الدور على الأرباب
اقتنع المريخاب هذه المرة بالمبررات الظاهرية التي ساقها رئيس ناديهم الاستاذ جمال الوالي الذي تقدم باستقالته قبل ايام واعلن عزمه الترشح لمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة.
وسلم الغالبية منهم بهذا الامر ما عدا القلة , وذلك بعد ان تاكدوا ان الرجل مصر على تنفيذ هذه الخطوة وجاد في الابتعاد عن الكوكب الاحمر , وكذلك بعد ان تيقنوا ان ما صرح به لم يكن مجرد مناورة كما حدث من قبل.
وبدأ العقلاء في المعسكر الاحمر من لحظة اعلان الاستقالة في رحلة البحث عن شخصية اخرى تتوافر فيها مواصفات القيادة ودرجة معقولة من القبول , لقيادة مسيرة النادي خلفا للوالي .
لكننا لا نتوقع ان تكون المهمة في هذا الجانب سهلة او ميسورة لاسباب كثيرة يدركها المريخاب اكثر من غيرهم , لكن لا بد ان نؤكد على انه من الصعب ايجاد بديل تكون لديه القدرة والاستعداد على (الدفع) والقيام بكل الاعباء الادارية بطريقة الوالي.
ونحسب ان من الاسباب الرئيسة التي دفعت الوالي لتقديم استقالته والابتعاد عن عشقه بتلك الطريقة غير المرتبة , قناعته بانه لن يستطيع ان يقدم اكثر مما قدمه مع المجموعة التي تعمل معه في الوقت الحالي.
ونظن وان بعض الظن اثم , ان فشل بقية اعضاء مجلس الادارة في توفير مبلغ لا يتجاوز العشرين مليون لتسجيل لاعب العليفون , والاستغاثة به كان من ضمن اسباب الاستقالة.
ما يدور في المريخ , شبيه بما يحدث في الهلال , حيث ظل رئيس الاخير الارباب صلاح ادريس يتحمل لوحده مسؤولية الصرف على الهلال (من والى) , لدرجة ان مدرب الهلال السابق ريكاردو قال ذات مرة : انه وفي غياب الارباب لا يستطيع احد ان يوفر قيمة كيلو موز واحد.
فالارباب هو الذي يتحمل تكاليف التسجيلات, وهو الذي يدفع رواتب اللاعبين والجهاز الفني , وهو الذي يؤجر الطائرات ويلتزم بنفقات المعسكرات ويقود بدفع أي مبلغ يحتاجه الفريق والبقية يتفرجون , كما هو حال الوالي مع المريخ.
واذا كان الوالي الذي يختلف في طبعه ووضعه عن الارباب صلاح ادريس , حيث يشهد له الجميع بانه هاديء وصاحب نفوذ في الدولة ويتميز بطول البال فضلا عن تنوع مصادر دخله, قد قرر الفرار بجلده من هذا المجتمع, فكيف بالارباب الذي ظل يدفع من جيبه فقط لاكثر من عقدين من الزمان للهلال, وتحمل المسؤولية كاملة في الخمس سنوات الاخيرة.
وفي ظل هذا الواقع المرير والمؤلم , لا نستبعد ان يتخذ الارباب قرارا شبيها بما اتخذه جمال الوالي , ويستقيل من رئاسة الهلال, ووربما يتخذ هذا القرار في أي لحظة .
وعلى الهلالاب ان يكونوا مستعدين لقبول مثل هذا القرار وعليهم ان يجهزوا البديل حتى لا يتفاجأوا به كما تفاجأ المريخاب بقرار الوالي من عاصمة الضباب.
آخر الكلام
انتهز الامين العام لنادي الهلال الاخ عماد الطيب فرصة الحوار الذي اجرته معه المذيعة المتمكنة فاطمة الصادق عبر قناة قوون الفضائية , وبدأ في افراد عضلاته والترويج لنفسه والاستعراض باللغة والتعابير المحفوظة.
الذين يعرفون الامين العام لنادي الهلال ,اتفقوا على انه ناقض نفسه بعد ان استمعوا للحوار , لان كل ما قاله كان يناقض افعاله ولا يمت لواقعه بصلة.
حارب الامين العام عماد الطيب زميله عبدالعزيز برجاس حربا شعواء , وشن عليه حملة بغيضة , ومع ذلك جاء وقال في الحوار ان برجاس هو افضل من يتولى ادارة الكرة وانه يحترمه ويقدره.
ومن تناقضاته ايضا انه اشاد بمدير الكرة السابق امين عبدالوهاب رغم انه كان واحدا من الذين (حفروا) له وعجلوا برحيله من الهلال.
عماد الذي صدعنا بالحديث عن المؤسسية في اللقاء , هو آخر من يتحدث عنها , بعد ان اتضح عمليا انه لا علاقة له بها .
كنا نود من الاخ عماد ان يحدثنا عن التبرعات التي قدمها لنادي الهلال منذ ان اصبح عضوا بمجلس ادارته وامينا عاما له , بدلا من التفاخر بنجاحه في قضية لا علاقة للهلال بها.
عماد الذي تمرد على الرئيس اكثر من مرة وحاول الاطاحة به عبر (كبري) المؤتمر الوطني, ثم اصبحت الثقة معدومة بينه واغلب اعضاء المجلس , سيظل خميرة عكننة لهذا المجلس.
التحية والتقدير للدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم على مبادرته الظريفة, وهو يقوك بزيارة لمعسكر الهلال في مدينة 6 اكتوبر ويتبرع بمبلغ 35 الف دولار.
مبادرة كريمة من رجل كريم.
