الأداء تغير بنسبة وصلت إلى أكثر من 180 درجة في شوط اللعب الثاني بعد دخول البدلاء الذين اشرنا اليهم في صدر هذا الحديث حيث قدم الفريق الهلالي شوط رائع بكل المقاييس من حيث الأداء واللعب الممرحل والانتشار في كل أرجاء الملعب والغزو من أطراف الملعب ومن العمق بل ومن كل جنبات الملعب مقدمين صورة جمالية ولا أروع أدمت أكف الجماهير بالتصفيق أعجابا وحضورا مميزا . ولعمري هذا هو المستوى الذي ننشده من هلال الملايين خصوصا في لقاءاته الدولية الرسمية أو الحبية وحقيقة فقد كان شوط اللعب الثاني فريدا ومتفردا وفيه جزئية كبيرة من التطريب والأداء المموسق الذي يؤكد بأن فتية الهلال والإبداع توأمان لايفترقان ولعل كل من تابع المباراة وبخاصة مجريات الشوط الثاني من اللعب قد شاهد وبأم عينيه العديد من الجمل التكتيكية الرائعة التي نفذها نجوم الهلال في أجزاء متعددة من هذا الشوط رسمت البسمة عريضة في كل الشفاه الهلالية وغيرها من الباحثين عن المتعة والأداء التطريبي الجمالي وقد كان النجم محمد احمد بشه في قمة توهجه في هذه المباراة وقدم نفسه بصورة جديدة ومتفردة أكد من خلالها بأنه واحد من أكبر مكاسب الهلال في الفترة الأخيرة وهو قادر بما يملكه من موهبة متقدة وحضور ذهني فاعل في أن يحتل موقعه الريادي في قلوب الجماهير الهلالية بكل ثقة واقتدار وقد كون مع الغزال مهند الطاهر ثنائي مرعب ورهيب عذب دفاعات فريق كوسكر على طريقة خلف الله . ونستطيع أن نقول بأن فريق الهلال قد بات كعهده منجم لتفريخ النجوم الأفذاذ الموهوبين ونحن وعلى مر السنوات نعرف وندرك ان النجوم الموهوبين صناعة هلالية صرفة أشتهر بها هذا النادي القيادي الريادي المثالي في كل شئ ونختم بالقول بأن الفريق قد أعطى الاطمئنان لكل محبيه بأنه جاهز مويه ونور لجزيرة الفيل ولفريق كابس يونايتد النيجيري وأي منهما سيلقى نصيبه وقدره المحتوم وستتلقى شباكه الاهداف مثنى وثلاث ورباع وربما خماسية تماثل خماسية كابس الشهيرة "
في .... كلمات
السيد محمد سيد أحمد رئيس اتحاد الحصاحيصا المغضوب عليه حتى من أهله في مدينة الحصاحيصا سعى إلى لفت الأنظار اليه بعد فشله الذريع في انتخابات الاتحاد العام وخروجه صفر اليدين من الأصوات التي لن تؤهله حتى للفوز برئاسة نادي رياضي في الحصاحيصا وليس عضوية اتحاد عام فلما وجد انه مرشح مضروب أراد ان يخلق لنفسه بطولة زائفة وعمل بمبدأ خالف تذكر فأراد النيل من الأرباب صلاح إدريس الذي يساوي وزنه ذهبا بحديث فج ممجوج عبر قناة نحترمها جميعنا كسوداني خلصاء وكهلالاب مخلصين فكان ان أطلق للسانه العنان للنيل من رئيسنا المحبوب وكل ذلك من أجل أن يجد له صدى في نفس الآخرين حتى ولو بالتهجم على الرجال العظماء ويقيني انه قد نجح في مسعاه بكل صدق وبات مادة دسمة للإعلام للرد على تلك الخطرفات ولكنه نسى أو تناسى السيد محمد سيد أحمد بأنه بتلك الخطرفات المارقة يسيء لنفسه أولا ولاتحاده الذي يترأسه ثانيا ولمحمد سيد أحمد الطامع في الشهرة عبر بوابة الوجيه صلاح إدريس نقول الأرباب مثل عود الصندل لايزيده الإحراق إلا طيبا ولو كنت تمتلك الشجاعة لقدمت اعتذارك عن كل تلك الخطرفات التي صدرت من شخصك العدائي في لحظة غضب غير سوية "
