من المفكرة ... الشاى الأبيض
نعود للمفكرة ونبحر قليلاً عن شواطئ الرياضة ويحلو الحديث عن شعبنا الطيب المضياف فى أرض الخير والطيبة ...ولقد رسم الشاعر الراحل إسماعيل حسن أصدق صورة لأرضنا وإنسانها عندما قال *** بلادى سهول ...بلادى حقول ...بلادى الجنة لى الشافوها ...أو لى البرة بيها سمع *** بلادى بلاد وناسا كرام ...تكرم الضيف ...وحتى الطير يجيها جعان ...ومن أطراف تقيها شبع *** ديل فصلى ...أقول بعضى ...ألاقيهم تسربوا فى مسارح الروح بقوا كلى ...أسياد روحى والإحساس ...وسافر فى بحار شوقهم زمان عقلى *** محل قبلت ألقاهم ...معاى ...معاى ...زى ضلى ...أنا لو ماجيت من زى ديل ...وا أسفاى ...وا مأساتى ...وا ذلى ...تصور كيف يكون الحال ...لوماكنت سودانى ...وأهل الحارة ما أهلى ...هذه الكلمات الجميلة رددها الرئيس عمر البشير فى حفل تنصيبه الرئاسى ووعد شعبه بأن تكون فترة حكمه القادمة لبسط الأمن والسلام والإهتمام بالإقتصاد ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا الصابر المصابر ...وبالتأكيد دعم ( قفة الملاح ) عندما يصدر من رئيس الجمهورية شئ جميل ولكن الأجمل أن تتحول الأقوال إلى أفعال ...وآن للرئيس البشير ولحكومته أن يردوا بعض الجميل لهذا الشعب الذى يستحق كل خير ...وأمامنا فرصة الإستثمار الزراعى والحيوانى فلدينا المراعى الطبيعية وإنتاج ثروتنا الحيوانية قدره 150 مليون رأس سنوياً ولكن تحتاج لنقلة نوعية من التقليدية للحداثة حتى تساهم فى دعم الإقتصاد ورفاهية الشعب ، يمكن لنا أن ننتج اللحوم والألبان ونتوسع فى صناعتها ...والمؤسف أنه كان لدينا أكبر مصنع ألبان فى أفريقيا ( مصنع بابنوسة ) الذى تحول لصناعة الكركديه !! ومازالت وزارة الثروة الحيوانية عندنا من الوزارات المهمشمة وإن كان الطبيب البيطرى السودانى هو جندى السودان المجهول ، ومن طرائف تهميش الثروة الحيوانية أنه فى حكومة الأحزاب عام 1986 برئاسة الصادق المهدى ... دخل الراحل فيليب غبوش الحكومة وكان يقود الحزب القومى السودانى فعرضت عليه الحكومة منصب وزير الثروة الحيوانية فأجابهم ساخراً ....المنصب ده أدوه أخواننا البقارة وأنا أدونى وزارة الداخلية عشان أشكّل وأنوّع السجون دى شوية !! ومن العجائب فى سوداننا الحبيب أنه رغم وجود الثروة الحيوانية الهائلة إلا أننا نستورد لبن البودرة من الخارج وكان العشم أن نكفى السوق المحلى ودول الجوار من حولنا من الألبان ، ويقول علماء التغذية أن سكان بلغاريا وتركيا يعمرون كثيراً لأن اللبن يمثل لهم الغذاء الرئيسى.... كما بساعد الغذاء باللبن على بناء الجسم وتحصيل العلم .
*** إعجاز العلم والقرآن فى تكوين الألبان
يطلق أهل السودان تعبير اللبن على الحليب وهو تعبير صحيح بينما تطلق بعض الدول العربية إسم اللبن على ( اللبن الرايب أو الروب ) ...وأكتشف العلم الحديث أن تكوين اللبن يبدأ بعد أن تتم عملية هضم العلف فى كرش الإناث من ذوات الثدى وتتم عملية إستخلاص الأحماض الدهنية من الفرث والدورة الدموية تساعد على إمتصاص المواد الغذائية من الإمعاء حيث يدخل الدم عن طريق الغدد اللبنية فى الضروع ولإنتاج لتر من الحليب يجب أن يمر500 لتر من الدم خلال الثدى كى يتم إمتصاص المواد اللازمة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات ...ويقوم الضرع بإمتصاص مكونات اللبن من الدم بعد تصفيته وتنقيته دون أن تبقى أى آثار من الفرث والدم فى اللبن لا رائحة الدم ولاطعمه ولا لونه ويكون اللبن خالصاً نقياً طيباً مستساغ الطعم ...ولقد سبق القرآن الكريم العلم الحديث قبل أكثر من أربعة عشر قرناً فى إكتشاف حقيقة تكون اللبن وذلك فى الآية 66 من سورة النحل فى قوله تعالى ( وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ) وقال المولى جل فى علاه نسقيكم ولم يقل تشربون... زيادة فى الإنعام الذى يستوجب الشكر... والفرق بين سقى وأسقى.. أن سقى مباشرة من اليد للفم أما أسقى عرضت عليه ليشرب بفمه أو بزرعه ...فسبحان رب الأرض والسماء الذى أنزل هذا الإعجاز على خاتم الأنبياء قبل إكتشاف الأطباء .
