بهدوء
نقطة ثمينة باقل مجهود !
اكتفي المريخ بالتعادل منتزعا نقطة غالية وثمينة من خصمه وفاق سطيف حامل اللقب الافريقي وهى بالتاكيد نتيجة مهمة وجيدة جدا وفقا لحسابات المنافسة فى هذه المجموعة وهى ايضا ثمار ماخطط له وسعى اليه المدرب غارزيتو الذى كسب التحدى عندما صرح بكل ثقة قبل المباراة بانه لن يخسر امام وفاق سطيف على ضوء معرفته وخبرته السابقة فى الدورى الجزائرى ,, الا انه و رغم ان التعادل فى مثل هذه المباريات خارج الارض وامام خصم فى حجم وخبرة وشعبية وفاق سطيف يعتبر فوزا وتفوقا كامل الدسم ولكن نقول كان من الممكن افضل مما كان حيث اضاع المريخ فوزا فى متناول اليد لاسيما بعد ثلث الساعة الاولي بداية المباراة التى استحوذ فيها المريخ على الكرة والانتشار فى الملعب وكذلك السيطرة على الوسط كلها عوامل ساعدت المريخ فى الضغط على مرمى السطايفة وتنوع الهجمات من العمق والاطراف لاسيما عن طريق كوفي الذى صنع فرصتين لبكرى المدينة وكذلك لزميله ديديه ,, كنا نتوقع بعد الهدف المبكر للفريق الجزائرى ان يتراجع اداء المريخ ويستسلم للهزيمة ولكن جاء الاداء ضد كل التوقعات والتى توجها جابسون بهدف التعادل من ركنية كوفي حيث كان لهدف التعادل الاثر الايجابي على معنويات اللاعبين وعلى تركيزهم وثباتهم داخل الملعب رغم التشجيع الداوى وصيحات الجماهير المتعصبه .
كان غارزيتو موفقا كعادته فى اختيار التشكيلة المثالية التى لم تخرج كثيرا عن الترشيحات والتوقعات التى سبقت المباراة باستثناء مشاركة شيبون منذ البداية حيث كان لوجوده الاثر الايجابي وشكل مع جابسون ثنائية جيدة حفظت التوازن الهجومي والدفاعي للفريق فضلا عن المساهمة فى صناعة الفرص التى لم تستغل بالشكل المطلوب لاسيما من جانب ديديه الذى لم نشعر بوجوده فى الحصة الاولي من المباراة مما اضطر المدرب غارزيتو لاستبداله فى الشوط الثانى ,, الا ان التفوق فى وسط الملعب لايعفي جابسون وشيبون من المشاركة فى الخطأ الفادح مع رمضان عجب وامير كمال وعلاء الدين يوسف وكذلك راجى عبد العاطي والذى نتج عنه الهدف المبكر لفريق الوفاق فلا يعقل ان يفشل ستة من لاعبي المريخ فى التمركز الصحيح فى الدفاع والتصدى للاعبي الفريق الخصم وهم يتبادلون الكرة من وسط الملعب والتوغل داخل منطقة جزاء المريخ مما سهل على المهاجم زيايه فى وضع الكرة بسهوله داخل مرمى جمال سالم وكاد ان يتكرر الخطأ الفادح مرة اخرى فى الجزء الاخير من الشوط الثاني لولا براعة جمال سالم فى التصدى للكرة وبالتالي المحافظة على نتيجة التعادل ,,
المريخ حقق الاهم فى العودة من الجزائر بنقطة ثمينة حافظ بها حظوظه فى المنافسة فى المجموعة الحديدية خلف فريق الاتحاد المتصدر مختتما بذلك الجولة الاولي من سباق النقاط وهو فى مركز متقدم و وضع فنى ومعنوى مميز يسمح له بالانطلاق فى الجولة الثانية والحاسمة دون ضغوط طالما انه سيبدأ المرحلة القادمة على ملعبه ووسط جماهيره التى سيكون عليها دور كبير فى دعم اللاعبين لتحقيق الفوز علي وفاق سطيف فى التاسع من الشهر القادم ,, حيث تبدو الان فرصة المريخ كبيرة جدا فى رد الصاع صاعين لحامل اللقب بشرط ان يرتقي مستوى الاداء الاحمر للافضل لاسيما على المستوى البدنى حيث ظهر الاعياء واضحا على عدد من اللاعبين فى الحصة الثانية من مباراة الامس ,, مبروك للمريخ ومدربه ولاعبيه وجماهيره وفى انتظار المزيد من النتائج الايجابية فى الجولة القادمة .