ـــ يخالجني شعور أكيد بان رحيل الدكتور كمال شداد من رئاسة الاتحاد العام هو رحيل مؤقت فرضته ظروف قاهرة قد تنتفي بين عشية وضحاها فلا يزال في الوقت متسع لتصحيح الأوضاع وعودة المياه لمجاريها فما حدث في جمعية الاتحاد العمومية سيكون لأباطرة الاتحاد الدولي فيه حديث قوي ومسموع سيسكت كل الألسنة المتطاولة التي انبرت للنيل من هذا الرجل القامة الذي كم اختلفنا معه ولكننا نعود في نهاية المطاف لنسير خلف ركبه الإداري بحكم أنه رجل دارس للقوانين وحافظ لكل بنودها ويسعى لتطبيقها برجاحة العقل وسعة الأفق ولازلنا ننتظر أن تكون هنالك كلمة مسموعة لرجالات الاتحاد الدولي لتضع الأمور في نصابها الصحيح وتعود الساقية لتدور من جديد بصورتها الطبيعية التي اعتدناها وألفناها ولا تستبعدو هذه الخطوة فأن غدا لناظره لقريب فكونوا معنا على خط الانتظار فرئاسة الدكتور جعفر قد لاتستمر لأكثر من 72 ساعة وربما أسبوع واحد على أكبر تقدير "
ـــ أبتدع النجم المشاكس والهداف الاخطر مدثر كاريكا اسلوب غريب وعجيب في لقاء كوسكر الكيني يوم أمس حيث بات يلجأ للعب المظهري والفردية القاتلة والاحتفاظ بالكرة واللعب لنفسه وجماهيره بعيدا عن روح الجماعية التي اشتهر بها وادخلته إلى قلوب كل الهلاليين ونحن ننبه المدرب ميشو ومساعده طارق ادم إلى هذه الظاهرة التي طفت على السطح في اداء النجم كاريكا التؤام الثاني لمهند الطاهر في ثنائية التيمان الشهيرة عسى أن يقلع عن هذه العادة الزميمة التي لاتشبه نجوم الهلال لا من قريب ولا من بعيد فلا تكن بمثل هذه الروح من الانانية وحب الذات ياكاريكا على حساب الاداء الجماعي الذي عرف به هلال الملايين على مر الزمان "
فاصلة .... أخيرة
المشجع الهلالي الغيور عبد الله الحمدي من مدينة جدة قال لي بلهجة حادة بأن تقدم الرئيس صلاح إدريس لرئاسة الاتحاد العام قد جاء هروبا من العمل الإداري في رئاسة الهلال فهو كان على يقين بأنه يدخل في معركة خاسرة لم يحسب حسابه لها بصورة مدروسة ورغم ذلك أقدم عليها لكي يتخلص من موقعه في رئاسة نادي الهلال وشدد الأخ الحمدي في حديثه على أن اقتحام الأرباب صلاح إدريس للترشيحات في الاتحاد العام كان هروبا واضحا من رئاسة نادي الهلال وهو قد نجح الأخ صلاح إدريس في مسعاه وابتعد بالفعل عن رئاسة نادي الهلال تاركا الجمل بما حمل للشاذلي وسعد العمدة وغيرهم من الأعضاء الذين كانوا يقفون في وجه الوجيه صلاح إدريس وختم الحمدي حديثه بأن أكد بأن عودة صلاح إدريس لرئاسة نادي الهلال من جديد قد باتت شبه مستحيلة لأنه زاهد بالفعل في الرئاسة بعد أن وجد نفسه يصارع وحيدا دون معين بعد أن ابتعد عنه كل المريدين والأحباب ولم يجد أمامه مناص من الهروب بجلده متذرعا بذريعة الترشيح لانتخابات الاتحاد العام والدليل والحديث لايزال للمشجع عبد الله الحمدي هو تلك الأصوات المتواضعة التي حصل عليها الوجيه صلاح إدريس والتي أكدت وبما لايدع مجالا للشك بأن خطوته التي أقدم عليها لم تكن محسوبة ولكنه أرادها لحاجة في نفسه وصل إليها دون شك ووضع القوم في مطب لايعرفون كيف يخرجون منه البتة بعد ان ابتعد رجلهم القوي وبقرتهم الحلوب"
