لدغة عقرب النعمان
اغلبية من فوزوا بلاتر يبحثون عن قفل ملف الفساد
شخصيا لم اشك لحظة فى ان بلاتر سيحقق الفوز ويعود رئبسا للفيفا رغم تكشف
حقيقة الفساد اللذى شهدته الفيفا تحت ولايته لان من تورطوا فى فساد
الفيفا او شاركوا فيه او انتفعوا منه باى وسيلة كانت ليس امامهم غير ان
يعودوا به رئيسا املا فى ان ينجح فى قفل ملف التحقيقات فى الفساد اللذى
اطلق صافرة البداية فى امريكا اللاتينية وجنوب امريكا حتى لا تمتد
التحقيقات غيرها من المناطق وبصفة خاصة اسيا وافريقيا يؤكد هذا ان اول
اعلان صدر عن بلاتر لحظة عودته بشر فيه بانه سيصفى الفساد فى الفيفا
وسيحسم امره وهذا اعتراف به لانه لم يعد فى موقف لانكاره فكيف ظل يقف
على راس اكثر منظمة عالمية غارقة فى الفساد فان كان غير شريك فيه وهذه
مغالطة للحقيقة فانه اذن غير جدير بالعودة اذا كان بهذه الغفلة والجهل
والفيفا ضربت رقما قياسيا فى الفساد وهو المسئول الاول
المتورطون من قيادات الفيفا والاتحادات والتى لم ينكشف فسادها بعد وان
كان لا محالة فى الطريق لينكشف امره فانها لم تكن تملك غير ان تعود به
رئيسا لحمايته او تتوهم انها تحميه طمعا منها ان هذا سيبرئه من الفساد
او على الاقل يبقى فى مركز القرا لان خسارته معركة الرئاسة تعنى ادانته
التى سيتبعها كشف كل مظاهر الفساد فى الفيفا فينكشف امرهم فكان لابد لهم
ان يراهنوا على حمايته وعودته املا في نجاحه فى قفل ملف التحقيقات لانه
نفسه صاحب مصلحة ولكنهم واهمون لان ملف الفساد فى الفيفا خرج من كونه
شان داخلى فى المنظمة تحسمه هى كشان داخلى فالملف اصبح بيد اجهزة عدلية
وقضائية مدعومة من اكبر المنظمات العالمية كما انها ليست اجهوة تتفشى
فيها المحسوبية والمجاملة كما هو الحال فى اسيا وافريقا
لهذا فان عودة بلاتر لن تقفل هذا الملف بل ستضاعف منه بخكم انه الاكثر
تورطا ومسئولية فيه بعد ان اصبح كتابا مفتوحا
فالاتحادات التى وقفت بجانب بلاتر وحتى لا نعمم ونظلمها ففيها من اتخذ
موقفه لجهله بالحقيقة او لانه يعتبره هدفا فى شخصه لدول اوربا وامريكا
ولكن الاكثرية منها وقفت بجانبه مجبرة لانها نفسها تبحث عن مخرج حتى لا
تطالها الاتهامات وهى متورطة فى الفساد ايا كانت مستوياته او اساليبه
فبلاتر منذ عرف طريقه لرئاسة الفيفا كان عبر تسخير اموال العرب حيث كان
يعتمد فى بداياته على الامراء واثرياء العرب بدءا من رحمة الله عليه
الامير فيصل بن فهد مرورا ببن همام القطرى اللذين عرفوا كيف يستقطبوا
اصوات الكثير من الاتحادات الافريقية والاسيوية من اصحاب الحاجة حتى
امكن له ان يحول الفيفا لاكبر مؤسسة راسمالية و اغنى االمنظمات العالمية
بما يتحقق من الرعاية والبث والاعلانات ليصبح قابضا على اموال الفيفا
تحت سيطرته ومن استقطبهم من اعوانه ومساعدية اللذين تقبع اليوم الدفعة
الاولى منهم فى المعتقلات يواجهون تهم الفساد عندما نجحت الاجهزة
العدلية ان تستقطب واحد من رجالاته ومعاونيه وتسخره لوضع يدها على
المستندات والملفات حنى احكمت قبضتها على مفاتيح الفساد
لهذا واهم من يحسب عودة بلاتر نهاية معركة وحملة ضد الفساد بل هى فى
حقيقتها تصعد منها مما يجعل الفيفا فى هذه الدورة فى مفترق طرق فى ان
تبقى وتكون او لاتكون فالفيفا اليوم تحت فوهة بركان انفجر ونيران مشتعلة
لن تخمد الا اذا طهرت اهم منظمة رياضية مشرفة على اهم نشاط رياضى جماهيرى
على مستوى عالمى
(فالنار ولعت وليس بلاتر هو اللذى يطفيها ولسوف تشهد هذه الدورة خاتمة
اكبر مسلسل للفساد)
فبلاتر حول الفيفا من منظمة ونشاط طوعى غبر ربحى لامبراطورية تدر
المليارات حيث احكم قبضته عليها تحت سطوته يحدث هذا بالرغم من ان الفيفا
مسجلة تحت القانون السويسرى جمعية غير ربحية ولكنها تحت ادارة
بلاترواعوانه وشركاؤه لم تعد كذلك وتحولت هى واعضائها من الاتحادات هدفا
لرجال الاعمال كاكبر مصدر لتحقيق المال لهذا فهى مواجهة الان بالقانون
السويسرى حتى انه لم يكم غريباعلى الحكومة السويسرية ان تحجر السوسيريين
العاملين فى الفيفا من مغادرة السويس وعلى راسهم بلاتر حتى تستجلى
الحقائق بعد ان اصبحت الفيفا تستغل فى الاعفاءات الضريبية لمصلحة منسوبى
الفيفا وليس المنظمة ففى كل مونديال تخرج الفيفا باعفاءات تقارب
الثلاثمائة مليون يورو واما عائدات النقل التلفزويونى فتبلغ اتنين
مليار دولار لهذا لم يعد غريبا ان تتكشف كل يوم الاتهامات حول استغلال
وتوظيف هذا المال حتى اصبحت جمعية الفيفا من اكبر مؤسسات الراسمالية
الدولية وحتى اصبح منسوبيها على كل المستويات من الاثرياء
لهذا فالقادم من الفضائح اكبر