*** اللبن المجفف تسمم مغلف
يميل البعض لإستعمال لبن البودرة بدل اللبن الطازج لأن لبن البودرة سهل التخزين والإستخدام فى أى وقت ولا يتلف بسرعة ، ومضار الحليب المجفف أكثر من فوائده وخطر على صحة الإنسان وخاصة الأطفال بسبب المواد الحافظة والمضافة ...وأخطر مادة فى حليب البودرة مادة الميلامين التى تستخدم فى الأوانى وتزيين المنازل ...ويضاف مسحوق الميلامين لحليب البودرة كبديل عن البروتين لأنه أرخص ثمناً ويعطى المزيد من الأرباح لصاحب رأس المال ...ورصد علماء تغذية فى الولايات المتحدة عام 2007 أن القطط والكلاب تموت فجأة ووجدوا السبب فى حليب البودرة الوارد من الصين والذى يحتوى على مادة الميلامين ...والميلامين عندما يهضم يترسب فى شكل حجارة داخل الكلى ويسد قتوات الدم ويتسبب فى الفشل الكلوى !! إذن الحليب المجفف تسمم مغلف !! والغريبة لبن البودرة يشكل أولية للمغترب السودانى الذى ينوى قضاء إجازة فى أرض الوطن الحبيب بحجة أن لبن البودرة سعره مرتفع فى السودان ...إذن الشاى الأحمر أفضل من الشاى الأبيض ( شاى اللبن ) إذا كان لبن البودرة هو المخلوط مع الشاى ...طبعاً معظم أهل السودان مابلحيل على الشاى الأخضر ولم تشفع له مقولة أنه يحرق الدهون لأنه ( ليس بشراب قومنا )...ومن هسه لو فى زول إشتهى شاى لبن ( بالقنّانة ) يمشى الحليب الطازج على طوووول ...ومن حكاوى القنانة فى سودانية فى الدمام كل يوم تسوى شاى لبن بالقنانة وتعزم جارتها اليمنية ...والولية اليمنية أدمنت شاى اللبن بالقنانة ويوم أرادت تستلف حلة اللبن من جارتها وتعمل لزوجها شاى لبن مظبوط بالقنانة فأرسلت طفلتها للسودانية وقالت ( الشافعة ) للجارة السودانية ...ماما قالت ليكم أعطونا حلتكم الوسخانة عشان نعمل فيها شاى حليب ... هسه فى داعى للإساءة دى أشربوا براكم .. بالمناسبة ماعايز حنكوش ينط ويسألنى ويقول القنانة يعنى شنو !! أمشوا أسألوا حبوباتكم ناس نجلاء وآلاء كان يكونن عارفات ...طبعاً حبوبات الزمن ده مافيهن أسامى تملأ الخشم زى أمونة بت النور وست نور بت حامد !! لذا لزم التنويه .
*** خاتمة قبل الوداع
من طرائف أهل المتمة فى موضوع شاى اللبن أن الزبير كركوج من ظرفاء المتمة وعنده حيطة قديمة فى البيت وقعت ...فقام أصحابه فى نادى المتمة بإستغلال هذه الحادثة الإستغلال الأمثل ...وإتفقوا أن يذهبوا له فى منزله كل يوم مواعيد شاى المغرب ويقولوا له ...كفارة يا الزبير وربنا يعوضكم فى حيطتكم الوقعت دى !! والزبير رجل كريم يقوم يعمل ليهم شاى لبن بالزلابية ... وبكرة تحضر دفعة تانية مع مواعيد شاى اللبن والزبير يعمل ليهم شاى لبن بالخبيز ... وفى اليوم التالت جاء وفد المقدمة فى نفس الميعاد وتكررت عبارة ...كفارة يا الزبير سمعنا قالوا الحيطة وقعت والجاتكم فى مالكم سامحتكم !! فأحضر لهم الزبير شاى لبن بالبسكويت وأثناء تناول الشاى جاءت بقية المجموعة وكررت العبارة كفارة يا الزبير قالوا حيطتكم وقعت !! فأجابهم الزبير كركوج بسرعة بديهته المعروفة يا أخواننا أنا ما إنضرب لى مصنع الشفاء !! حيطة قديمة وأصلاً كنت ناوى أرميها ...وإلى اللقاء فى مفكرة أخرى وكما يقول الأستاذ محمد الفاتح ( كتاحة ) أقعدوا بالعافية ...ونستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه .
نعود للمفكرة ونبحر قليلاً عن شواطئ الرياضة ويحلو الحديث عن شعبنا الطيب المضياف فى أرض الخير والطيبة ...ولقد رسم الشاعر الراحل إسماعيل حسن أصدق صورة لأرضنا وإنسانها عندما قال *** بلادى سهول ...بلادى حقول ...بلادى الجنة لى الشافوها ...أو لى البرة بيها سمع *** بلادى بلاد وناسا كرام ...تكرم الضيف ...وحتى الطير يجيها جعان ...ومن أطراف تقيها شبع *** ديل فصلى ...أقول بعضى ...ألاقيهم تسربوا فى مسارح الروح بقوا كلى ...أسياد روحى والإحساس ...وسافر فى بحار شوقهم زمان عقلى *** محل قبلت ألقاهم ...معاى ...معاى ...زى ضلى ...أنا لو ماجيت من زى ديل ...وا أسفاى ...وا مأساتى ...وا ذلى ...تصور كيف يكون الحال ...لوماكنت سودانى ...وأهل الحارة ما أهلى ...هذه الكلمات الجميلة رددها الرئيس عمر البشير فى حفل تنصيبه الرئاسى ووعد شعبه بأن تكون فترة حكمه القادمة لبسط الأمن والسلام والإهتمام بالإقتصاد ورفع المعاناة عن كاهل شعبنا الصابر المصابر ...وبالتأكيد دعم ( قفة الملاح ) عندما يصدر من رئيس الجمهورية شئ جميل ولكن الأجمل أن تتحول الأقوال إلى أفعال ...وآن للرئيس البشير ولحكومته أن يردوا بعض الجميل لهذا الشعب الذى يستحق كل خير ...وأمامنا فرصة الإستثمار الزراعى والحيوانى فلدينا المراعى الطبيعية وإنتاج ثروتنا الحيوانية قدره 150 مليون رأس سنوياً ولكن تحتاج لنقلة نوعية من التقليدية للحداثة حتى تساهم فى دعم الإقتصاد ورفاهية الشعب ، يمكن لنا أن ننتج اللحوم والألبان ونتوسع فى صناعتها ...والمؤسف أنه كان لدينا أكبر مصنع ألبان فى أفريقيا ( مصنع بابنوسة ) الذى تحول لصناعة الكركديه !! ومازالت وزارة الثروة الحيوانية عندنا من الوزارات المهمشمة وإن كان الطبيب البيطرى السودانى هو جندى السودان المجهول ، ومن طرائف تهميش الثروة الحيوانية أنه فى حكومة الأحزاب عام 1986 برئاسة الصادق المهدى ... دخل الراحل فيليب غبوش الحكومة وكان يقود الحزب القومى السودانى فعرضت عليه الحكومة منصب وزير الثروة الحيوانية فأجابهم ساخراً ....المنصب ده أدوه أخواننا البقارة وأنا أدونى وزارة الداخلية عشان أشكّل وأنوّع السجون دى شوية !! ومن العجائب فى سوداننا الحبيب أنه رغم وجود الثروة الحيوانية الهائلة إلا أننا نستورد لبن البودرة من الخارج وكان العشم أن نكفى السوق المحلى ودول الجوار من حولنا من الألبان ، ويقول علماء التغذية أن سكان بلغاريا وتركيا يعمرون كثيراً لأن اللبن يمثل لهم الغذاء الرئيسى.... كما بساعد الغذاء باللبن على بناء الجسم وتحصيل العلم .
