ليس كل ما يلمع ذهبا
بغض النظر عما حدث امس في مكاتب اتحاد الكرة بين الهلال ولجنة التسجيلات , فان عزم الهلال واصراره على ضم لاعبي الاهلي شندي الظهير الايسر عبداللطيف وحارس المرمى جمعة غير المعروفين, لا يخصم من رصيد ادارة النادي أو لجنة تسجيلاته كما يردد البعض , ولا يعني ان اللاعبان لا يستحقان ارتداء شعار الهلال.
فترشيح هذين اللاعبين للانضمام لصفوف الهلال لم ياتي عبطا او خبط عشواء , او مجاملة لرئيس النادي الارباب صلاح ادريس الذي يعتبر الاب الروحي للاهلي شندي.
قرار ضم اللاعبين للهلال جاء بقناعة تامة من ادارة النادي ولجنة تسجيلاته, بعد التسليم بالتقارير الفنية التي قدمت عنهما ,والاخذ في الاعتبار حوجة الهلال الماسة لحارس مرمى وظهير ايسر.
قد يعتقد البعض ان الهلال لن يستفيد من خدمات هذا الثنائي لا في الوقت الحالي ولا مستقبلا , لافتقادهما للخبرة, وحوجتهما للوقت حتى يصبحا قادرين على تمثيل الهلال محليا وخارجيا.
وربما يذهب البعض لابعد من ذلك, ويرى ان التالق مع الاهلي شندي الذي يلعب في دوري ضعيف ومع فرق متواضعة, لا يمكن ان يكون مقياسا للحكم على هذين اللاعبين لدرجة نقلهما للعب مباشرة في الهلال.
لكننا نقول ان قرار اختيار عبداللطيف وجمعة للعب في الهلال, والقناعة باهليتهما, لم ياتي من خلال مباراة او مباراتين , بل جاء بعد متابعة مستمرة وتدقيق لادائهما, طوال موسم كامل.
ومع ذلك نقول ان فرصة نجاحهما او فشلهما مع الهلال سواء من اول موسم او بعد ذلك, قد تبدو متساوية, شأنهما شأن أي لاعب ينضم حديثا للهلال حتى ولو كان مشهورا ويملك الخبرة الكافية.
ربما يحقق هذان اللاعبان النجاح ويصبحان اساسيان في الفريق الازرق وخلال فترة وجيزة , كما حدث من قبل من لاعبين آخرين , فكم من لاعب انتقل من ناد صغير وصادف نجاحا منقطع النظير مع الهلال.
ليس بالضرورة ان تركز ادارات الهلال والمريخ ايام التسجيلات على اللاعبين الجاهزين والمشهورين , لان هذه النظرية اثبتت فشلها بدليل عدم توفيق عشرات اللاعبين الذي انضموا لفرق القمة من اندية كبيرة.
لقد سجل الهلال في عام 1981 طارق احمد ادم من فريق ديم سلمان الذي كان يلعب في الليق , وضم عادل العوني من الزومة وصديق الرميلة من الرميلة , ومع ذلك وفقوا بسرعة, ولم يجلسوا في دكة البدلاء الا لفترات قصيرة.
ويشهد الجميع لطارق انه لعب (هلال مريخ) بعد اقل من ست شهور من انضمامه للهلال ايام ان كان يدربه الراحل سليمان فارس, ومن يومها ودع الدكة الى ان اصبح قائدا للهلال والمنتخب الوطني.
في بداية التسعينات سجل فريقا الهلال والمريخ عشرات اللاعبين الجاهزين ومن اندية كبيرة وبمبالغ مالية طائلة, لكنهم خذلوهم, ولم يقدموا ربع المستويات التي كانوا يقدمونها مع انديتهم.
فشلت تجربة المريخ مع اسامة ام دوم الذي كان ملء السمع والبصر ومع جاديكا وغيرهم من النجوم , ولم تصادف تجربة الهلال مع ابو الليل وعصام بلاتيني النجاح المنتظر , مع انه دفع مقابلهما مبالغ كبيرة.
وفي جعبتنا العديد من الامثلة الحية في هذا الموضوع , لكن يصعب ذكرها في هذه المساحة.
واخيرا نقول .. ليس كل ما يلمع ذهبا.
آخر الكلام
يخوض منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم اليوم تجربة ودية مع نظيره التونسي بالخرطوم في اطار اعداده للاستحقاقات المقبلة.
ونامل من الجهاز الفني ومعاونيه ان يستغلوا هذا المباراة خير استغلال ويجربوا فيها اكبر عدد من اللاعبين المختارين حتى تعم الفائدة.
المنتخب التونسي منتخب كبير , ونتوقع ان تكون الفائدة من اللعب معه كبيرة , اذا احسن لجهاز الفني الترتيب لها جيدا.
