من الطبيعى ان يثير قرار تاجيل مباريات لنادى الهلال بهذه الطريقة المفاجئة ضجة كبيرة مبررة لان مثل هذه القرارات لا تصدر بطريقة عشوائية على الطريقة التى صدرت بها وذلك لان القرار صدر:
اولا بعد ايام قليلة من اعلان البرنامج وهذه قمة العشوائية والفوضوية مهما كانت المبررات فالاتحاد عندما اصدر البرنامج كان يعلم ان هناك نادى مقبل على مشاركات فى بطولة خارجية باسم السودان معروفة البرمجة حتى يتجنب واحدة من اسوأ الظواهر التى ظلت تشهدها برمجة المباريات انها تخضع للتعديلات والتاجيلات بصورة مكررة ومملة ومخلة فى اكثر الاحيان مما افرغ هذه البرمجة من اى مضمون حتى اصبحت وكانها اعلان مؤقت بسبب غياب الاسس التى تقوم عليها البرمجة وغياب الحالات التى تقتضى التاجيل
ثانيا مشاركات الاندية السودانية فى البطولات الخارجية الرسمية معروفة مسبقا لدى الاجهزة المختصة بالاتحاد وانه يعرف ان هناك اربعة اندية من انديته هى اصحاب المراكز الاربعة الاوائل فى الدورى كما انه يعرف ان برمجة هذه الاندية تعتمد على نجاح انديته او اى نادى منها فى التصفيات والانتقال من مرحلة لاخرى وان مشاركات هذه الاندية تقوم على مباريات على ارض الخصم مما يعنى ان هناك مباريات خارجية تقتضى سفريات ومباريات اخرى تلعب على ارض النادى مما يفرض على الاتحاد ان يتحسب لكل هذه الحالات وذلك يستدعى ان تكون محل اعتبار مسبق عند وضع البرمجة حتى لا تصبح حالات استثنائية عشوائية تثير اللغط عن دوافعها ومبرراتها طالما انها ليست معروفة مسبقا لانها تعتمد على نجاح انديته المشاركة خارجية حسب كل مرحلة وبحيث ان تكون حقا لكل نادى حسب مشاركاته
وبهذا تصبح حقا تتساوى فيه كل الاندية متى كان النادى فى ذات الموقف وهو ما يعنى ان الاتحاد مطالب بان تكون له لائحة خاصة وواضحة تحدد كيفية التعامل مع كل هذه الحلات ايا كان النادى المعنى بالموقف
وهذا سوف يعنى ان ما يتبع النادى الذى يواصل مشوار المشاركة من تاجيل لمبارياته انما هو مجرد قرار روتينى يصدر وفقا للائحة من الادارة التنفيذية للاتحاد.
ثالثا لابد للاتحاد ان تكون له فلسفة ورؤية فنية واضحة حيث ان المشاركات الخارجية تحتم الخيار بين حالتين او رؤيتين لاختيار الرؤية المناسبة والتى تضمن فى لائحته.
اما الاولى منها ان كان الاتحاد يرى انه لابد من توفير المناخ للنادى المشارك خارجيا باسم السودان فانه عندئذ يحدد فى لائحة البرمجة التاجيل مسبقا حسب الحالة وبهذا يكون الاتحاد اعطى اولوية للبطولات المحلية لهذا راعى للاندية المشاركة خارجيا فرصتها فى البطولة المحلية بتاجيل مبارياتها حتى لا تضار بالمشاركات الخارجية
اما الحالة الثانية والتى ارى انها الارجح لانها تساعد على رفع المستوى العام وهى الا يعتمد الاتحاد تاجيل البرمجة المحلية ويلزم انديته با لتزام البرنامج المحلى بالصف الثانى من لاعبيه طالما ان النادى يملك عددا وافرا من اللاعبين الذين لا يشاركون خارجيا حتى يساعد على الارتفاع بالمستوى العام للاعبين تحت اعتبار ان البطولة المحلية ليست اولوية وانما وسيلة للارتقاء بالمستوى وفى هذه الحالة يساعدعلى تطور المستوى العام باتاحة الفرصة للاعبين تضمهم كشوفات الاندية ولايشاركون فى المباريات خاصة وان هناك لاعبين فى فرق الرديف يمكن ان يدعموا الفريق فى هذه الحالة,
ولكن من المؤكد ان الاتحاد لن يفعل هذا لان الدورى المحلى يحظى بالاهتمام اكثرمن البطولات الخارجية فى ظاهرة غريبة من نوعها وذلك بسببب الهوس الجماهيرى والاعلامى
ولا يبقى اذن غير الخيار الاول والذى يتتطلب ان يصدر الاتحاد لائحة تحدد مسبقا كيفية التاجيل حسب مجريات المشاركات الخارجية ووقتها لايملك نادى ان يكون له مبرر ليحتج على تاجيل اى مباراة لانه سيتمتع بنفس الحق اذا توفر نفس الظرف طالما ان الحقوق متساوية لكل الاندية والشاطر هو الذى يواصل المشاركة الخلرجية ليستحق التاجيل .
وبغير هذا يعتبر ما قام به الاتحاد من تاجيل عشوائى لمباريات الهلال باطل اريد به حق وهو مساعدة من يشارك خارجيا ولكن من المفترض ان يكون هذا القرار وفق لائحة يتمتع بها الجميع فى نفس الحالة.
خارج النص:
ما لا افهمه كيف يتحدث الهلال عن تخصيص ثلاثة مليار لاقامة معسكر خارج السودان ولماذا يهدر هذا المال فى معسكر خارجى بتكلفة تذاكر سفر وفنادق (لزومه شنو) ويابخت وكالات السفر ) الا يفى المعسكر الداخلى الغرض اذا كان الاشراف عليه جادا ثم هل بيد الهلال ان يوفر هذه المبالغ لمعسكرات قادمة والنادى حسب تصريحات ادارته فى امس الحاجة للمال.