من أهم الأفرازات التي أفرزتها مقاعد الجمعية العمومية للاتحاد العام والتي أتت بالدكتور معتصم جعفر والطريفي الصديق ومجدي شمس الدين واسأمه عطا المنان لقيادة مسيرة الاتحاد العام للثلاث سنوات القادمات. لعله من أبرز الإيجابيات التي أفرزتها تلك الجمعية العمومية تتمثل في الخبر السار الذي أشار اليه المحامي الضليع مجدي شمس الدين سكرتير الاتحاد العام في سياق حديثه بعد أن قالت الجمعية العمومية كلمتها حيث أشار وبلغة تفأول جميلة وفرايحية إلى أنهم بصدد دعوة الجمعية العمومية للاتحاد السوداني من أجل الانعقاد في شكل مؤتمر رياضي شامل يجمع بين طياته كل ألوان الطيف الرياضي من مدربين ولاعبين قدامى مخضرمين ومراقبين وحكام ورجال أعلام بكل أجهزته المرئية والمقروءة والمسموعة لمناقشة مشاكل الكرة السودانية المزمنة ووضعها على طاولة البحث والتداول عبر مجهر الخبراء والمهتمين بمستقبل كرة القدم السودانية التي باتت بعيدة عن الركب بعد ان تقهقرت سنينا عديدة للوراء بفضل السياسة العرجاء التي كانت تدار بها الكرة السودانية والتي ساهمت في ذلك التقهقر والتراجع والابتعاد ألقسري عن ساحات التنافس القاري والإقليمي . والدعوة التي نادى بها المحامي القانوني الأستاذ مجدي شمس الدين هي دون شك دعوة رجل حادب على مصلحة الكرة السودانية وهي في تقديري دعوة متأخرة إذ كان من المفترض أن تتم قبل عدة سنين خلت حيث أن التقهقر والتراجع والابتعاد عن ساحة التنافس الإقليمي والقاري لم يكن وليد اليوم بل هو وليد تراكمات إدارية وفنية وصلت لرحلة ربع قرن من عمر الزمان ويحق لنا أن نشكر هذا الرجل القانوني على هذه المبادرة الغيورة على مستقبل الكرة السودانية وندعو كل أصحاب الشأن من المهتمين بمستقبل الكرة السودانية أن يحرصوا على الحضور لتلك السمنارات التي ستقام لمناقشة ماضي الكرة السودانية الزاهر وحاضرها المتراجع ومستقبلها المشرق بأذن الله وهذا لن يتأتى إلا إذا كانت المؤتمرات التي ستعقد مؤتمرات عملية تهتم بالفعل بحاضر الكرة السودانية ومستقبلها بحكم أن الماضي بكل جماله ورونقه وانجازاته قد بات في خبر كان وهو لن يفيدنا كثيرا في صناعة المستقبل على اعتبار أن الجيل الذي حقق تلك الانجازات قد أندثر ومنهم من رحل عن دنيانا ومنهم من أبتعد عن دهاليز الوسط الرياضي والمطلوب في الوقت الحاضر ومن خلال تلك المؤتمرات المشار إليها أن تتم الاستفادة من تجارب وخبرات من تبقى من أولئك النجوم الذين صنعوا تاريخ السودان القديم . والمؤتمر فرصة سانحة لترتيب كل الأوراق المهمة والمتعلقة بمستقبل الكرة السودانية وتطورها وازدهارها من أجل استعادة مجدها القديم الذي طواه النسيان ومن أهم الأوراق المستقبلية التي ينبغي بل يجب أن تتم مناقشتها عبر المؤتمر الرياضي الشامل الذي دعي أليه سكرتير الاتحاد السوداني الأستاذ مجدي شمس الدين تتمثل في ضرورة العمل على عودة النشاط الشبابي في الأندية بصورة استمرارية ومقنعة فهو الطريق الوحيد لتطوير الكرة وإيجاد روافد مغذية لمنتخبات النناشيئن والشباب والفرق الكبيرة في الأندية المختلفة وبخاصة هلال مريخ والأمر يدعو وبصورة ملحة إلى نفض الغبار عن دوري النناشيئن والشباب في الأندية برعاية كريمة من اتحاد اللعبة وتخصيص ميزانية مفتوحة لهذين القطاعين بوصفهما من الروافد الأساسية التي لامناص منها وهذه الجزئية الهامة لابد منها وهي تمثل كل الهواجس التي تنتاب كل عشاق الكرة السودانية بمختلف ألوان طيفهم . ولن أنسى ملف التجنيس والمحترفين الأجانب وهو