في مباراة فلسطين الودية لعب الجهاز الفني للمنتخب بتشكيلة غريبة لا تعبر عن منتخب يستعد لاستضافة بطولة كبيرة بعد اقل من عام , وحتى التبديلات التي اجراها لم تجد القبول عند الكثيرين.
الفرصة تبدو اليوم مواتية لتصحيح الخطأ والدفع بالتشكيلة المناسبة التي سيتم الاعتماد عليها في النهائيات المقبلة.
عاد الى الرياض مؤخرا الاخ الصديق الهلالابي السر محمد علي بعد ان قام بجولة شملت عدد من الدول الاوربية واستمرت شهرا, وهو سعيد بالانتصار الذي حققه الهلال على المريخ في قمة العاشر من يونيو بهدفين نظيفين.
السر قال انه ورغم زحمة برنامج عمله وارتباطه بمواعيد مهمة , حرص على مشاهدة مباراة القمة في احد المكاتب بمقر مبنى السفارة السعودية في عاصمة بولندا وارسو.
التهاني القلبية نبعثها للاخ الصديق ادم موسى المدير الاقليمي للخطوط الجوية السودانية بدولة الامارات العربية المتحدة , والذي اصبح مسؤولا ايضا عن مكاتب الخطوط في كل من قطر وسلطنة عمان بعد ان تمت ترقيته.
وادم الذي يشهد له بانه حقق نجاحات كبيرة في الامارات خلال الاربع سنوات الماضية , نثق في انه سيكون قادرا بعون الله على مواصلة تلك النجاحات بعد الاضافات الجديدة.
تصريحات وزير الشباب والرياضة الجديد حاج سوار محمد الواثقة تؤكد انه ينوي احداث التغيير المطلوب.
وحاج سوار سيكون امام تحديات كبيرة, اولها تحدي اكمال ستاد المدينة الرياضية الذي يحتاج منه لكثير من المال والجهد والوقت حتى يستكمل بناؤه وذلك قبل انطلاق نهائيات بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين التي سنستضيفها في 2011.
الذي اعرفه ان ادارة الهلال لم تقرر حتى اللحظة اقالة مدرب فريق القدم بالنادي البرازيلي كامبوس, ولم تتفاوض مع أي مدرب آخر لخلافته.
كامبوس مستمر مع الهلال حتى نهاية عقده حسب تاكيدات الريس.
بغض النظر عما حدث امس في مكاتب اتحاد الكرة بين الهلال ولجنة التسجيلات , فان عزم الهلال واصراره على ضم لاعبي الاهلي شندي الظهير الايسر عبداللطيف وحارس المرمى جمعة غير المعروفين, لا يخصم من رصيد ادارة النادي أو لجنة تسجيلاته كما يردد البعض , ولا يعني ان اللاعبان لا يستحقان ارتداء شعار الهلال.
فترشيح هذين اللاعبين للانضمام لصفوف الهلال لم ياتي عبطا او خبط عشواء , او مجاملة لرئيس النادي الارباب صلاح ادريس الذي يعتبر الاب الروحي للاهلي شندي.
قرار ضم اللاعبين للهلال جاء بقناعة تامة من ادارة النادي ولجنة تسجيلاته, بعد التسليم بالتقارير الفنية التي قدمت عنهما ,والاخذ في الاعتبار حوجة الهلال الماسة لحارس مرمى وظهير ايسر.
قد يعتقد البعض ان الهلال لن يستفيد من خدمات هذا الثنائي لا في الوقت الحالي ولا مستقبلا , لافتقادهما للخبرة, وحوجتهما للوقت حتى يصبحا قادرين على تمثيل الهلال محليا وخارجيا.
وربما يذهب البعض لابعد من ذلك, ويرى ان التالق مع الاهلي شندي الذي يلعب في دوري ضعيف ومع فرق متواضعة, لا يمكن ان يكون مقياسا للحكم على هذين اللاعبين لدرجة نقلهما للعب مباشرة في الهلال.
لكننا نقول ان قرار اختيار عبداللطيف وجمعة للعب في الهلال, والقناعة باهليتهما, لم ياتي من خلال مباراة او مباراتين , بل جاء بعد متابعة مستمرة وتدقيق لادائهما, طوال موسم كامل.
ومع ذلك نقول ان فرصة نجاحهما او فشلهما مع الهلال سواء من اول موسم او بعد ذلك, قد تبدو متساوية, شأنهما شأن أي لاعب ينضم حديثا للهلال حتى ولو كان مشهورا ويملك الخبرة الكافية.
ربما يحقق هذان اللاعبان النجاح ويصبحان اساسيان في الفريق الازرق وخلال فترة وجيزة , كما حدث من قبل من لاعبين آخرين , فكم من لاعب انتقل من ناد صغير وصادف نجاحا منقطع النظير مع الهلال.
