• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-26-2024
كمال الهدى

العمانيون يبدعون ويمتعون والسودانيون يتحكم فيهم المضللون

كمال الهدى

 0  0  1249
كمال الهدى

كمال الهِدي

kamalalhidai@hotmail.com

· لا عندهم والي لا أرباب.

· ولا ناس بتكتب الهباب.

· ولا أموال بتصرف بلا حساب.

· ورغماً عن ذلك ( نطق) شباب منتخب عمان بالأمس الكفر.

· أدوا مباراة جميلة للغاية أمام منتخب كبير ومعروف على مستوى القارة الأسيوية ( العراق).

· حتى الأمس القريب كان العمانيون يعيشون حالة يأس من منتخبهم.

· ولم يتوقعوا منه تقديم شيء يستحق الذكر في بطولة كأس الخليج المقامة حالياً بالسعودية.

· فالمنتخب العماني يضم حالياً تسعة لاعبين لم يسمع بهم الناس من قبل.

· وباستثناء علي الحبسي وأحمد كانو وجدت صعوبة - أنا الذي أعيش هنا منذ سنوات طويلة في تذكر أسماء اللاعبين الذين ضمتهم تشكيلة الأمس.

· إلا أن هؤلاء الصغار كانوا عند الموعد.

· امتلكوا الملعب خلال فترات طويلة.

· وتناقلوا الكرات برشاقة وخفة.

· ودافعوا باستبسال في المرات القليلة التي اقترب فيها مهاجمو المنتخب العراقي من مرماهم.

· الشيء الوحيد الذي افتقدوه في مباراة الأمس واللقاء الذي سبقها أمام الإمارات هو اللمسة الأخيرة.

· فقد تخوف أكثر من لاعب من التهديف وهو في موضع قريب من المرمى.

· لو عرف المدرب كيف يحفز هولاء الصغار ويزيل الرهبة من التهديف من أنفسهم سيكون لهذا المنتخب الشاب شأن كبير.

· ما دعاني للكتابة عن منتخب عمان هو المقارنة الواجبة علينا مع منتخبنا الذي ظل يتلقى الهزائم الواحدة تلو الأخرى دون أن يحرك ذلك ساكناً لدى القائمين على أمره.

· دعاة التهليل والتهريج ظلوا يصدعون رؤوسنا بالحديث عن الاعتماد على الشباب.

· لكن الواقع دائماً كان يكذب افتراءاتهم.

· يختارون لاعبين كبار في السن.

· ويبعدون هذا عن تشكيلة اليوم، ليضيفوا ذاك في تشكيلة الغد ومع ذلك يصرون على إيهام الناس بأنهم بصدد صناعة منتخب للمستقبل.

· شكا الكثيرون من التجنيس وآثاره السلبية على المنتخب.

· ولهذا السبب كنا نردد دائماً أن صلاح إدريس وجمال الوالي هما سبب الكثير من بلاوي كرة القدم السودانية، في الوقت الذي لا يزال بعضنا يصرون على أن الرجلين أحدثا نقلة نوعية في الكرة ببلدنا!

· لم نكن نعرف التجنيس بـ ( الكوم ) إلا بعد تولي صلاح وجمال رئاسة الناديين الكبيرين.

· وبعد أن اختطا نهجاً خاطئاً اعتمد على المال في كل شيء ووجدا تهليلاً وتطبيلاً من أصحاب المصالح، أصبح التراجع عن هذا النهج مخيفاً لكل من جاء بعدهما.

· ولو تأملنا جيداً سلوك الرجلين لأدركنا أنهما فعلا ما فعلاه ليس حباً في الهلال والمريخ.

· ولا حرصاً على كرة القدم السودانية كما يتوهم البعض.

· لكنهما اختطا ذلك النهج من أجل تكريس سطوة الأفراد.

· بدا كل واحد منهما وكأنه يقول " أنا أو الطوفان".

· أرادا أن يتحكما في أمور الناديين إلى يوم يبعثون.

· ونحمد الله الذي خلص الأهلة من صلاح إدريس، رغم أن سوء إدارته وطريقته العقيمة خلقت للنادي مشاكل لا تزال ماثلة إلى يومنا هذا.

· فالمشاكل الإدارية والمالية وسوء اختيار الإدارات التي اعقبت فترته كان نتاجاً طبيعياً لتلك القبضة غير المسبوقة على مقاليد الأمور في النادي.

· وقد أوشك إعلام الهلال إبان فترته إن يتحول إلى مناصر لفرد وحيد صوره البعض وكأنه هبة العناية الإلهية للأهلة.

· لكننا نتوقع اختفاء هذه الآثار بمرور الوقت وعودة النادي إلى سابق عهده بإذن الله.

· ونسأله سبحانه وتعالى أن يخلص المريخاب من مصيبتهم.

· لكن ليس بوقف التجنيس وحده ينصلح حال كرة القدم السودانية.

· فمشكلة الكرة في بلدنا كما تعلم غالبيتنا إدارية بحتة.

· ولو كانت الأموال وحدها تكفي لصناعة كرة قدم جيدة، لما تمكن منتخب عمان من تقديم الشكل الذي حدثتكم عنه في مستهل هذا المقال.