الملف الذي يحتاج بالفعل إلى وقفة جادة ومناقشة مستفيضة لسبر أغوار هذه الجزئية التي أقلقت مضاجع كل الرياضيين : وهنالك الجزئية المتعلقة بمنتخبنا الوطني الأول وليت البرلمان الرياضي المنتظر يؤمن على استقلالية هذا المنتخب وتكوينه من النجوم الشابة في أندية الممتاز والأولى على ان يتم تفريغ لاعبيه بصورة كاملة ليلعبوا الكرة كمحترفين طوال العام وان يشاركوا كفريق مستقل في الدوري الممتاز على مدار العام وكل عام لكي يكتسبوا الانسجام المطلوب وينصهروا في بوتقة الجماعية على أن تكون لديهم مباريات دولية على مستوى عالي مع منتخبات عالمية أوروبية وعربية لها وزنها في أيام الفيفا وما أرمي أليه هو استقلالية هذا المنتخب عن أندية الممتاز وان يتم اختيار عناصره من هذه الأندية بواقع لاعبين من كل نادي دون أن لا يكون للأندية اعتراض على هذا الاختيار حتى لو كان لأفضل اللاعبين من كل نادي فهذا هو منتخب الوطن ومن أجله يجب ان تتم كل التضحيات والمطلوب من الدواة تخصيص الميزانيات المفتوحة لمنتخبات الوطن حتى نصل بها إلى تحقيق الغايات المنشودة وحبذا لو خرج المؤتمر بتوصية تتمثل في تجميد نشاط المنتخب الوطني على المستوى الإقليمي والقاري لفترة لاتقل عن السنوات الثلاثة حتى يكتسب الفريق خلال هذه الفترة الانسجام المطلوب والاحتكاك المفيد قبل العودة من جديد لميدان التنافس الخارجي وفي تقديري أن هذا سيكون مفيدا ومثمرا وسيعود بنتائج إيجابية ستنعكس على شكل الانجازات التي ننتظرها في المحافل الدولية . وبكل تأكيد فان المؤتمر الرياضي الشامل المنتظر لابد له من ان يناقش قضية التحكيم المزمنة والتي تساهم بصورة واضحة في تدهور كرة القدم السودانية حيث ينبغي أن تضع لها الحلول الناجعة حتى يطلع رجالات التحكيم بدورهم المنوط بهم في التطوير جنبا إلى جنب مع النقد الرياضي والتدريب والتشجيع وغيرها من الأدوات التي تشكل تطور وازدهار كرة القدم السودانية وطالما أننا قد تصدينا لجزئية الجماهير فلابد من أختيار ممثلين على مستوى عال لفئة الجماهير حتى يدلوا بدلوهم في هذا المؤتمر الرياضي الشامل فبين جماهير الكرة من هو أفضل من قادتنا الكبار الذين يقفون على قمة الهرم الرياضي والفكرة رائعة بكل المقاييس استأذنا مجدي وليكن التنفيذ قريبا جدا حتى تضرب الحديد وهو حامي "
تجربة رائعة ونجوم من ذهب
رائعة جدا تلك التجربة الإعدادية الدولية التي أجراها الفريق الهلالي مساء أمس أمام ضيفه فريق كوسكر الكيني والذي قدم فائدة كبيرة للمدرب ميشو ومساعده طارق ادم قبل السفر إلى زيمبابوي لملاقاة مستضيفه فريق كابس يونايتد الزيمبابوي في لقاء الإياب في زيمبابوي بعد الخماسية القاسية في أم درمان ولعل أجمل مافي تلك المباراة هي تلك النجومية الرائعة التي كان عليها البدلاء الذين دفع بهم المدرب ميشو في ذلك اللقاء أمثال عبد اللطيف سعيد لاعب الطرف الأيسر المتميز ومحمد عبد الرحمن لاعب الفئات السنية ونادر الطيب وبكري المدينة والحارس جمعه جندو الذي يبشر بمستقبل مشرق وزاهر مما يدل على أنه لم يكن يبحث عن الفوز في هذا اللقاء بقدر ماكان يبحث عن إتاحة الفرصة لعدد من نجوم الكنبة الذين لم يجدوا فرصتهم في المباريات التنافسية ورغم ان المدرب قد دفع بهولاء البدلاء في شوط المباراة الثاني وهو متخلف بهدف