ليس بالضرورة ان تركز ادارات الهلال والمريخ ايام التسجيلات على اللاعبين الجاهزين والمشهورين , لان هذه النظرية اثبتت فشلها بدليل عدم توفيق عشرات اللاعبين الذي انضموا لفرق القمة من اندية كبيرة.
لقد سجل الهلال في عام 1981 طارق احمد ادم من فريق ديم سلمان الذي كان يلعب في الليق , وضم عادل العوني من الزومة وصديق الرميلة من الرميلة , ومع ذلك وفقوا بسرعة, ولم يجلسوا في دكة البدلاء الا لفترات قصيرة.
ويشهد الجميع لطارق انه لعب (هلال مريخ) بعد اقل من ست شهور من انضمامه للهلال ايام ان كان يدربه الراحل سليمان فارس, ومن يومها ودع الدكة الى ان اصبح قائدا للهلال والمنتخب الوطني.
في بداية التسعينات سجل فريقا الهلال والمريخ عشرات اللاعبين الجاهزين ومن اندية كبيرة وبمبالغ مالية طائلة, لكنهم خذلوهم, ولم يقدموا ربع المستويات التي كانوا يقدمونها مع انديتهم.
فشلت تجربة المريخ مع اسامة ام دوم الذي كان ملء السمع والبصر ومع جاديكا وغيرهم من النجوم , ولم تصادف تجربة الهلال مع ابو الليل وعصام بلاتيني النجاح المنتظر , مع انه دفع مقابلهما مبالغ كبيرة.
وفي جعبتنا العديد من الامثلة الحية في هذا الموضوع , لكن يصعب ذكرها في هذه المساحة.
واخيرا نقول .. ليس كل ما يلمع ذهبا.
آخر الكلام
يخوض منتخبنا الوطني الاول لكرة القدم اليوم تجربة ودية مع نظيره التونسي بالخرطوم في اطار اعداده للاستحقاقات المقبلة.
ونامل من الجهاز الفني ومعاونيه ان يستغلوا هذا المباراة خير استغلال ويجربوا فيها اكبر عدد من اللاعبين المختارين حتى تعم الفائدة.
المنتخب التونسي منتخب كبير , ونتوقع ان تكون الفائدة من اللعب معه كبيرة , اذا احسن لجهاز الفني الترتيب لها جيدا.
في مباراة فلسطين الودية لعب الجهاز الفني للمنتخب بتشكيلة غريبة لا تعبر عن منتخب يستعد لاستضافة بطولة كبيرة بعد اقل من عام , وحتى التبديلات التي اجراها لم تجد القبول عند الكثيرين.
الفرصة تبدو اليوم مواتية لتصحيح الخطأ والدفع بالتشكيلة المناسبة التي سيتم الاعتماد عليها في النهائيات المقبلة.
عاد الى الرياض مؤخرا الاخ الصديق الهلالابي السر محمد علي بعد ان قام بجولة شملت عدد من الدول الاوربية واستمرت شهرا, وهو سعيد بالانتصار الذي حققه الهلال على المريخ في قمة العاشر من يونيو بهدفين نظيفين.
السر قال انه ورغم زحمة برنامج عمله وارتباطه بمواعيد مهمة , حرص على مشاهدة مباراة القمة في احد المكاتب بمقر مبنى السفارة السعودية في عاصمة بولندا وارسو.
التهاني القلبية نبعثها للاخ الصديق ادم موسى المدير الاقليمي للخطوط الجوية السودانية بدولة الامارات العربية المتحدة , والذي اصبح مسؤولا ايضا عن مكاتب الخطوط في كل من قطر وسلطنة عمان بعد ان تمت ترقيته.
وادم الذي يشهد له بانه حقق نجاحات كبيرة في الامارات خلال الاربع سنوات الماضية , نثق في انه سيكون قادرا بعون الله على مواصلة تلك النجاحات بعد الاضافات الجديدة.
تصريحات وزير الشباب والرياضة الجديد حاج سوار محمد الواثقة تؤكد انه ينوي احداث التغيير المطلوب.
وحاج سوار سيكون امام تحديات كبيرة, اولها تحدي اكمال ستاد المدينة الرياضية الذي يحتاج منه لكثير من المال والجهد والوقت حتى يستكمل بناؤه وذلك قبل انطلاق نهائيات بطولة امم افريقيا للاعبين المحليين التي سنستضيفها في 2011.
الذي اعرفه ان ادارة الهلال لم تقرر حتى اللحظة اقالة مدرب فريق القدم بالنادي البرازيلي كامبوس, ولم تتفاوض مع أي مدرب آخر لخلافته.
كامبوس مستمر مع الهلال حتى نهاية عقده حسب تاكيدات الريس.