في الشباك
عبدالله إبراهيم(قانون)
abdallaganon@gmail.com
جيل الفشل(2-2)
لم يفق جمهور المريخ بعد من صدمة الخسارة الموجعة التي تجرعها فريقه أمام كمبالا سيتي الأوغندي والتي كانت قاسية وصعبة علي الكثير من انصار النادي فمازال الجمهور الصابر يواسي بعضه وما زالت ردود الأفعال تتواصل على الهزيمة القاسية والمريرة في الدور التمهيدي من لاعبين أدمنوا الفشل خارجياً وظل الأحمر في عهدهم يودع دوري ابطال افريقيا من الدور التمهيدي وتلك حسرة كبيرة؛ وكان يفترض أن يكسب المريخ المباراة بكل سهولة بعد أن توفر له معسكر نموذجي خارج البلاد وتهيات له فرصة آداء مباريات تجريبية قوية اضافة الى التعاقد مع لاعبين اجانب بملايين الدولارات وغير ذلك؛ وكان يجب أن نكسب الجولة ونحسم التأهل من الخرطوم اذا ما احسن المدرب العنيد كروجر اختيار التشكيلة المثلي ووضع الاستراتيجية المناسبة واختار أقوى العناصر ولكن هذا الألماني واصل عناده واللعب بالطريقة العجيبة داخل الأرض بل وحارب بعض اللاعبين وعلى رأسهم النجم المؤثر هيثم مصطفى والذي كان اللاعب الأول في معسكر الدوحة والمنفذ للتوجيهات والحاسم للعديد من المباريات والمساهم بقدر كبير في تتويج الأحمر بممتاز الموسم الماضي ولكن الألماني المتعجرف أبعده من قائمة مباراة كمبالا دون اسباب منطقية ليدفع الفريق الثمن كما أن كروجر ظل يشرك عناصر بعينها رغم فشلها الواضح في تقديم نفسها بشكل جيد علاوة على أن الفريق يعاني من معضلة مزمنة في حراسة المرمى فأكرم لا يعتمد عليه في المباريات الكبيرة وهنالك أزمة في خط الدفاع لم تجد العلاج الجذري كما إن الأطراف مشلولة وغائبة عن آداء دورها؛ أما الوسط فهو تائه وغير منسجم نسبة لغياب البرنس وبالنسبة لخط الهجوم فانه منزوع الأنياب وليس بمقدوره الوصول الى شباك الخصوم والخلاصة تكمن في أن المريخ لم يستفد من معسكره الخارجي؛ ولم تكتمل جاهزيته بالشكل المطلوب ولم يثبت المدرب التشكيلة المثلي كما لم يقف علي مستويات لاعبيه فهناك لاعبون على مقاعد البدلاء مميزين لكنهم لا يجدون فرصة المشاركة وهنالك لاعبون اثبتوا فشلهم مع الفريق واستنفذوا أغراضهم والتجديد مطلوب من أجل جيل يحقق البطولات الخارجية والشيء الذي نود قوله هو إن المريخ بلا قائد حقيقي داخل الملعب ولم يستفد الفريق من خبرة وكاريزما هيثم الطويلة وكان يجب منح اللاعب شارة القيادة وبلا تردد بدلا من الاعتماد على اسلوب(الاقدمية) والذي اصبح لا مكان له اليوم في عالم كرة القدم ورغم هدوء الانفاس قليلا وانخفاض نبرة الغضب على الآداء الباهت الا أن هنالك العديد من الحقائق يجب ذكرها حتى يتفادى المريخ هذه المرحلة ويعود قويا ومن تلك الشياء التي يجب ذكرها الأزمة التي تفجرت اثناء مباراة فريقه أمام أهلي عطبرة ومنع التلفزيون من بث الشوط الثاني وتلك الأزمة المفتعلة القت بظلال سالبة على الفريق وهو يستعد لخوض مباراة افريقية مهمة تتطلب قدراً عالياً من التركيز وتهيئة الأجواء وقد أهمل المجلس الفريق؛ وانشغل بموضوع البث التلفزيوني ولم يلتفت لفريق الكرة ومن الحقائق التي يجب ذكرها ايضا فشل معسكر الدوحة وتلك حقيقة ذكرها الكثيرون بأن المعسكر لم يحقق النجاح رغم ما توافر فيه من مقومات ولكن الحصاد كان صفراً وأعني أن المريخ خاض تجارب نوعية وعلى مستوى عال مع بطل العالم وبطلي روسيا والنمسا لكنه لم يكتسب الفوائد الفنية من تلك المباريات وكان من الأجدى الاحتكاك مع فرق افريقية وقد كانت فترة المعسكر طويلة وارتفعت أصوات البعض مطالبة بضرورة قطع المعسكر والعودة الى الخرطوم لخوض تجارب مع احد الفرق الافريقية لكن الالماني العنيد كروجر رفض ذلك واستمر المعسكر ولم تتحقق الفائدة بدليل السقوط في أولى المعارك الافريقية ومن الاشياء التي ينبغي التطرق اليها عدم وجود مدير كرة متفرغ واعتقد أن عبدالصمد عثمان نائب رئيس النادي لم يحقق النجاح في رئاسة القطاع الرياضي ويري الكثيرون انه ينبغي أن يتفرغ لعمله كنائب للرئيس على أن يتم التعاقد مع مدير كرة متفرغ وتلك ضرورة تقتيضها مصلحة الفريق وختاماً نقول إن مهمة المريخ في كمبالا صعبة لكنها ليست مستحيلة وتتطلب جاهزية مطلقة وعناصر قادرة على القتال حتى آخر ثانية