السبق الذي أحرزه اللاعب المشاكس باتريكو في شوط اللعب الأول الذي كان فيه الفريق الهلالي غائبا تماما عن كل صنوف الإبداع ولم يهدد مرمى فريق كوسكر سوى مرتين طوال زمن الحصة الأولى ولكن الأداء تغير بنسبة وصلت إلى أكثر من 180 درجة في شوط اللعب الثاني بعد دخول البدلاء الذين اشرنا اليهم في صدر هذا الحديث حيث قدم الفريق الهلالي شوط رائع بكل المقاييس من حيث الأداء واللعب الممرحل والانتشار في كل أرجاء الملعب والغزو من أطراف الملعب ومن العمق بل ومن كل جنبات الملعب مقدمين صورة جمالية ولا أروع أدمت أكف الجماهير بالتصفيق أعجابا وحضورا مميزا . ولعمري هذا هو المستوى الذي ننشده من هلال الملايين خصوصا في لقاءاته الدولية الرسمية أو الحبية وحقيقة فقد كان شوط اللعب الثاني فريدا ومتفردا وفيه جزئية كبيرة من التطريب والأداء المموسق الذي يؤكد بأن فتية الهلال والإبداع توأمان لايفترقان ولعل كل من تابع المباراة وبخاصة مجريات الشوط الثاني من اللعب قد شاهد وبأم عينيه العديد من الجمل التكتيكية الرائعة التي نفذها نجوم الهلال في أجزاء متعددة من هذا الشوط رسمت البسمة عريضة في كل الشفاه الهلالية وغيرها من الباحثين عن المتعة والأداء التطريبي الجمالي وقد كان النجم محمد احمد بشه في قمة توهجه في هذه المباراة وقدم نفسه بصورة جديدة ومتفردة أكد من خلالها بأنه واحد من أكبر مكاسب الهلال في الفترة الأخيرة وهو قادر بما يملكه من موهبة متقدة وحضور ذهني فاعل في أن يحتل موقعه الريادي في قلوب الجماهير الهلالية بكل ثقة واقتدار وقد كون مع الغزال مهند الطاهر ثنائي مرعب ورهيب عذب دفاعات فريق كوسكر على طريقة خلف الله . ونستطيع أن نقول بأن فريق الهلال قد بات كعهده منجم لتفريخ النجوم الأفذاذ الموهوبين ونحن وعلى مر السنوات نعرف وندرك ان النجوم الموهوبين صناعة هلالية صرفة أشتهر بها هذا النادي القيادي الريادي المثالي في كل شئ ونختم بالقول بأن الفريق قد أعطى الاطمئنان لكل محبيه بأنه جاهز مويه ونور لجزيرة الفيل ولفريق كابس يونايتد النيجيري وأي منهما سيلقى نصيبه وقدره المحتوم وستتلقى شباكه الاهداف مثنى وثلاث ورباع وربما خماسية تماثل خماسية كابس الشهيرة "
في .... كلمات
السيد محمد سيد أحمد رئيس اتحاد الحصاحيصا المغضوب عليه حتى من أهله في مدينة الحصاحيصا سعى إلى لفت الأنظار اليه بعد فشله الذريع في انتخابات الاتحاد العام وخروجه صفر اليدين من الأصوات التي لن تؤهله حتى للفوز برئاسة نادي رياضي في الحصاحيصا وليس عضوية اتحاد عام فلما وجد انه مرشح مضروب أراد ان يخلق لنفسه بطولة زائفة وعمل بمبدأ خالف تذكر فأراد النيل من الأرباب صلاح إدريس الذي يساوي وزنه ذهبا بحديث فج ممجوج عبر قناة نحترمها جميعنا كسوداني خلصاء وكهلالاب مخلصين فكان ان أطلق للسانه العنان للنيل من رئيسنا المحبوب وكل ذلك من أجل أن يجد له صدى في نفس الآخرين حتى ولو بالتهجم على الرجال العظماء ويقيني انه قد نجح في مسعاه بكل صدق وبات مادة دسمة للإعلام للرد على تلك الخطرفات ولكنه نسى أو تناسى السيد محمد سيد أحمد بأنه بتلك الخطرفات المارقة يسيء لنفسه أولا ولاتحاده الذي يترأسه ثانيا ولمحمد سيد أحمد الطامع في الشهرة عبر بوابة الوجيه صلاح إدريس نقول الأرباب مثل عود الصندل لايزيده الإحراق إلا طيبا ولو كنت تمتلك الشجاعة لقدمت اعتذارك عن كل تلك الخطرفات التي صدرت من شخصك العدائي في لحظة غضب غير سوية "