اقتنع المريخاب هذه المرة بالمبررات الظاهرية التي ساقها رئيس ناديهم الاستاذ جمال الوالي الذي تقدم باستقالته قبل ايام واعلن عزمه الترشح لمنصب نائب رئيس اتحاد الكرة في الانتخابات المقبلة.
وسلم الغالبية منهم بهذا الامر ما عدا القلة , وذلك بعد ان تاكدوا ان الرجل مصر على تنفيذ هذه الخطوة وجاد في الابتعاد عن الكوكب الاحمر , وكذلك بعد ان تيقنوا ان ما صرح به لم يكن مجرد مناورة كما حدث من قبل.
وبدأ العقلاء في المعسكر الاحمر من لحظة اعلان الاستقالة في رحلة البحث عن شخصية اخرى تتوافر فيها مواصفات القيادة ودرجة معقولة من القبول , لقيادة مسيرة النادي خلفا للوالي .
لكننا لا نتوقع ان تكون المهمة في هذا الجانب سهلة او ميسورة لاسباب كثيرة يدركها المريخاب اكثر من غيرهم , لكن لا بد ان نؤكد على انه من الصعب ايجاد بديل تكون لديه القدرة والاستعداد على (الدفع) والقيام بكل الاعباء الادارية بطريقة الوالي.
ونحسب ان من الاسباب الرئيسة التي دفعت الوالي لتقديم استقالته والابتعاد عن عشقه بتلك الطريقة غير المرتبة , قناعته بانه لن يستطيع ان يقدم اكثر مما قدمه مع المجموعة التي تعمل معه في الوقت الحالي.
ونظن وان بعض الظن اثم , ان فشل بقية اعضاء مجلس الادارة في توفير مبلغ لا يتجاوز العشرين مليون لتسجيل لاعب العليفون , والاستغاثة به كان من ضمن اسباب الاستقالة.
ما يدور في المريخ , شبيه بما يحدث في الهلال , حيث ظل رئيس الاخير الارباب صلاح ادريس يتحمل لوحده مسؤولية الصرف على الهلال (من والى) , لدرجة ان مدرب الهلال السابق ريكاردو قال ذات مرة : انه وفي غياب الارباب لا يستطيع احد ان يوفر قيمة كيلو موز واحد.
فالارباب هو الذي يتحمل تكاليف التسجيلات, وهو الذي يدفع رواتب اللاعبين والجهاز الفني , وهو الذي يؤجر الطائرات ويلتزم بنفقات المعسكرات ويقود بدفع أي مبلغ يحتاجه الفريق والبقية يتفرجون , كما هو حال الوالي مع المريخ.
واذا كان الوالي الذي يختلف في طبعه ووضعه عن الارباب صلاح ادريس , حيث يشهد له الجميع بانه هاديء وصاحب نفوذ في الدولة ويتميز بطول البال فضلا عن تنوع مصادر دخله, قد قرر الفرار بجلده من هذا المجتمع, فكيف بالارباب الذي ظل يدفع من جيبه فقط لاكثر من عقدين من الزمان للهلال, وتحمل المسؤولية كاملة في الخمس سنوات الاخيرة.
وفي ظل هذا الواقع المرير والمؤلم , لا نستبعد ان يتخذ الارباب قرارا شبيها بما اتخذه جمال الوالي , ويستقيل من رئاسة الهلال, ووربما يتخذ هذا القرار في أي لحظة .
وعلى الهلالاب ان يكونوا مستعدين لقبول مثل هذا القرار وعليهم ان يجهزوا البديل حتى لا يتفاجأوا به كما تفاجأ المريخاب بقرار الوالي من عاصمة الضباب.
آخر الكلام
انتهز الامين العام لنادي الهلال الاخ عماد الطيب فرصة الحوار الذي اجرته معه المذيعة المتمكنة فاطمة الصادق عبر قناة قوون الفضائية , وبدأ في افراد عضلاته والترويج لنفسه والاستعراض باللغة والتعابير المحفوظة.
الذين يعرفون الامين العام لنادي الهلال ,اتفقوا على انه ناقض نفسه بعد ان استمعوا للحوار , لان كل ما قاله كان يناقض افعاله ولا يمت لواقعه بصلة.
حارب الامين العام عماد الطيب زميله عبدالعزيز برجاس حربا شعواء , وشن عليه حملة بغيضة , ومع ذلك جاء وقال في الحوار ان برجاس هو افضل من يتولى ادارة الكرة وانه يحترمه ويقدره.
ومن تناقضاته ايضا انه اشاد بمدير الكرة السابق امين عبدالوهاب رغم انه كان واحدا من الذين (حفروا) له وعجلوا برحيله من الهلال.
عماد الذي صدعنا بالحديث عن المؤسسية في اللقاء , هو آخر من يتحدث عنها , بعد ان اتضح عمليا انه لا علاقة له بها .
كنا نود من الاخ عماد ان يحدثنا عن التبرعات التي قدمها لنادي الهلال منذ ان اصبح عضوا بمجلس ادارته وامينا عاما له , بدلا من التفاخر بنجاحه في قضية لا علاقة للهلال بها.
عماد الذي تمرد على الرئيس اكثر من مرة وحاول الاطاحة به عبر (كبري) المؤتمر الوطني, ثم اصبحت الثقة معدومة بينه واغلب اعضاء المجلس , سيظل خميرة عكننة لهذا المجلس.
التحية والتقدير للدكتور عبدالرحمن الخضر والي ولاية الخرطوم على مبادرته الظريفة, وهو يقوك بزيارة لمعسكر الهلال في مدينة 6 اكتوبر ويتبرع بمبلغ 35 الف دولار.
مبادرة كريمة من رجل كريم.