الشارع الرياضي
محمد أحمد دسوقي

ليس بالحب وحده يعيش الهلال ويتطور ويفوز بالبطولات
الكاردينال دفع 70 ملياراً وضرب المثل للجماهير للمشاركة في خدمة تحويل الرصيد
× أعلن مجلس ادارة الهلال عن انطلاقة خدمة تحويل الرصيد عبر شركات الهاتف الجوال الثلاثة لاتاحة الفرصة للجماهير للمشاركة في توفير المال اللازم لمعركة التسجيلات القادمة التي يحتاج فيها الفريق لمجموعة من اللاعبين اصحاب القدرات الكبيرة لتقوية صفوفه وجعله قوة ضاربة تشق طريقها نحو الفوز بأول بطولة افريقية وتحقيق الحلم الذي ظل بعيد المنال عن اكثر الاندية احقية بالحصول عليها بتاريخه العظيم وشعبيته الجارفة ومكانته الكبرى وانتصاراته الداوية التي جعلت الكاف يصنفه ضمن افضل اربعة اندية في سماء القارة, كذلك فان الهدف من مشاركة الجماهير بايجابية في خدمة تحويل الرصيد ستسهم في تمويل النشاط الرياضي بتوفير مرتبات اللاعبين والحوافز وتكلفة المعسكرات والرحلات الخارجية والتي ظل يتحملها رئيس الهلال اشرف الكاردينال طوال العشرة أشهر الماضية دون كلل أو تبرم من هذا الصرف الكبير الذي لا يمكن ان يتحمله شخص واحد في نادي يشجعه اكثر من 20 مليون هلالي لو ساهم كل فرد منهم بخمسة جنيهات شهرياً لوصل دخله الى عشرات المليارات التي يمكن ان تجعله واحداً من اكثر الاندية تطوراً في العالم الثالث..
× واذا كان الكاردينال قد تحمل تكلفة الجوهرة البالغة 40 ملياراً بجانب 30 ملياراً صرفها بعد توليه مسؤولية الرئاسة على التسجيلات وتسيير النشاط فان هذا العطاء المتجرد ينبغي ان يكون دافعاً لكل فرد في جماهير الهلال للاسهام بما يستطيعه ليكون له شرف المشاركة الايجابية والفاعلة في تحقيق الانجازات للنادي الذي يجري حبه مجرى الدم في عروقه..
× واذا كان الهلال من أهم الاشياء في حياة جماهيره الوفية التي تذوب عشقاً في هواه فان أسمى آيات الحب هو العطاء بالمال وليس كما قال الشاعر نفداك بالنفوس وفدا النفوس كان المحال ولذلك فان تبرع كل هلالي في حدود مقدرته هو ترجمة حقيقية لهذا العشق الذي لا ينبغي ان ينحصر في تشجيع الفريق في المباريات والدفاع عن الهلال في مواجهة كل ما يتعرض له من هجوم واساءات في الصحف ومواقع التواصل والمناسبات الاجتماعية بل ينبغي ان يترجم هذا الولاء بتبرع مالي بسيط يتحول بعد تجميعه لمبالغ مالية كبيرة تدفع بعجلة التطور والتحديث في النادي ليصبح محل فخر واعتزاز لكل أنصاره ومشجعيه..
× ان الهلال الذي اسعدنا وزرع الفرح في قلوبنا بانتصاراته وابداعات نجومه يحتاج لدعمنا له بمبالغ زهيدة عبر خدمة تحويل الرصيد لانه ليس بالحب وحده يعيش الهلال ويتطور ويفوز بالبطولات الخارجية بل بالجود بالمال الذي هو أسمى درجات الحب الذي جسده الكاردينال وترجمه الى واقع بسبعين ملياراً وهو مبلغ لا يستطيع اي شخص ان يدفعه الا اذا كان في دواخله قلباً يحمل كل هذا الحب الصادق والعشق النبيل الذي يجعله يدفع لناديه دفع من لا يخشى الفقر ليكون القدوة والمثل للجماهير في العطاء اللا محدود لناديه..