وضع الهلال قدمه اليمنى في الدور الاول لدوري ابطال افريقيا عقب انتصاره على فريق كي ام كي الزنزباري بهدفين دون رد بمباراة الذهاب التي استضافها استاد الهلال , النتيجة النهائية للمباراة كانت جيدة ولكنها ليست مضمونة بحسابات مباريات الذهاب والاياب .
سيطر الهلال على الكثير من اوقات اللقاء لكن هذه السيطرة كانت سلبية في اوقات كثيرة لان الاداء الهجومي للفريق الازرق لازال دون المستوى في ظل التناقل الكثير للكرة بالملعب الخاص بالهلال لكن الشق الهجومي لازال دون المستوى .
يجب ان نتحدث بواقعية ونقول ان المنافس الذي واجهه الهلال بالامس لايعد خصما عنيدا او صعبا باعتبار انه فريق مغمور وكنا نتوقع ان يسجل الازرق اهدافا اكثر في هذه المباراة ليحسم التاهل من مباراة الذهاب ولاتكون هنالك اي ضغوطات تواجه الفريق ايابا .
على العموم الفوز جيد ويمكن المحافظة عليه في مباراة العودة بشرط ان يتم العمل بشكل مكثف لكي يتصاعد اداء الفريق الذي استعاد بعض عافيته في ظل عودة بعض العناصر التي كانت تعاني من الاصابة وابرزها بوبكر كيبي الذي سجل هدفا جميلا من كرة عرضة لاطهر الطاهر .
وجود سيسيه في الطرف الايسر كان على حساب الاداء العام للفريق لان اللاعب متعود ان يكون في الجانب الايمن وتم اشراكه في الظهير الايسر اضراريا في ظل اصابة ثلاثة لاعبين يتواجدون في هذه الخانة ابرزهم بوتاكو .
المدرب باتريك عتقد انه لازال مطالبا بعلاج مشكلة الاداء الهجومي الضعيف ويبدو ان الفريق فعلا يفتقد لوجود مهاجم شرس على وزن سادومبا لان كل اللاعبين الذين ضمهم الهلال بعد ساسا لم يقنعونا ولم يتركوا بصمة تذكر .
الفريق الهلالي اعتقد انه يتفقد للحلول الهجومية ودائما عندما نواجه اي فريق يلعب بتنظيم دفاعي ويتكتل في الصفوف الخلفية نجد ان الهلال يعاني كثيرا في الوصول الى مرماه , ويدرك المدرب باتريك انه سيواجه الكثير من الفرق التي تتكتل دفاعيا .
المدرب باتريك للاسف لايملك الكثير من الحلول على مستوى الهجوم , وبعد ان بدأ الفريق بكاريكا وكيبي لم يكن هنالك مهاجما اخر خلاف الجزولي , ولكن في كل الاحوال المشكلة ليست في الاسماء ولكن في طريقة بناء الهجمات والوصول الى مرمى الفريق المنافس .
المحصلة العامة لانديتنا في ذهاب بطولات الكاف اعتقد انها كانت متوسطة , افضل هذه النتائج هي فوز الهلال على الفريق الزنزباري واسوأ نتائج الامس هي خسارة المريخ بهدفين امام فريق عزام التنزاني .
الخسارة بهدفين نتيجة تعتبر صعبة التعويض وسقوط المريخ في دار السلام بهذه النتيجة اضعفت من حظوظه في تخطي عقبة الدور التمهيدي الذي اصبح عصيا على الفريق المريخي منذ عدة سنوات .
انتصار الخرطوم على فريق باور ديناموز بهدف لاتعد نتيجة مطمئنة لكن الخرطوم يمكن ان يقاتل في لقاء الاياب للمحافظة على تقدمه , وامكانية تاهل الاولاد واردة اذا لعب الفريق بنفس الاداء الذي ظهر عليه في الذهاب .
على الهلال اغلاق صفحة هذه المباراة سريعا والاستعداد للقاء الاياب الذي سيكون صعبا لان الفريق الزنزباري سوف يلعب بحماس كبير في ارضه ويمكن ان يسبب لنا ازعاجا كبيرا ولن يستسلم بسهولة رغم تاخره في الذهاب بهدفين .
Nazar.ageeb@gmail.com
