النموذج الذي يقدمه الهلال في بناء الفريق بالموسم الحالي يستحق الإعجاب لان تجربة الاعتماد هل الشباب والبدلاء لم تكن موجودة ..ولكن لابد أن نضع أكثر من تساؤل خاصة وأن الكثيرين اعجبوا بالأداء الذي قدمه شباب الفريق في لقاء النسور .
في كل الأندية الكبيرة يكون للإدارة أهداف يكون من ضمنها الفريق الأول وهو ما يسمى حديثا بمشروع فريق الكرة والمدرب الذي يتم التعاقد معه لابد أن يعرف تفاصيل هذا المشروع ويكون مقتنعا به .
لم نعتاد من إدارات إنديتنا الحديث عن وجود استراتيجية طويلة الأمد أو قصيرة والعمل يسير بنهج رزق الموسم بالموسم والتعاقدات مع المدربين واللاعبين تأتي وفق أهواء ومكايدات الإداريين.
لكن ما يحسب لإدارة الهلال الحالية غيرت بعض المفاهيم من خلال استقطابها للاعبين صغار السن والتعاقد مع مدربين لفريقي الرديف والشباب حيث كان الفاتح النقر حتى بعد منتصف الموسم الحالي مسؤولا عنهما .
لايمكن ان نجزم اذا كان هذا الأمر مخطط له ولكن مايهمنا انه فتح بابا كان مقفلا وهو الاهتمام باللاعبين الصغار والبناء من القاعدة بدلا من سياسة الاعتماد على اللاعب الجاهز .
في الموسم الحالي قدم الهلال للمنتخب الأولمبي تسعة لاعبين وكان عدد لاعبي الفريق الأزرق مع ذلك المنتخب الذي صعد لنهائيات دورة الألعاب الأفريقية و الذي أشرف عليه الديبة وحمدان حمد هو الاعلى.
وبعدما شاهدنا أداء ومردود لاعبي الهلال مع الاولمبي طالبنا الإدارة بضرورة الاهتمام بهذه العناصر والسعي لإبرام عقود طويلة معها لاتقل عن خمس سنوات أو أربع وذلك لضمان استمرارهم ومنع الطامعين من الاقتراب منهم .
نعود ونذكر مجلس الكاردينال مرة أخرى بضرورة مراجعة عقود هؤلاء اللاعبين وتأمين استمرارهم ومن ثم البدء في تنفيذ المشروع الكروي الهلالي القادم .
الهلال حاليا يملك حصيلة وافرة من اللاعبين المحليين الذين يتمتعون بقدرات ووعي تكتيكي عالي ...والفريق ربما لن يكون في حاجة لضم أي لاعب محلي على الأقل في فترة الانتقالات القادمة .
استراتيجية الاعتماد على الشباب لابد أن تتواصل لسنوات قادمة والإدارة الهلالية مطالبة أيضا بالتعاقد مع مدرب صاحب قدرات عالية ليواصل في مشروع الفريق الرديف والشباب بعد خروج الفاتح النقر .
الموسم الحالي يشهد بروز وتألق واضح للاعبين المحليين في الهلال على حساب الأجانب الذين يمكن أن نستثني منهم الحارس مكسيم ومن هنا لابد أن يفكر المجلس الهلالي منذ الآن في متابعة لاعبين اجانب بدوري أبطال إفريقيا والكنفدرالية للتعاقد معهم في الموسم القادم .
هذا الفريق الحالي يحتاج فقط إلى ثلاثة اجانب على مستوى عال إضافة للحارس مكسيم واذا انتظرت إدارة الهلال حتى نوفمبر أو ديسمبر للتفكير في التعاقدات الجديدة على مستوى الأجانب فحتما انها ستقع في نفس الأخطاء وتأتي بلاعبين مضروبين لاقيمة لهم .
التفكير في التعاقد مع لاعبين اجانب على مستوى عال يجب أن يبدأ من اليوم للموسم الجديد خصوصا وأن فترة الانتقالات ضيقة جدا ولا تسمح بالتحرك مع نهاية الموسم .
أضافة لذلك لابد أن تسعى الإدارة الزرقاء لاستمرار المدرب الحالي نبيل الكوكي الذي غير الكثير من المفاهيم وأكد أنه مهتم جدا بمستقبل الفريق ولا يبحث عن النتائج فقط.
الهلال ظل يعاني في آخر ثلاثة أو أربعة مواسم من غياب الاستقرار الفني وجاء الوقت لكي يكون هنالك مشروعا في الفريق عنوانه الاستقرار على مستوى المدرب واللاعبين.
اللاعبون الشباب في الفريق الحالي سيكونوا مطمعا للبعض وستبدأ ملاحقتهم من الآن ممن اعتادوا استخدام المال للتأثير على اللاعبين وجاء الوقت لقطع الطريق عليهم بتأمين مستقبل العناصر الحالية وإغلاق هذا الباب نهائيا .
Nazar.ageeb@gmail.com
ولا ننسى المقولة السنوية التي سوف تنقلب إلى ( الهلال ولدنا )
شكرآ عميقآ