لكرة القدم عموما ضحايا خارجيا وداخليا نسبة الزيادة تاتي مع مشاكل اخري في الحياة ولكن النهاية تكون في الميدان الاخضر بسبب القدوم للترويح فينقلب الامر الي احزان خاصة في القمة فمن وفاة امان المريخ من بري بكاس الذهب الثانية الي سكرتير الهلال الدكتور عبدللطيف زروق في كاس السودان ورغم تسلمه الكاس الا انه لفظ انفاسة بالمستشفي الي قرافي الهلال بالرياض في هلاريخ وقبلا كان دكتور المشرف ضحية ببعثة المريخ افريقيا وهكذا تفعل بنا كرة القدم فلعشقنا دفعنا من حر مالنا ونحن بحال تئق مئق واخرون استفادوا من القمه وما زالوا بل جعلوا القمة مطية رزق لهم دون ان يرف لهم طرف في احزاننا بل ربما ضحكوا علينا وعلي عشقنا الاهبل وراء مدوره تتقاذفها الارجل وتتقاذف معها صحتنا تدهورا اسوا مما هم عليه تماما كما قال لي نائب سكرتير رابطة الهلال بالدوحة حين التقينا بطوارئ المستشفي ليلة احزان مازيمبي وكلانا جرح نازف من غير ان يحس بنا لاعبي الهلال وافترفت مع النائب متولي الي غرف الطوارئ كل الي جرحه غير امن ولو راي اللاعبون الاجهزه علي جسدي لماتوا قبلي او احرزوا الفرص التي وجدوها واغنونا عما نحن فيه ومكثت علي ذلك يومين والاهل والاصدقاء يلعنون كرة القدم لعنات لو استجيبت فرمادا بركتنيا قاتما سيظلل سماواتنا لسنوات عجاف لا ندري كيف نخرج منها ونحن كوطن تغرقنا الكرة والامطار في شبر ميه وحزن مقيم ولعل فيما قالته الطبيبية السمراء النابهة بعلمها ان اخوانها بالمنزل ايضا كادوا يفجعونها حين دخلوا عليها مهرولين الي التلفاز من أجل المباراة والهلال لاعب دون ان يسالوا عن الغداء ولا عن اهل البيت وابدت حزنها العقلاني نحونا وافادت بالحكمة التي نؤمن بها بسؤال استنكاري ما الذي يجعلكم هكذا والبلد كلها حال مائل وما الذي يجعل الكرة واقعا نشازا للتحسن فالدوله كل متكامل متداعية الشكوي من قمة راسها الي اخمص قدميها واكبر علي المحنة اننا غرقنا السنة الماضية وغرقنا هذه السنة وسنغرق لاحقا باسوا مما نتصور لاننا ببساطة لا احساس بالمسئولية الوطنية واننا نحتاج لمعجزة لهذا الوطن ولسنا في زمن المعجزات واكننا في زمن ادمان الفشل والعجز فقلت لها كنا نري ان الرياضة فيها بارقة امل للترويح للناس مما يكتنفهم من لواء المشاكل التي تطوق اعناقهم تخفيفا للرزء عطفا علي سيل الامطار الاموال اليها ضحكن بتنهد حزين وزفرة حري هذا بالضبط ما ارادوه العجزة البلهاء فهل انتم منتهون ....ومما رايته علي اخواني وحركاتهم خفت ان القاهم بجوارك لولا فارق العمر ...مكثت بالمستشفي يومين بين ارعاب اجهزه وممرضات هن ملائكة الرحمة حقيقة يعتذرن عن كل شكة عينة دم او صورة اشعة او ايكو او تخطيط الواهي المعني بوله مستعصم وغادة سمراء مستعصمة كما السماء بالبعد عنا كما يقول ادريس جماع وبعد يبقي
السؤال هل من توبة الي سبيل وهل الي الاقلاع من هذا الادمان من طريق وقد سكن الوجدان من قديم ايام العصر الذهبي للوطن في كل شئ خاصة انني غير مستفيد باي وجه من الوجوه في زمن صارت الاستفادة هي العنوان الابرز للانتماء وحتي نجد مخرجا لمانحن فيه من هذا العنت وهو عنت جنبته ابنائي والحمدلله لانني قلت لهم لا اريد ان اربطكم بشئ لا رجاء فيه فاعدتهم الا من حب وطنهم مبتدا ومنتهي ومشتهي اذ لا غني لهم عنه رغم ما به الا ان العزاء يبقي في تداول الايام ( وتلك الايام نداولها بين الناس ) وساحاول ما وجدت الي ذلك سبيلا ان ينحصر جهدي في محاولات الاصلاح بالكتابه دون هذا التلبك المفضي الي الهلاك في عمر انهكته السنوات واحزان الوطن واشجان غربه ناهزت اربعا من العقود بكي فيها بعضي علي بعضي معي وسقاني اربعا في اربع كما يغني التاج مصطفي ارايتم الفرق كيف كنا نغني وكيف نغني الان وهي اغنية اثارت جدلا ثقافيا واسعا لمعرفة شاعرها وكان ذاك في اربعينات القرن الذي مضي مع امل ان نعود يوما الي ما كنا عليه علي الاقل خوفا من لعنة الاجيال ان لم يكن حبا في هذا الوطن الذي نعاه علي اونور ونعاه ابوامنه حامد وحتي نعيهم مستمر !!!