*** إعجاز العلم والقرآن فى تكوين الألبان
يطلق أهل السودان تعبير اللبن على الحليب وهو تعبير صحيح بينما تطلق بعض الدول العربية إسم اللبن على ( اللبن الرايب أو الروب ) ...وأكتشف العلم الحديث أن تكوين اللبن يبدأ بعد أن تتم عملية هضم العلف فى كرش الإناث من ذوات الثدى وتتم عملية إستخلاص الأحماض الدهنية من الفرث والدورة الدموية تساعد على إمتصاص المواد الغذائية من الإمعاء حيث يدخل الدم عن طريق الغدد اللبنية فى الضروع ولإنتاج لتر من الحليب يجب أن يمر500 لتر من الدم خلال الثدى كى يتم إمتصاص المواد اللازمة من البروتينات والدهون والكربوهيدرات والفيتامينات ...ويقوم الضرع بإمتصاص مكونات اللبن من الدم بعد تصفيته وتنقيته دون أن تبقى أى آثار من الفرث والدم فى اللبن لا رائحة الدم ولاطعمه ولا لونه ويكون اللبن خالصاً نقياً طيباً مستساغ الطعم ...ولقد سبق القرآن الكريم العلم الحديث قبل أكثر من أربعة عشر قرناً فى إكتشاف حقيقة تكون اللبن وذلك فى الآية 66 من سورة النحل فى قوله تعالى ( وإن لكم فى الأنعام لعبرة نسقيكم مما فى بطونه من بين فرث ودم لبناً خالصاً سائغاً للشاربين ) وقال المولى جل فى علاه نسقيكم ولم يقل تشربون... زيادة فى الإنعام الذى يستوجب الشكر... والفرق بين سقى وأسقى.. أن سقى مباشرة من اليد للفم أما أسقى عرضت عليه ليشرب بفمه أو بزرعه ...فسبحان رب الأرض والسماء الذى أنزل هذا الإعجاز على خاتم الأنبياء قبل إكتشاف الأطباء .
*** اللبن المجفف تسمم مغلف
يميل البعض لإستعمال لبن البودرة بدل اللبن الطازج لأن لبن البودرة سهل التخزين والإستخدام فى أى وقت ولا يتلف بسرعة ، ومضار الحليب المجفف أكثر من فوائده وخطر على صحة الإنسان وخاصة الأطفال بسبب المواد الحافظة والمضافة ...وأخطر مادة فى حليب البودرة مادة الميلامين التى تستخدم فى الأوانى وتزيين المنازل ...ويضاف مسحوق الميلامين لحليب البودرة كبديل عن البروتين لأنه أرخص ثمناً ويعطى المزيد من الأرباح لصاحب رأس المال ...ورصد علماء تغذية فى الولايات المتحدة عام 2007 أن القطط والكلاب تموت فجأة ووجدوا السبب فى حليب البودرة الوارد من الصين والذى يحتوى على مادة الميلامين ...والميلامين عندما يهضم يترسب فى شكل حجارة داخل الكلى ويسد قتوات الدم ويتسبب فى الفشل الكلوى !! إذن الحليب المجفف تسمم مغلف !! والغريبة لبن البودرة يشكل أولية للمغترب السودانى الذى ينوى قضاء إجازة فى أرض الوطن الحبيب بحجة أن لبن البودرة سعره مرتفع فى السودان ...إذن الشاى الأحمر أفضل من الشاى الأبيض ( شاى اللبن ) إذا كان لبن البودرة هو المخلوط مع الشاى ...طبعاً معظم أهل السودان مابلحيل على الشاى الأخضر ولم تشفع له مقولة أنه يحرق الدهون لأنه ( ليس بشراب قومنا )...ومن هسه لو فى زول إشتهى شاى لبن ( بالقنّانة ) يمشى الحليب الطازج على طوووول ...ومن حكاوى القنانة فى سودانية فى الدمام كل يوم تسوى شاى لبن بالقنانة وتعزم جارتها اليمنية ...والولية اليمنية أدمنت شاى اللبن بالقنانة ويوم أرادت تستلف حلة اللبن من جارتها وتعمل لزوجها شاى لبن مظبوط بالقنانة فأرسلت طفلتها للسودانية وقالت ( الشافعة ) للجارة السودانية ...ماما قالت ليكم أعطونا حلتكم الوسخانة عشان نعمل فيها شاى حليب ... هسه فى داعى للإساءة دى أشربوا براكم .. بالمناسبة ماعايز حنكوش ينط ويسألنى ويقول القنانة يعنى شنو !! أمشوا أسألوا حبوباتكم ناس نجلاء وآلاء كان يكونن عارفات ...طبعاً حبوبات الزمن ده مافيهن أسامى تملأ الخشم زى أمونة بت النور وست نور بت حامد !! لذا لزم التنويه .
