يعود الأزرق للمنافسة المحلية الدوري الممتاز عبر بوابة هلال الأبيض في مباراة ستكون محلية وبروفة افريقية تحضيرا للقاء المغرب التطواني في الجولة الرابعة لدوري أبطال أفريقيا .
المباراة ستكون بمثابة فرصة كبيرة للمدرب نبيل الكوكي لإجراء المزيد من الإصلاحات خاصة في الناحية الهجومية مع مواصلة العمل الذي يتميز به الفريق دفاعيا وفي خط الوسط الذي يعد رئة الفريق ومصدر قوته .
نظريا الهلال يملك كل الأوراق المحلية والافريقية في يده ولكن مع تقدم الموسم تكون المهمة أصعب لأن الفريق يلعب تحت ضغط المباريات والسفر لذلك مباراة اليوم ستكون من الاختبارات القوية للفريق العائد من رحلة طويلة قبل عدة أيام .
دائما مباريات الدورة الثانية للممتاز تكون أصعب بكثير من الدورة الأولى خصوصا إذا كان الفريق يشارك في مراحل مفصلية بدوري أبطال إفريقيا .
لقاء هلال الأبيض لن يكون نزهة للفريق الأزرق لأن المنافس عنيد وسبق أن فرض التعادل على الهلال في الدورة الأولى بالأبيض عندما كان المدرب باتريك هو المسؤول عن الفريق .
هلال الأبيض الذي يحظى بدعم غير محدود من الوالي هارون يتربص بالهلال ويسعى لاحراجه ويتوجب على الفريق الأزرق قطع الطريق عليه وإيقاف مغامراته.
سيكون للمدرب خيارات عديدة ولكن شخصيا أتمنى أن يجرب الكوكي إشراك الجزولي كمهاجم ثابت مع وضع أطهر الطاهر في الجناح الأيمن ليقوم بدور صناعة اللعب للمهاجم خصوصا وأن أطهر يجيد رفع الكرات العرضية بدقة عالية .
أطهر الطاهر يذكرني بيوسف محمد عندما يقوم برفع الكرات العرضية التي تحتاج إلى مهاجم قناص يجيد ضربات الرأس وهذه الميزة لا تتوفر إلا في الجزولي فقط .
يعاني الهلال كثيرا في الموسم الحالي من عدم وجود لاعب يسجل بالرأس وأعتقد أن آخر هدف سجله الفريق الأزرق بالرأس كان من سيف مساوي في مباراة سانغا بالكنغو.
أطهر يملك قدرات كبيرة في الجناح الأيمن لم يستفد منها الهلال حتى الآن والسبب عدم وجود هداف قناص يسجل بالرأس ويستغل الكرات العرضية.
اعتقد ان المدرب الكوكي مطالب بإجراء تغييرات على مستوى طريقة التنظيم الهجومي عسى ولعل يكون هنالك حل جديد يمكن أن يستفد منه الفريق مستقبلا .
اعتماد الهلال فقط على اختراق المنافسين من العمق فيه مخاطرة كبيرة ولابد أن يكون للفريق عدة أساليب منها استخدام الأظهرة في البناء الهجومي وهذه الميزة معطلة تماما في الوقت الحالي .
المباريات المحلية قد تكون فرصة لتجريب أكثر من طريقة وهذا لا يعني الاستهتار بالمنافسين وإهمال الدوري ولكن فقط لأجل تقوية أداء الفريق قبل أي مواجهة افريقية .
المغرب التطواني سوف يستعيد خدمات اثنين من أفضل المدافعين في اللقاء القادم وهما مرتضى فال إضافة إلى محمد ابرهون ولذلك من المهم جدا البحث عن حلول هجومية ناجعة حتى يستطيع الهلال تحقيق مراده من اللقاء الأفريقي القادم .
التطواني سيكون عنيدا في ظل اكتمال قوته الدفاعية باللقاء المقبل ولقاء اليوم مع هلال الأبيض سيكون بروفة مهمة ننتظر أن تظهر فيها الانياب الهجومية للفريق الهلالي مجدداً.
Nazar.ageeb@gmail.com