*** هوامش
** اتي الحذر من مامنه من الدفاع ومن جمعه جينارو الذي لم يكن في يومه فتسبب في هدفين لا يحلم بها مازيمبي اما الهدف الاول فمسئولية خليفة الذي لا يصلح طرفا مطلقا لكن التاج مشي علي خطي ابو صياح كابوس في مربط الحمير ومثل تلك الكرة انقذتها وانا بليبيا ضد القوات الجوية الليبية بان زدت في ايقاع الكرة مع زيادة ارتفاع مما جعل المدرب يقول لي هل لعبت في هلاريخ !!!
** كرة القدم تحتاج الي المخاطرة خاصة في مثل تلك المباريات فالهزيمه بواحد كالهزيمه بعشرة من النتيجة المفضية للهدف لا من حيث تهافت الاعلام واللعب السئ بالاقلام في وطن مدمي بالجراح لذلك كن نتوقع تعديلا جوهريا في التشكيله رغم وصية شوقي بمالك في الدفاع وخاصة الطرف الايمن وماذا يعني خروج نزار ودخول بكري وبوابة عبد القيوم خليفة فاتحة منذ مباراة الزمالك بالقاهره حقيقة خذلني التاج المؤهل والذي ناديت به كثيرا لكنه اتضح انه بروقاطي اكثر من اللازم وان هلاريخ تحتاج لمدرب ميكانيكي !!!
** احد المعلقين علق بان النتيجة 3\2 للهلال حسب حلمه وكان للحلم ان يصبح حقيقةلو احرز بكري هدفه الانفرادي في تلك النتجة ستكون تعادلية وستاثر مازيمبي بذلك ثم ماضاع من الرماة فالفرق الكبيرة في ارض الخصم تطمع في هدف وتعرف تحافظ عليه وهذا يحتاج لتدريب وفكر والفكر عند جكسا ولكن تقرع الاجراس !
** خرج الهلال وخرج الزمالك وخرج الترجي واهلي بنغازي وصدقت نبوءتنا بصعود الوفاق والصفاقسي البطل ولا توجد ثورة علي لاعبي تلك الفرق الا لاعبي الهلال ولا اري سببا لهذه الثورة ويبقي رايي من راي الاستاذ احمد عبد القادر الرجل المفكر الرزين نائب الرئيس بان يتعاقدوا مع مدرب ليراقب الفريق في النشاط المحلي ليضع خطته للمواسم القادمة واعتقد هذه هي الخطوة الصحيحة في الاتجاه الصحيح للبناء التراكمي دون الاستعجال علي ان تبتعد المعاضة في استغلال ذلك ضد المجلس حتي نتخلص من الحلقة التي قتلتنا في السياسة وفي الرياضة وعلينا ان نهيئ للمجلس فرصا للعمل في جو صحي معافي !!
** علينا ان نسلم ان مازيمبي وفيتا يستحقان التاهل للمستويات الحقيقية التي قدمتها فرقهم في الداخل والخارج لانهما يمتلكان نوعية من اللاعبين لا تتوفر لدينا ولن تتوفر في القريب العاجل فنحن مركب تخلف وعلينا ان نقارن البنية الجسمانية وسرعة الحركة والخفة في تبادل المراكز لان الكرة حركة متواصله ومتصلة بالانتشار السليم مع الانقضاض السليم مع تنفيذ الواجبات والمهام صراحة فرق مكتملة من جميع النواحي وسدوا النقص في المهارة الفردية التي نمكلكه ولا نحسن توظيفها نحن نلعب كرة عشوائية !!!
** علي مجلس ادارة نادي الهلال التروي وان لا يكون هناك شطب الان وان يتركوا بيد المدير الفني الجديد والاستعداد باكرا للموسم القادم مع الصبر وعدم الاستعجال فلا القيامة قامت ولا تم الغاء نشاط الرياضة بل اصبحت لها سلطه واي سلطه فقط علينا بالتخطيط والصبر وتراكم العمل في المجالس المتعاقبه والا سنكون مثل الانقاذ ندور في حلقه مفرغة بلا حياء او خجل!!!