لاول مرة فى تاريخ الاندية السودانية المشاركة فى تصفيات الافريقية ابطال الاندية او الكونفدرالية ينجح فريق سودانى فى ان يتخطى منافسه فى التصفيات من اول لقاء اى قبل لقاء الاياب وبصفة خاصة ان يضمن تاهله هذا من لقاء الذهاب على ارضه ليفسد لخصمه لقاء الاياب
لهذا فان ما حققه الهلال امسية الاحد ليس وحده اضافة لما حققه اهلى شندى والمريخ لتكتمل فرحة السودان بانتصارانديته الثلاثة ولكن لانه حقق رقما قياسيا لفوزه برباعية نظيفة فى مباراة تاهيلية ويضمن بهذه الرباعية تاهله الا اذا تعرض لهزيمة خماسية نظيفة او تعرض لرباعية نظيفة تعرضه لركلات الجزاء الترجيحية وهو مايعتبر من المستحيلات رغم ما عرف عن الكرة من جنون ولو ان الهلال عرف لاعبوه كيف يتعاملون مع مصيدة التسلل لكان فوزه بسباعيةنظيفة واكثر
وفى حقيقة الامر انجاز الهلال القياسى فى هذه الملحمة ان الهلال اولا طمأن جمهوره المحتشد فى الملعب وبشره بالنصر فى الدقيقة الثامنة من المباراة بهدف كاريكا الذى اشعل الملعب واكد ثقة اللاعبين فى انفسهم واثار الرعب فى الخصم حتى انه اعتمد على مصيدة التسلل للحد من خطورة الخصم الذى قدم نفسه بهدف مبكر من دقائق المباراة الاولى ولينهى شوط المباراة الاول بهدف كيبى الثانى الذى احرزه فى الدقيقة 12 لتصبح ثنائية نظيفة
كما ان الهلال وللمرة الثانية مع بداية الشوط الثانى والذى اعد الخصم فيه نفسه ليربك حسابات الهلال بالوصول لمرماه بهدف يجهض الفرحة الا ان كاريكا وللمرة الثانية يباغته بهدفه االثانى والهدف الثالث للهلال فى الدقيقة الثالثة من الشوط الثانى ليحبط امال الرصاصات الذى كان يخطط لاطلاق رصاصة تربك الهلال وجمهوره الا ان الرصاصة ارتدت لصدره هو بهزيمة ثلاثية فلم يعد امامه الا ان يسعى لهدف يحيى امله فى مباراة الاياب ولكن جاءت الرصاصة القاضية من اللاعب نزارحامد الذى امن تاهل الهلال برباعية فى اخر دقائق من عمر المباراة وبهذا اصبحت مباراة الاياب ليست الا اداء واجب
ولكن اذا كان المريخ قد كشف لاعبوه امام كابو سكورب عن ضعف مهاجميه فى استغلال االفرص التى لاحت له بالعشرات بما فيها ضربة الجزاء فان لاعبى الهلال وبالرغم من نجاحهم فى ولوج مرمى الخصم سبعة مرات الا انهم فشلوا فى التعامل مع مصيدة التسلل التى نصبها الخصم والتى اجهضت لهم ثلاثة اهداف ولجت المرمى نقضها الحكم بسبب التسلل غير الفرص التى حد التسلل من الاستفادة منها وهذا فى حد ذاته خطر يتهدد الفريق امام خصوم اقوياء لا محالة انهم سيلاعبونه فى مستقبل المنافسة لهذا لابد للجهاز الفنى ان يعنى بمعالجة التعامل مع مصيدة التسلل لان القادم اصعب وهذا يقتضى من الجهاز الفنى ان يخضع تشكيلته الاساسية لمصيدة تسلل فى التدريبات حتى يجيد اللاعبون التعامل معها
بقى لنا ان نامل فى ان يوفق المريخ واهلى شندى فى تاكيد ما انجزوه وكلاهما بحاجة لمباغتة منافسيهم بهدف فى ارض الخصم مع تامين الدفاع حتى يضمن السودان مسيرة ابطاله الثلاثة لينتعش الامل فى تحقيق االبطولة الافريقية لاول مرة على الاقل وتحقيق الكونفدرالية للمرة الثانية لتجقيق توامة مع كونفدرالية المريخ