· ولما ظفر وفاق سطيف الجزائري ولا بكأس صفيح قارية.

· فالصرف على كرة القدم هنا في عمان يعتبر الأقل بين غالبية بلدان الخليج.

· وليس لديهم وهماً اسمه الاحتراف.

· ولا تدفع الأندية للاعبيها ولا واحد على الألف من المبالغ التي يحصل عليها أنصاف المواهب عندنا.

· وليس لديهم عشرات الصحف الرياضية.

· ورغماً عن ذلك قدم منتخبهم في مباراة الأمس تسعة لاعبين جدداً ظهروا في أبهى صورة.

· بينما عجز منتخبنا عن تقديم أداء مقنع منذ سنوات عديدة وليس في المباريات الأخيرة فقط.

· أقول ذلك رغم أن إدارة الكرة لا تتم بمثالية هنا في سلطنة عمان.

· لكننا في السودان نعد الأسوأ بين سائر بلدان العالم عندما يتم الحديث عن إدارة الكرة.

· فالاتحاد الفاشل الفاسد الضعيف الذي يشكو بعض أعضائه من التجنيس اليوم ساعد بعض ضباطه جمال وصلاح في التهافت المستمر وراء لاعبين أجانب لا يستحق الواحد منهم أن يمر من أمام أحد الناديين الكبيرين دع عنك أن يكون لاعباً فيه.

· ومازدا الذي يحدثنا عن ضرر التجنيس نسي أنه ساهم أيضاً وتحمس لجلب بعض المحترفين الأجانب لنادي المريخ عندما كان عضواً في جهازه الفني.

· إذاً المشكلة إدارية في المقام الأول.

· وحتى لا نخلط على الناس الأمور، لابد أن نتذكر جيداً أن المنتخب ظل ومنذ سنوات يعتمد على مهاجمي الهلال الوطنيين.

· وفي حراسة المرمى لم يكن لدينا سوى حارس مجنس واحد في كل عام شارك مع المريخ.

· لكن المشكلة أن مازدا ورفاقه لا يجودون بالموجود.

· وحين تقع الكارثة يقيمون المناحات.

· قبل أن نتحدث عن أضرار التجنيس وغيره من الممارسات السيئة للناديين الكبيرين، نسأل القائمين على أمر المنتخب: هل اخترتم في يوم الأفضل والأصلح بين اللاعبين المحليين المتاحين؟!

· الإجابة قطعاً ستكون لا وألف لا.

· ففي وجود الدعيع كحارس هاديء ومتمكن ظل مازدا يشرك المعز محجوب وأكرم.

· وفي إحدى السنوات كان أهلي شندي يقدم مباريات أفريقية أكثر من رائعة، لكننا لم نر ضمن تشيكلة المنتخب وقتها من نجومه سوى لاعب وحيد.

· ومع وجود أكثر من مدافع جيد أصر أسامة عطا المنان ومازدا على اشراك مساوي المطرود أمام زامبيا.

· وحتى قبل مباراة جنوب أفريقيا الأخيرة أعادوا مساوي لتشكيلة المنتخب رغم غيابه الطويل بسبب الإصابة.

· مساوي الذي لم يشارك مع ناديه منذ أشهر عاد من رحله علاجه ليجد نفسه ضمن تشكيلة المنتخب!

· وأشرك مازدا أمام جنوب أفريقيا لاعبين قال بعضمة لسانه أنهم تأثروا بحمى التسجيلات، في الوقت الذي كان من الممكن أن يعتمد على من لم تصبهم تلك الحمى.

· قائمة الأخطاء والنواقص الإدارية وملامح العشوائية والتخبط تطول ولا يسعها مقال واحد.

· لكنني أردت أن أقول لا مانع من وقف التجنيس.

· بل هو مطلب عاجل لكن ليس قبل أن يسجل الهلال حارسه الأجنبي أسوة بغريمه المريخ.

· جميل أن يوقف التجنيس.

· لكن بعد إيقافه سيجد مازدا وزملاؤه ألف عذر آخر لتبرير أول سقوط قادم لمنتخبنا.

· التجديد سنة الحياة في أي بلد في الدينا إلا هذا السودان المكلوم.

· جميع الأندية والمنتخبات التي تفشل في تقديم ما يرضي التطلعات على مدى عام أو اثنين تجدد أجهزتها الفنية.

· لكن في السودان كل شيء مسجل باسم شخص واحد.

· الاتحاد صار ملكاً لمعتصم ومجدي وأسامة.

· عذراً على هذا الترتيب الخاطئ.

· فود عطا المنان هو الأول أو هكذا يفترض أن يكون.

· أليس هو الآمر الناهي والمخطط الاستراتيجي والمنفذ الوحيد والناطق الرسمي وأمين المال!!

· والمريخ صار ملكاً للوالي.

· والهلال نفذ بحد السيف من أن يصبح ملكاً لصلاح.

· والجهاز الفني للمنتخب أصبح ماركة مازدا المسجلة.

· وبعد كل هذا تتوقعون تطوراً!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : كمال الهدى
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019