• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
نزار عجيب

الهرج والمرج في كرتنا

نزار عجيب

 1  0  1451
نزار عجيب
الهرج والمرج في كرتنا




لن ينتهي الحديث عن المباراة التي يفترض أن تتم إعادتها والتي تجمع المريخ بالأمل باعتبار أنها قضية الموسم نظرا لماوصلت إليه من تعقيدات ولا يعلم أحدا كيف يمكن أن يتم حلها .

قصة هذه المباراة تكشف مدى الجهل الكبير وهشاشة اللوائح وغياب الوعي الإدارة وعدم وجود أي محاسبة للمقصرين وغيرها الكثير لأن ما يحدث فيها عبارة عن فضيحة أن جاز التعبير .

حالة من الهرج والمرج تعيشها الكرة السودانية وراء قضية مباراة المريخ والأمل التي قررت لجنة الاستئنافات إعادتها بسبب خطأ الاتحاد العام أو بالأصح خطأ السيد أسامة عطا المنان المتمتع بالحصانة.

الوضع الطبيعي وفي كل الإتحادات المحترمة أن هذه القضية واضحة تماما ومن وجهة نظري أعتقد أن الخطأ الأكبر بسبب غياب سلطة القانون تجاه أي لاعب مخطئ خاصة في القضايا الانضباطية.

اتحاد الكرة يجب أن تكون لديه لجنة انضباط وهذه اللجنة غير لجنة المسابقات تكون مهمتها فقط الفصل في القضايا التي تخص المباريات ويفترض أن تجتمع هذه اللجنة بعد كل جولة في الدوري الممتاز خاصة إذا كانت هنالك أحداث ويتم الفصل فيها مباشرة وبشكل سريع .

لو كانت هذه اللجنة موجودة وقررت مباشرة بعد مباراة الاهلي شندي والمريخ إيقاف بكري المدينة بعد تعديه على حكم المباراة لم نكن نصل إلى وصلنا إليه حاليا .

أسامة عطا المنان الذي يتمتع بحصانة خاصة ضد أي عقوبات استقل الأيقاف المؤقت للاعب لحين مقابلة اللجنة وقرر منح المريخ الضوء الأخضر لإشراك اللاعب في مباراة الامل ليتسبب في إدخال الاتحاد في ورطة لا نعرف كيف سيخرج منها .

في السعودية وقبل ثلاث سنوات كانت هنالك حادثة مشابهة بعد أن منح الأمين العام للإتحاد السعودي لكرة القدم فيصل عبدالهادي الضوء الأخضر لنادي الشباب لإشراك المهاجم عبدالعزيز السعران في مباراة ذهاب كأس خادم الحرمين أمام الأهلي رغم أن اللاعب كان موقف اسيويا.

نادي الشباب كان ارسل خطابا يستفسر عن موقف اللاعب قبل مواجهة الأهلي فرد عليه الأمين العام للاتحاد بخطاب أكد فيه صحة مشاركة اللاعب نظرا للفصل بين العقوبات الآسيوية والمحلية وبالفعل شارك اللاعب في المباراة .

عقب اللقاء اتضح أن المشاركة كانت غير قانونية وان الأمين العام للاتحاد السعودي أخطأ في منح الشباب الضوء الأخضر فجاء القرار من الرئيس العام لرعاية الشباب بإبعاد فيصل عبدالهادي الذي خرج من يومها عن الاتحاد السعودي رغم أنه كان من الكفاءات الإدارية المعروفة .

عندنا يرتكب أسامة خطأ جسميا ويمر مرور الكرام دون حسيب أو رقيب والآن بات الاتحاد في ورطة وعليه أن يعيد المباراة باعتبار أن قرار لجنة الاستئنافات ملزم للاتحاد وليس هنالك أي مجال لعدم تنفيذه وفقا للقانون .

مرارا قلنا أن لابد أن تكون هنالك لجنة انضباط تابعة لاتحاد الكرة وتكون مستقلة وذلك وفقا لتعليمات الفيفا وان تجتمع هذه اللجنة بشكل مستمر بعد أي جولة لحسم القضايا بشكل سريع وعدم تأجيلها.

الدوري الممتاز وكل البطولات المحلية عندنا تشهد نسبة عالية من الإحتجاجات على قرارات التحكيم والمشاكل التي تحيط بالمباريات كبير جدا ورغم ذلك نجد أن اللجنة المنظمة للبطولة تجتمع كل شهرين تقريبا .

هذه اللجنة التي يرأسها مجدي شمس الدين سبب بلاوي الكرة السودانية ويفترض أن لا يكون لها علاقة بالدوري الذي لابد أن

يتم تكوين لجنة انضباط له لتتابع قضاياه ومشاكله .

مايحدث حاليا في موضوع مباراة المريخ والأمل عبارة عن مسرحية فنحن سنشاهد كل يوم فصل جديد منها ولا ندري متى تكون الحلقة الاخيرة من هذا المسلسل التركي .

Nazar.ageeb@gmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : نزار عجيب
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عاشق الهلال 06-03-2015 10:0
    استاذنا الفاضل اتفق معك حول وجود فوضى ولكن هل كان فيصل العبد الهادى منتخبا لتتخذ من واقعة ابعاده مثالا ، اسامة يا سيدى انتخبته جمعية عمومية ستعيد انتخابه رغم اخطائه الكارثية لان المسألة تعتمد على موازنات لا علاقة لها بالكفاءة الادارية ،،، باركوها والزمو الصمت
       الرد على زائر
    • 1 - 1
      ابوبكري 06-03-2015 04:0
      انتم بتعرفوا ده كلوا لماذا سكتم في العام الماضي لما شارك سيدي بي وهو اخذ 3 كروت صفر و شارك مع الهلال ضد الخرطوم الوطني .
      يااخوان نحن السودانيون لا نعرف شئ لذلك لن و لم تطور كورتنا نهائيا اذا كان قادة النشاط الرياضي كل واحد بدافع لفريقه البشجعه علي حساب الفرق الاخري حتي التحكيم عندنا الحكم بتحيز للفريق البشجعه كيف تطور الكوره السودانية او تحرز كأسات خارجية و دورينا كله متاهات . الله يكون في عون السودان .
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019