ـــ يخالجني شعور أكيد بان رحيل الدكتور كمال شداد من رئاسة الاتحاد العام هو رحيل مؤقت فرضته ظروف قاهرة قد تنتفي بين عشية وضحاها فلا يزال في الوقت متسع لتصحيح الأوضاع وعودة المياه لمجاريها فما حدث في جمعية الاتحاد العمومية سيكون لأباطرة الاتحاد الدولي فيه حديث قوي ومسموع سيسكت كل الألسنة المتطاولة التي انبرت للنيل من هذا الرجل القامة الذي كم اختلفنا معه ولكننا نعود في نهاية المطاف لنسير خلف ركبه الإداري بحكم أنه رجل دارس للقوانين وحافظ لكل بنودها ويسعى لتطبيقها برجاحة العقل وسعة الأفق ولازلنا ننتظر أن تكون هنالك كلمة مسموعة لرجالات الاتحاد الدولي لتضع الأمور في نصابها الصحيح وتعود الساقية لتدور من جديد بصورتها الطبيعية التي اعتدناها وألفناها ولا تستبعدو هذه الخطوة فأن غدا لناظره لقريب فكونوا معنا على خط الانتظار فرئاسة الدكتور جعفر قد لاتستمر لأكثر من 72 ساعة وربما أسبوع واحد على أكبر تقدير "
ـــ أبتدع النجم المشاكس والهداف الاخطر مدثر كاريكا اسلوب غريب وعجيب في لقاء كوسكر الكيني يوم أمس حيث بات يلجأ للعب المظهري والفردية القاتلة والاحتفاظ بالكرة واللعب لنفسه وجماهيره بعيدا عن روح الجماعية التي اشتهر بها وادخلته إلى قلوب كل الهلاليين ونحن ننبه المدرب ميشو ومساعده طارق ادم إلى هذه الظاهرة التي طفت على السطح في اداء النجم كاريكا التؤام الثاني لمهند الطاهر في ثنائية التيمان الشهيرة عسى أن يقلع عن هذه العادة الزميمة التي لاتشبه نجوم الهلال لا من قريب ولا من بعيد فلا تكن بمثل هذه الروح من الانانية وحب الذات ياكاريكا على حساب الاداء الجماعي الذي عرف به هلال الملايين على مر الزمان "
فاصلة .... أخيرة
المشجع الهلالي الغيور عبد الله الحمدي من مدينة جدة قال لي بلهجة حادة بأن تقدم الرئيس صلاح إدريس لرئاسة الاتحاد العام قد جاء هروبا من العمل الإداري في رئاسة الهلال فهو كان على يقين بأنه يدخل في معركة خاسرة لم يحسب حسابه لها بصورة مدروسة ورغم ذلك أقدم عليها لكي يتخلص من موقعه في رئاسة نادي الهلال وشدد الأخ الحمدي في حديثه على أن اقتحام الأرباب صلاح إدريس للترشيحات في الاتحاد العام كان هروبا واضحا من رئاسة نادي الهلال وهو قد نجح الأخ صلاح إدريس في مسعاه وابتعد بالفعل عن رئاسة نادي الهلال تاركا الجمل بما حمل للشاذلي وسعد العمدة وغيرهم من الأعضاء الذين كانوا يقفون في وجه الوجيه صلاح إدريس وختم الحمدي حديثه بأن أكد بأن عودة صلاح إدريس لرئاسة نادي الهلال من جديد قد باتت شبه مستحيلة لأنه زاهد بالفعل في الرئاسة بعد أن وجد نفسه يصارع وحيدا دون معين بعد أن ابتعد عنه كل المريدين والأحباب ولم يجد أمامه مناص من الهروب بجلده متذرعا بذريعة الترشيح لانتخابات الاتحاد العام والدليل والحديث لايزال للمشجع عبد الله الحمدي هو تلك الأصوات المتواضعة التي حصل عليها الوجيه صلاح إدريس والتي أكدت وبما لايدع مجالا للشك بأن خطوته التي أقدم عليها لم تكن محسوبة ولكنه أرادها لحاجة في نفسه وصل إليها دون شك ووضع القوم في مطب لايعرفون كيف يخرجون منه البتة بعد ان ابتعد رجلهم القوي وبقرتهم الحلوب"
