• ×
الإثنين 29 أبريل 2024 | 04-28-2024
ابراهيم عوض

راي رياضي

ابراهيم عوض

 1  0  2586
ابراهيم عوض

راي رياضي


الوداع الحزين
عشرون دقيقة من الفوضى كانت كافية لتبديد حلم البرازيليين في مونديال القارة السمراء, وهي الفترة التي قلب فيها الهولنديين النتيجة وحولوا خسارتهم من 0/1 الى فوز 2/1.
ودعت البرازيل مونديال جنوب افريقيا لانها لم تكن اصلا مؤهلة للاستمرار اكثر من ذلك بعد ان انكشف وضعها في مباريات الدور الاول امام كوريا الشمالية التي تجاوزوها بصعوبة 2/1 وساحل العاج التي فازوا عليها باخطاء تحكيمية فاضحة.
لم يحسن المدرب دونجا اختيار تشكيلته لهذا لحدث العالمي كما ينبغي, ولم يستمع للنصح وهو يبعد اصحاب المهارات العالية والحلول الفردية كرونالدينو وجانسو ونيمار ويعتمد على مجموعة تفتقد للموهبة اللازمة والروح القتالية وتجيد لعبة الحلول الفردية.
لذلك كان من الطبيعي ان يرتبك مثل هذا المنتخب "المصنوع" على غير العادة في الشوط الثاني ويرتكب لاعبوه العديد من الاخطاء التي اطاحت بهم وبآمال كل محبي كرة السامبا.
عندما فازت البرازيل بمونديال 1994و2002 كانت تستحق ذلك , لان منتخبها كان يضم وقتها لاعبون متميزون يجمعون بين المتعة والفن والجدية , في مونديال 94 كان روماريو العلامة البارزة في التظاهرة العالمية وفي 2002 كان الهداف رونالدو حديث كل الناس.
لكن الجميع اتفقوا هذه المرة على انهم لم يشاهدوا نجما بارزا للبرازيل, واجمعوا على عدم وجود اي لاعب ملفت للانتباه , وحتى كاكا الذي كان دونجا يعول عليه الكثير في حسم المباريات الصعبة اصبح عالة على المنتخب.
خرجت البرازيل من دور الثمانية للمرة الثانية على التوالي وامام منتخب اوروبي كما حدث في مونديال المانيا 2006 , وهو امر يجب ان يسترعي انتباه الذي لا زالوا يعتقدون في الكرة البرازيلية ويعتبرونها رائدة الكرة في العالم.
الكرة البرازيلية بدأت تتراجع , هذه حقيقة , واذا استمرت على هذا النحو الذي شاهدناه عليها في مونديالي 2006 و2010 فانها دن شك ستفقد الكثير من ارصدتها "الضخمة" وستخسر اكثر وربما تكون مهددة بالخروج من الدور الاول في نهائيات كاس العالم 2014 التي ستستضيفها على اراضيها.
الحزن على خروج المنتخب البرازيلي يجب ان لا يجعلنا نهضم حق المنتخب الهولندي الذي عرف مدربه كيف يوظف امكانات لاعبيه ويقضي بهم على اسطورة السامبا في اقل من عشرين دقيقة.
الطواحين الهولندية اشتغلت شغل نضيف في الشوط الثاني رغم تعثرها في البداية , فجنت ثمار ذلك نصرا عزيزا وتاهلا مستحقا لنصف نهائي كبرى البطولات.
ونتوقع ان يستمر دوران الطاحونة في نصف النهائي بنفس الكفاءة , ولا نستبعد ان تحقق اللقب لاول مرة في تاريخها اذا لعبت بالمستوى الذي قدمته في شوط اللعب الثاني امس امام البرازيل.
خرجت ايطاليا حاملة اللقب من الدور الاول في هذا المونديال , وعلى طريقتها ودعت وصيفتها فرنسا , ثم طارت انجلترا من دور الـ 16 بهزيمة مذلة من الالمان, واخيرا دفعت البرازيل الثمن في دور الثمانية .
فمن سيكون الضحية في نصف النهائي؟.
آخر الكلام
انتقد الكثير من المعلقين وبشدة المدرب دونجا الذي فاز كلاعب بكأس
العالم 1994 بسبب ما يعتبرونه نظام الدفاع العنيد والذي يعتبرونه كان السبب في الاطاحة بفريقه.
وهناك من القى اللوم في الهزيمة على اللاعب فيليبي مليو الذي أحرز
هدفا في مرماه بطريق الخطأ وتلقى بطاقة حمرا في الشوط الثاني.
المهاجم السابق لمنتخب السامبا رونالدو الذي قاد البرازيل للقب كأس العالم 2002 كتب على موقع تويتر الاجتماعي على الانترنت بعد المباراة "لا ينبغي على فيليبي ميلو ان يقضي أجازته في البرازيل."
وفيليبي ميلو الذي طرد , لم ينصت الى تحذيرات الكثيرين ومن بينهم والده الذي كان يشعر بالقلق ازاء ميل ابنه للالتحام الخشن مما قد يكلف فريقه طرده واللعب بعشرة لاعبين, وهذا ما حدث امس.
وقع عصام الحضري عقدا مع الزمالك لمدة موسمين , مقابل التزام الزمالك بدفع مائة الف دولار من جملة الغرامة الموقعة عليه وعلى ناديه السابق سيون السويسري والبالغة 800 الف دولار.
للعلم .. المريخ كان ينوي تسجيل هذا الحارس بثلاثة ملايين دولار , لولا اعتراض الدكتور شداد ورفضه تسجيل اي حارس مرمى اجنبي.
بعد سقوط كل المنتخبات التي كان يدربها برازيلون في مونديال جنوب افريقيا امام المنتخبات التي يدربها اوروبيون يتاكد للجميع ان هذه المدرسة ـ اي المدرسة البرازيلية ـ اصبحت غير مواكبة وبالواضح "موضة قديمة".
وحسنا فعل الهلال وهو يتعاقد مع مدرب اوروبي ـ الصربي ميشوـ خلفا لمدربه السابق البرازيلي كامبوس الذي فشل في تحقيق آمال وتطلعات الهلالاب .
وعلى ذكر "الصرب" نذكر ان منتخب غانا الذي برز بشكل لافت في مونديال جنوب افريقيا وخرج من ربع النهائي بركلات الجزاء امام الاورجواي امس يدربه الصربي ميلوفان راييفاتش.
يقدم الهلال اليوم مدربه الجديد الصربي ميشو في مؤتمر صحفي على طريقة الكبار الذين درجوا على المحافظة على هذا التقليد.
يوم حزين في المونديال .
ودعت البرازيل عصرا .. وطارت غانا ليلا.
فمن سيودع اليوم .. المانيا ام الارجنتين؟.
مونديال مجنون.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم عوض
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019