حلقة اخيرة

بلاتر الذى توجه امراء وشيوخ الخليج باموالهم امبراطورا وحاكما اوحدا على كرة القدم العالمية رجل فاجر فى الخصومة لمن يخرج عن طاعته ومسرف فى تطويع القوانين لصالح من يدينوا له بالولاء المطلق ولا يهاب الا دول الاتحاد الاوربى الا انه عرف كيف يهمشها بعد ان احكم قبضته على اغلبية الاتحادات دول التخلف فى افريقيا واسيا وامريكا اللاتينية والتى سال لعابها لاموال العرب الداعمة له قبل ان يستغنى عنها باموال الفيفا التى .اصبحت اكثر منظمة عالمية ثراء.
فبلاتر و الذى وقف داعما بكل قوا ه لقطر ومساندا لرجل قطر بن همام ساعده الاول فى كل معاركه امتدادا لدور الامير فيصل بن فهد قبل رحيله حتى توجت قطر بشرف تنظيم نهائيات كاس العالم 2022 ولو انه لم يكن داعما لقطر لما حققت هذا الانجاز العالمى والتاريخى (لانه قادر على فعل ما يريد) ولكنه انقلب على قطر و فجر فى خصومته انتقاما لان بن همام طرح نفسه مرشحا فى مواجهته وان قطر لم توقفه عند حده لذا فهو يعمل الان بكل قواه لاسقاط اهلية قطر فيما اكتسبته من حق شرعى لتنظيم كاس العالم ساعيا لادانتها باستخدام الاساليب الفاسدة وعدم قدرتها على تنظيم النهائيات مفتعلا اسبابا متعددة لينفث عن حقده مع انه كان قائد المعركة لحساب قطر من خلف استار وكان طرفا مباشرا فى ان تحققق ما حققت من فوز بتنظيم البطولة بالرغم من انه لا يكشف عن نفسه اليوم فى معركة الاستهداف لقطر مباشرة مع انه المحرك الفعلى للحرب على قطر لانه فاجر فى خصومته ولا يحفظ الجميل

كان الله فى عون قطر من حقد من احسنت اليه. وبلاتر يحرك لجان التحقيق من خلف استار ولولا انه بطل هذه المسرحية لما كونت الفيفا لجنة للتحقيق فى اى اتهام لقطر باستخدام الاساليب الفاسدة خاصة وةان نفس الاتهام وجه من بعض الدول ولم يلتفت اليه يوم لم يكن حاقدا على قطر فما هو الجديد اليوم حتى تبدل موقفه لولا الحقد فاباح لنفسه ما رفضه بالامس. .
اليس هو بلاتر نفسه الذى كون لجنة للتحقيق مع بن همام حتى تمت ادانته لوحده مع انه شريك بن همام ومع ذلك لم يطاله تحقيق اللجنة فدين الفرع واقصى من الترشح منافسا لشريكه الاصل الذى لم يخضع لمساءلة

واذا كان المثل يقول (التسويهوكريت فى القرض تلقاهو فى جلده) هكذا كان حال العرب عندما شربوا من ذات الكاس حيث لم تشفع لم اموالهم من حقد بلاتر
ولقد كان السودان واحدا من ضحايا اموالهم بالرغم من ان عربى.
فلقد سبق ان وجه هئولاء العرب اموالهم ضد رحمة الله علي الدكتور عبدالحليم محمد الذى كان واحدا من اربعة اسسوا الاتحاد الافريقى ومن الخرطوم والذين ضمت قائمتهم مصر واثيوبيا وجنوب افريقيا قبل سحب الاخيرة بسببب التفرقة العنصرية.
فلقد ظل دكتور حليم منذ تكوين الكاف رقما على قمته نائبا حتى يوم اسقاطه على يد العرب الذين تامروا عليه يوم كان المؤهل الوحيد لرئاسة الاتحاد الافريقى علما وكفاءة وخبرة واسما على مستوى العالم وما كان لمنافس لينال صوتا فى مواجهته تحت ظروف طبيعية.
لقد كنا يومها حضورا فى الجمعية العمومية التى استضافتها المغرب فى ناية الثمانينات والتى كتبت نهاية رمز فى قامة حليم
كنا حضورا فى وفد كبير برئاسة رحمة الله عليه احمد عبدالرحمن الشيخ والاستاذ محمدالشيخ مدنى والدكتور يونس الامين ومجموعة من الصحفيين من رابطة الاعلاميين الريضيين ضمت شخصى وميرغنى ابوشنب ودسوقى ورحمة الل عليه حسن عزالدين دعما للدكتور عبدالحليم فى معرك فاصلة بين ثلاثة مرشحين وكان الدكتور اقربهم للفوز وكانت تلك اول جمعية يطرح فيها السيد عيسى حياتو نفسه لرئاسة الكاف ولم يكن معروفا على اى مستوى غير ان من ملوك تجارة البن والشاى.
يومها جاءت الضربة قاصمة الظهر للسودان والدكتور حليم من الدول العربية التى تبنت مقترحا للتنسيق مع مجموعة عيسى حياتو على اساس ان تلتزم المجموعتان بالوقوف بجاتب من ينال حق الترشح للمرحلة الثانية بعد ان تقتصر المنافسة على صاحبى المركزين الاول والثانى
يومها توجست مجموعتنا شرا من هذا المقترح لاننا شممنا رائحة تامر عربى وابدينا رفضنا لذا المقترح الا ان الدكتور ولطيبته وتجرده ارتضى المقترح ولما تم الاقتراع بين المرشحين الثلاثة تكشفت المؤامرة عندما جاء الدكتور فى المركز الثالث ليصبح حياتو مرشح المجموعتين مع ان الاصوات العربية وحدها كانت تكفى لتاهل حليم بالمركز الثانى نايك عن الاتحادات الافريقية الناطقة بالانجليزية المؤيدة لحليم ولحظتها تاكد لنا ان كل الوفود العربية اقترعت لعيسى حياتو ولم تقترع لحليم وعند مواجهتم بهذا لم ينكروا وبرروا موقفهم بانهم قررروا ذلك لان حياتو مسلم حتى اننى شخصيا اعلنت رفضى لهذه الفرية والمبرر فى مواجهة علنية مما دفع بزميل من الصحفيين المصريين ان يقذف لى بورقة طالبا منى السكوت حتى ان تساءل فى ورقته قائلا:
الست مسلما انت؟
فرددت له قائلا:
الاسلام برئ منكم اذا كنتم تتخذونه غطاء لموقف غير اخلاقى ولتبحثوا لكم عن مبرر غير ذلك ويومها كنا نعلم ان رحمة الل عليه الامير فيصل بن فهد رافض للدكتور حليم بسبب مواقفه من الكثير من القضايا حتى ان الجفوة بين الامير والاتحاد السودانى لم يقفل ملفها الا فى عهد الاخ ابوحراز عندما اصبح رئيسا للاتحاد.