*** خاتمة قبل الوداع
من طرائف أهل المتمة فى موضوع شاى اللبن أن الزبير كركوج من ظرفاء المتمة وعنده حيطة قديمة فى البيت وقعت ...فقام أصحابه فى نادى المتمة بإستغلال هذه الحادثة الإستغلال الأمثل ...وإتفقوا أن يذهبوا له فى منزله كل يوم مواعيد شاى المغرب ويقولوا له ...كفارة يا الزبير وربنا يعوضكم فى حيطتكم الوقعت دى !! والزبير رجل كريم يقوم يعمل ليهم شاى لبن بالزلابية ... وبكرة تحضر دفعة تانية مع مواعيد شاى اللبن والزبير يعمل ليهم شاى لبن بالخبيز ... وفى اليوم التالت جاء وفد المقدمة فى نفس الميعاد وتكررت عبارة ...كفارة يا الزبير سمعنا قالوا الحيطة وقعت والجاتكم فى مالكم سامحتكم !! فأحضر لهم الزبير شاى لبن بالبسكويت وأثناء تناول الشاى جاءت بقية المجموعة وكررت العبارة كفارة يا الزبير قالوا حيطتكم وقعت !! فأجابهم الزبير كركوج بسرعة بديهته المعروفة يا أخواننا أنا ما إنضرب لى مصنع الشفاء !! حيطة قديمة وأصلاً كنت ناوى أرميها ...وإلى اللقاء فى مفكرة أخرى وكما يقول الأستاذ محمد الفاتح ( كتاحة ) أقعدوا بالعافية ...ونستودعكم الله الذى لاتضيع ودائعه .
أتذكر انه حدثت زيادة في أسعار اللحوم في ذلك الوقت
حدثني زميلي وصديقي الأستاذ متوكل عدلان بأن مدرس الرياضيات المصري دخل فصلهم غاضبا من تلك الزيادة .
وقبل بداية الحصة قال للطلاب أسعار اللحوم ترتفع في السودان والسودان كلو حيوانات !!
وطبعا هو يقصد بكلو حيوانات المعنى القريب والبعيد كما معروف عن المصريين الاستعلاء غير المبرر على السودانيين
بمناسبة الثروة الحيوانية تحضرني قصة طريفة حصلت في قريتي الجباراب جنوب الدامر
وهي أن عمنا سريع البديهة والرجل اللطيف النكتة (كِرْجة محمد كِرْجة) كان زارعلو قش (عيش ريف) تقريبا بحواشته وحضر الصباح للحواشة فوجد غنم أخونا (.....) راتعة في القش بمزاج وصاحبها المذكور قاعد جنبها ويجرد في سبحتو ساكت فوقف عمنا كرجة امامه متعجبا وقال له : (يا فلان غنمك في خداري راتعات وانت قاعد جنبهن بتسبح ... بتسبح بتقول في شنو بتقول إن شاء الله كرجة ما يجي فوقنا ولّ شنو.)
الجميل زمن الغنم موجودة في البيت اﻻن اغلب البيوت اصبحت خالية
من الغنم وماشاء الله فريقك حديد بالتوفيق ان شاء الله
اخوك عمر من الدمام مركز كائن
نحن شعب بنحب شاى الحليب وخاصة فى الصباح والمغربية ولازم مغلى يعنى ماتقوم تجيب لينا شاى واللبن بودرة فى كورية بنعافوا ليك ياجعلى من هسى ختها حلقة فى اضانك ؟؟؟؟؟؟؟وشاى المغربيه لنا معه قصص فى منزل اخونا حسن اسمر ووالدته بت محمود الله يرحمها ويغفرلها كل يوم بعد تمرين جيفارا الشاى مع اسمر وصارت عمتنا تفتقدنا اذا غبنا ومع الشاى اوقات التمر البركاوى وخاصة بعد حصادة *****
وسؤال للحبيب كتاحة انت بتجيب الحاجات دى من وين ياغالى ؟؟؟
ودمتم زخرا للوطن فى حفظ الرحمن
انت برضو كريم زي الزبير كركوج ماقصرت معانا شربتنا الشاى بانواعه الاحمر والاخضر وباللبن المقنن وشربتنا الحليب ومشتقاته ( وبالمناسبة المقنن ورتني ليها حبوبة ريم ) بس بينى وبينك انت لما كتبت المفكرة كنت شارب شنو ؟!