اوصل الهلال رسالته الى من يهمه امر الكرة السودانية , والازمة التي عاشتها كرة القدم السودانية في الفترة الماضية لم تعشها من قبل وننتظر ان تكون درسا لاتحاد الكرة الذي فشل في ادارة موسم بالصورة الصحيحة .
ننتظر ان يتفرغ مجلس ادارة الهلال خلال الفترة القادمة لاكمال بناء الفريق بانهاء ملف التعاقد مع المدرب الذي سيكون فرنسيا على الاغلب وايضا اتمام صفقة التعاقد مع سادومبا الذي من الممكن ان يوقع لموسم واحد مع الفريق .
الازمة التي عاشتها الكرة السودانية يمكن ان تتكرر مجددا اذا لم يتعامل الاتحاد السوداني بمسؤولية وموضوعية مع الكرة ويسعى الى تشريع قوانين جديدة تساهم في اخراج الكرة الى بر الامان .
معظم اللوائح الحالية التي تدار بها الكرة السودانية او مايسمى بالنظام الاساسي هي مجموعة لوائح وقوانين قديمة عفى عليها الزمن لم تعد تناسب الوضع الحالي للكرة , ومنذ وقت طويل لم نشهد تعديلات على اللوائح لتتماشى مع اي تطور .
وضع الجمعية العمومية الحالية لاتحاد كرة القدم السوداني فيه خلال كبير , لان عدد اعضاء الجمعية 67 منهم اكثر من خمسين اتحادا محليا , بينما اندية الممتاز التي كان عددها 16 ناديا وستصبح في الموسم القادم 18 لايمثلها الا 4 فقط داخل الجمعية .
هذه النسبة الضعيفة في التمثيل لاندية الممتاز داخل الجمعية اولى مكامن الخلل في الكرة السودانية , واذا ارادت ادارة الهلال الاصلاح من الجذور يجب ان تسعى اولا لاعادة حق اندية الممتاز بالتمثيل الكامل داخل الجمعية العمومية .
لا يعقل ان يدير الكرة السودانية ويتحكم في مصيرها اتحادات محلية ضعيفة لا ناقة لها ولا جمل بينما الاندية الكبرى في السودان والتي تقوم على اساسها الكرة لاصوت لها .
ظلت مجالس اتحادات الكرة دائما تحتمي بالجمعية العمومية والفيفا ولذلك من الطبيعي ان يعبث اتحاد معتصم بالكرة كيفما شاء اذا كان يضمن بصمة اعضاء الجمعية على اي قرار يمكن ان يتخذه , ومن ناحية اخرى يهدد الحكومة بتدخلات الفيفا .
معتصم ومجدي واسامة اشخاص لهم تجارب ويعرفون اللوائح التي تدار بها الكرة في العالم , ومن المخجل ان يكون هذا وضع اتحاداهم في الوقت الحاضر , ومن المؤسف ان يكون الاتحاد السوداني متخلفا الى هذه الدرجة .
مشكلة اعضاء الاتحاد السوداني هو عدم منحهم الكرة السودانية الوقت الكافي وعدم تفرغهم لادارة الكرة ما عدا اسامة الذي يدير الاتحاد بمفرده , وهنا مربط الفرس , فاما ان يتفرغ معتصم ومجدي لادارة الاتحاد او يستقيلوا اذا لم يكن لديهم الوقت الكافي .
مشكلة الاتحاد السوداني لكرة القدم ايضا تتلخص في عدم وجود لوائح وتشريعات واضحة ولجان مساعدة قوية , خاصة على صعيد لوائح الانضباط التي تحتاج الى تعديلات كبيرة وسريعة .
اعادة تكوين اللجان العاملة في الاتحاد بات مطلبا مهما كذلك , فلابد ان يتم تكوين لجنة مسابقات تكون مهمتها في الاشراف على وضع روزنامة الموسم لبطولتي الدوري الممتاز وكاس السوداني ووضع اللوائح المنظمة لهما .
وجود لجنة الانضباط ضروري للغاية ولابد ان تتكون هذه اللجنة من اعضاء قادرين على تنفيذ القانون دون اي محاباة ولايتوجب على اعضاء مجلس ادارة الاتحاد السوداني ان يكونوا ضمن هذه اللجان العاملة كما هو الحال في اللجنة المنظمة التي يوجب فيها مجدي واسامة .
لايوجد شئ اسمه اللجنة المنظمة التي تجمع حاليا بين البرمجة للمنافسات وايضا اصدار العقوبات الانضباطية , وهذه واحدة من الاشكاليات الكبيرة , كيف للجنة واحدة ان تكون مسؤولة عن البرمجمة وفي نفس الوقت هي من تصدر اللوائح .
اتحاد الكرة للاسف يعيش في واد اخر بعيد عن التطور ولاعلاقة لها بفن ادارة الكرة , وبعد الدرس الماضي والازمة الطاحنة , لم عد هنالك خيارا , اما ان يكون هنالك تحمل للمسؤولية وادارة الكرة بالشكل الصحيح او ستتكرر الازمة من جديد في الموسم القادم , طالما لم يتم تغير الطريقة والنهج .
الإجابة ببساطة إنهم أشخاص لا تهمهم المصلحة العامة لأن مصالحهم الخاصة تطغى على مصلحة الوطن و إن تعارضت المصالح فحتما فمصالحهم هي الأولى.
ببساطة فهم غير امينين ما يفقدهم الحق في تقلد أي مناصب عامة في الدولة
فإن توفرت فيهم الأمانة مع توفر القوة المتمثلة في الخبرة بشؤون إدارة كرة القدم
لاستطاعوا أن يديروا شؤونها من البعد بنزاهة وشفافية.
ألم ينجح المدعو مجدي في إنهاء الموسم على علاته وفقاً لأهدافهم المرسومة رغم غياباتهم اللامتناهية؟
و ليس الأمر لأنهم لم يمنحوا الكرة السودانية حقها
فانسحاب الهلال والامل والمرغني كان لقضيه
الامل طاعنا في عدم قانونية اللجنه
المرغني ماشي في جنازه وماعارف الميت منو
الهلال بدون قضيه ...ثم بعدها اقالة الاتحاد
فكيف انتهت الازمه والقرارات واضحه ..شرعية اللجنه وبكده الامل خسر ...الاتحاد باق ..وبكده الهلال خسر .ثم هدية الاتحاد ببقاء الفريقين بالمتتاز ..اذا لماذا كانت الضجه والانسحابات اصلا وهم لم يحققو اي مكاسب وارتضو بالبقاء بالممتاز
لن تنتهي والقادم اكبر من الذي مضي