رغم ان المريخ حسم لقاء الذهاب على ملعبه امام فريق كابوسكورب الانغولى بهدفين نظيفين كان احدهما هدية من حارس المرمى ورغم ان مهمته تبدو سهلة فى مواجهة الاياب لعدم ندية خصمه الا انه اهدر الفرصة لتحقيق فوز تاريخى كبير امام خصم ضعيف وبصفة خاصة دفاعه الذى اتاح لمهاجمية الفرص تلو الفرص فى كرم حاتمى ليسجل رقما قياسيا ويحقق مهرجانا من الاهداف الامر الذى يؤكد ان المريخ بحاجة لمعالجة الخلل فى هجومه رغم الاسماء الكبيرة اذا كان له ان يواصل المسيرة حتى نهاية مشوارالبطولة والتى لن تتحقق بمهرجان الاهداف الضائعة لانه لن يواجه فرقا بهذا الضعف فى الدفاع ولن يتمتع بهذا الكم من الفرص السهلة للوصول لمرمى الخصم
مشوار البطولة وتحقيق اللقب الافريقى بلا شك يعتمد على الكفاءة العالية فى استغلال الفرص القليلة التى تلوح من خصوم لن يكونوا فى ضعف دفاع كابو سكورب
يؤكد هذا ان فريق كابوسكورب لو نجح فريقه فى استغلال الفرص المحدودة التى لاحت له لادخل المريخ فى موقف صعب ولدفع المريخ ثمن عشرات الفرص التى اهدرها لاعبوه حيث فشل هجومه فى حسن ختامها حتى بات مهاجموه وكانهم فى سباق على لقب من يهدر فرص اكثر وهذا ما لن يتهيا للمريخ كلما تقدم فى المنافسة خاصة عند بلوغ دور الثمانية (وانت طالع)فى نصف النهائى ثم لقاءالكلمة الاخيرة يوم حسم البطولة والتى لن تتحقق بالتهديف العشوائى وانما باستثمار الفرص القليلة التى تلوح له فى مواجهة دفاعات صلبة
فعلى مهاجمى المريخ ومن تلوح لهم فرص احراز الهدف من اللاعبين عليهم ان يضعوا فى حسبانهم ان عشوائية التهديف والفوز ببطولة الاندية الافريقية ضدان لا يلتقيان
ولا ادرى لماذ يفشل المدربون اللذين يتعاقبون على الاندية السودانية يفشلون فى رفع ثقافة المهاجم الذى يفترض ان يتعامل مع الفرصة التى تلوح له ابنها الفرصة الوحيدة التى تتهيا لفريقه والتى قد لا يتوفر له غيرها حتى يتعامل معها بتركيز شديد ليحسن ختامها تحسبا منه ان اهدارها يعنى ضياع فريقه لانه لا يضمن ان تلوح فرصة غيرها لفريقه الامر الثانى والذى يستدعى وقفة فهذا النوع من التصفيات المؤهلة تعتمد الى حد كبير على اجادة اللاعبين ركلات الجزاء لانها تبقى عاملا لحسم التاهيل فى حالة التعادل فى النقاط والاهداف ولقد توقفت كثير وانا اطالع ما نسبته الصحف للجهاز الفنى الذى اعلن فى مؤتمر صحفى ان صح مارددته الصحف_ ان مهاجم المريخ وانغا ليس هو اللاعب المكلف بالتصدى لضربة الحزاء وانه بهذا التصرف خرج عن تعليمات وتوجيها ت الجهاز الفنى وهذا مسلك بالغ الخطورة لانه يعكس ظاهرة سيئة فى عدم انصياع اللاعبين لتعليمات الجهاز الفنى لهذا فالامر قد لا يقف على ضريات الجزاء وعلى لاعب معين حيث ان انضباط اللاعبين والتزامهم بما يكلفهم به الجهاز الفنى يفقد الفريق معنى التعاقد مع طاقم فنى بعشرات الالوف من الدولارات ولا ادرى حتى الان ماهو ردة فعل الجهاز مع اللاعب المعنى اذا صح انه فرض نفسه لتنفيذ ضرية الجزاء ليس لانه اهدرها لانه لم يكن مكلف بها لهذا لابد من حسم هذه الظاهرة بكل قوة حتى لاتهدر جهود الفريق بسلوكيات فردية غير منضبطة.
ولعلى بهذه المناسبة ارجع لسابقة قوية جدا لرجمة الله عليه مدرب نادى التحرير سليمان فارس. فى لقاء للتحريرامام احد فرق الدرجة الاولى وبالرغم من انه كان قد استنفذ تبديلاته فرغم ذلك اصدر قرارا اخرج بموجبه احد لاعبيه ليؤدى الفريق اخر عشرين دقيقة بعشرة لاعبين مما اثار بعض اداريى الفريق الا انه اسكتهم بحدة تحت سمع الجمهور مؤكدا ان من لاينفذ تعليماته لافائدة منه فى المباراة وافضل ان يلعب الفريق ناقص من ان يكون بينه لاعب يفعل مايريده هو وليس ما يريده الجهاز الفنى.