عبدالله إبراهيم(قانون)
abdallaganon@gmail.com
جيل الفشل(2-2)
لم يفق جمهور المريخ بعد من صدمة الخسارة الموجعة التي تجرعها فريقه أمام كمبالا سيتي الأوغندي والتي كانت قاسية وصعبة علي الكثير من انصار النادي فمازال الجمهور الصابر يواسي بعضه وما زالت ردود الأفعال تتواصل على الهزيمة القاسية والمريرة في الدور التمهيدي من لاعبين أدمنوا الفشل خارجياً وظل الأحمر في عهدهم يودع دوري ابطال افريقيا من الدور التمهيدي وتلك حسرة كبيرة؛ وكان يفترض أن يكسب المريخ المباراة بكل سهولة بعد أن توفر له معسكر نموذجي خارج البلاد وتهيات له فرصة آداء مباريات تجريبية قوية اضافة الى التعاقد مع لاعبين اجانب بملايين الدولارات وغير ذلك؛ وكان يجب أن نكسب الجولة ونحسم التأهل من الخرطوم اذا ما احسن المدرب العنيد كروجر اختيار التشكيلة المثلي ووضع الاستراتيجية المناسبة واختار أقوى العناصر ولكن هذا الألماني واصل عناده واللعب بالطريقة العجيبة داخل الأرض بل وحارب بعض اللاعبين وعلى رأسهم النجم المؤثر هيثم مصطفى والذي كان اللاعب الأول في معسكر الدوحة والمنفذ للتوجيهات والحاسم للعديد من المباريات والمساهم بقدر كبير في تتويج الأحمر بممتاز الموسم الماضي ولكن الألماني المتعجرف أبعده من قائمة مباراة كمبالا دون اسباب منطقية ليدفع الفريق الثمن كما أن كروجر ظل يشرك عناصر بعينها رغم فشلها الواضح في تقديم نفسها بشكل جيد علاوة على أن الفريق يعاني من معضلة مزمنة في حراسة المرمى فأكرم لا يعتمد عليه في المباريات الكبيرة وهنالك أزمة في خط الدفاع لم تجد العلاج الجذري كما إن الأطراف مشلولة وغائبة عن آداء دورها؛ أما الوسط فهو تائه وغير منسجم نسبة لغياب البرنس وبالنسبة لخط الهجوم فانه منزوع الأنياب وليس بمقدوره الوصول الى شباك الخصوم والخلاصة تكمن في أن المريخ لم يستفد من معسكره الخارجي؛ ولم تكتمل جاهزيته بالشكل المطلوب ولم يثبت المدرب التشكيلة المثلي كما لم يقف علي مستويات لاعبيه فهناك لاعبون على مقاعد البدلاء مميزين لكنهم لا يجدون فرصة المشاركة وهنالك لاعبون اثبتوا فشلهم مع الفريق واستنفذوا أغراضهم والتجديد مطلوب من أجل جيل يحقق البطولات الخارجية والشيء الذي نود قوله هو إن المريخ بلا قائد حقيقي داخل الملعب ولم يستفد الفريق من خبرة وكاريزما هيثم الطويلة وكان يجب منح اللاعب شارة القيادة وبلا تردد بدلا من الاعتماد على اسلوب(الاقدمية) والذي اصبح لا مكان له اليوم في عالم كرة القدم ورغم هدوء الانفاس قليلا وانخفاض نبرة الغضب على الآداء الباهت الا أن هنالك العديد من الحقائق يجب ذكرها حتى يتفادى المريخ هذه المرحلة ويعود قويا ومن تلك الشياء التي يجب ذكرها الأزمة التي تفجرت اثناء مباراة فريقه أمام أهلي عطبرة ومنع التلفزيون من بث الشوط الثاني وتلك الأزمة المفتعلة القت بظلال سالبة على الفريق وهو يستعد لخوض مباراة افريقية مهمة تتطلب قدراً عالياً من التركيز وتهيئة الأجواء وقد أهمل المجلس الفريق؛ وانشغل بموضوع البث التلفزيوني ولم يلتفت لفريق الكرة ومن الحقائق التي يجب ذكرها ايضا فشل معسكر الدوحة وتلك حقيقة ذكرها الكثيرون بأن المعسكر لم يحقق النجاح رغم ما توافر فيه من مقومات ولكن الحصاد كان صفراً وأعني أن المريخ خاض تجارب نوعية وعلى مستوى عال مع بطل العالم وبطلي روسيا والنمسا لكنه لم يكتسب الفوائد الفنية من تلك المباريات وكان من الأجدى الاحتكاك مع فرق افريقية وقد كانت فترة المعسكر طويلة وارتفعت أصوات البعض مطالبة بضرورة قطع المعسكر والعودة الى الخرطوم لخوض تجارب مع احد الفرق الافريقية لكن الالماني العنيد كروجر رفض ذلك واستمر المعسكر ولم تتحقق الفائدة بدليل السقوط في أولى المعارك الافريقية ومن الاشياء التي ينبغي التطرق اليها عدم وجود مدير كرة متفرغ واعتقد أن عبدالصمد عثمان نائب رئيس النادي لم يحقق النجاح في رئاسة القطاع الرياضي ويري الكثيرون انه ينبغي أن يتفرغ لعمله كنائب للرئيس على أن يتم التعاقد مع مدير كرة متفرغ وتلك ضرورة تقتيضها مصلحة الفريق وختاماً نقول إن مهمة المريخ في كمبالا صعبة لكنها ليست مستحيلة وتتطلب جاهزية مطلقة وعناصر قادرة على القتال حتى آخر ثانية
