كالعادة لايمكن ان يبدأ موسم الدوري الممتاز دون مشاكل وتوتر بسبب حقوق الرعاية والبث التلفزيوني لتصبح هذه القضية مثل المسلسل التركي أو المكسيكي.
اتحادنا الهمام يرفض أن يمر الموسم بدون منقصات وظل يمارس نفس الأسلوب في تعاطيه مع الأندية حيث الاستهتار الواضح بحقوقها المهضومة.
ما حدث بالأمس عندما وقع الاتحاد عقد رعاية سوداني يعكس مدى استخفاف اتحاد الكرة بالاندية وتهميش دورها بعد أن كان مقررا حضورها للاتفاق لكن الاتحاد تنصل عنها في آخر لحظة.
اتحاد الكرة سوف يمارس نفس اللعبة مع الأندية في الموسم الحالي لكنه لايدرك أن الوضع تغيير في كتلة الممتاز بالموسم الحالي ..بعد ان اصبحت هذه الكتلة تحت قيادة الهلال في وجود الأستاذ أحمد عبدالقادر الذي نعرفه رجلا حريصا على مصالح ناديه.
الاتحاد ظل يماطل طوال الفترة الماضية ولم يحسم أمر الرعاية والبث رغم أن الوقت كان كافيا لحسم هذه الملفات ..وانطلقت البطولة في اسبوعها الأول والحال لم بتغيير.
اتحاد الفشل السوداني أصبح خصما على كرة القدم السودانية لأنه يعتمد على أسلوب الاستخفاف وعدم احترام الأندية التي تعتبر هي صاحبة الحق في كل شئ.
لايعقل أن يكون نصيب اتحاد الكرة 30% من نصيب البث التلفزيوني والرعاية ويمنح باقي الأندية 70% هذه الأرقام لوحدها تؤكد جشع الاتحاد الذي يعيش من ظهر هذه الأندية.
فشل الاتحاد في تسويق البطولة يؤكد ضعفه وقلة حيلته وعدم استفادته من كل التجارب السابقة وحان الوقت لإنهاء هذا
الجدل بإسقاط الاتحاد وأبعاده عن إدارة الكرة في البلاد.
الدوري الممتاز يعد أم البطولات في السودان ولو احسن الاتحاد تسويقه سيعود بالنفع على الكرة السودانية لكن المصيبة في الصراعات الكبيرة الموجودة بداخل الاتحاد نفسه .
فشل الاتحاد في حسم أمر البث يعود للخلاف الموجود بين رئيس الاتحاد وأمين الخزينة ..فالأول يريد أن يمنح الحق لقناة بي ان سبورتس بينما امين المال يريد منح الحقوق لقناة قوون وهكذا تضيع الطاسة بسبب هذه المشاحنات.
قلناها أكثر من مرة افتحو الباب أمام جميع القنوات وسيكون العائد أكبر ..أسوة بالدوري المصري الذي ينقل في أكثر من عشر قنوات مصرية وعربية ويحقق عائدا كبيرا للأندية والاتحاد .
توتر كبير أصبح يرافق موسم الكرة عندنا والبطولة أصبحت مهددة في ظل هذه الأوضاع والخلافات الكبيرة وربنا يجيب العواقب سليمة.
أصحاب النفوس المريضة
بالأمس انطلقت إشاعة وفاة دكتور كمال شداد من أصحاب النفوس المريضة الذي روجوا لهذه الإشاعة والتي ماتت في وقتها لأن الدكتور في كامل الصحة والعافية يمارس حياته الطبيعية.
ادام الله الصحة والعافية عليك يابروف وأطال الله في عمرك .
Nazar.ageeb@gmail.com