• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 1  0  1532
النعمان حسن
حتى لا تصبح انديتنا كالثعبان

ظاهرتان غريبتان تشهدهما الساحة الرياضية مع نهاية كل موسم بل اثناء الموسم فى فترة التسجيلات التكيميلية :
الاولى ان انديتنا قبل انطلاقة الموسم تدفع الملايين ان لم تكن المليارات لتحشد عدد كبير من المحترفين من اجانب ومحليين وتشطب بالمقابل عددا موازيا لهم ولايخلو امر تسجيلهم وشطبهم من مفارقات غريبة حيث ان من يتم التعاقد معه يكون من مشاطيب نفس النادى فى الموسم الاسبق وبينهم من تم تسجيلهم ولم يشاركوا فى النادى لاكثر من موسم واحد واخطر من ذلك بينهم من ظل لاعبا اساسيا فى الموسم .
هذه الظاهرة تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان التسجيلات والشطب لا يقومان على اسس فنية ولا تخرج عن انها هرج ادارى مع غياب الرؤية الفنية حيث ان من يتم تسجيلهم لابد لهم ان يقدموا للفريق لاكثر من موسم فان كان بينهم من اعيد تسجيله بعد شطبه فان الاجراء الذى تم فى حقه سواء عند تسحيله اول مرة او باعادة تسجيله كان خاطئا كما ان اى لاعب يتم التعاقد معه ويكلف الملايين فانه اذا لم يتعرض للاصابة فان الاستغناء عته تاكيد لان تسجيله كان خاطئا.
ولهذه الظاهرة بعد فنى اخر اكثر خطورة حيث ان نجاح اى نادى فى تحقيق مستوى متميز انما يقوم على الفرقة الواحدة المنسجمة وهذا يتطلب على ان التعديل فى الفرقة يجب الا يتعد لاعبين او ثلاثة على الاكثر وحتى هئولاء لايدخلون فى التشكيلة الرئيسة فورا حتى لا يخلوا بجماعية الفرقة والغريب اننا فى السودان وفى العصر الذهبى لما لم يكن هناك احتراف اجنبى او محلى فان مدربى انديتنا بالفطرة كانوا يبقون على اللاعب الذى ينضم للفريق على مقاعد الاحتياطى ويتدرجون فى ضمه على التشكيلة وهذا ماحدث لاعظم نجوم الكرة السودانية فمن يصدق ان الدكتور كمال عبدالوهاب وعمار (الذى اشعل النارفى المريخ) قضى كلاهما فترة طويلة على مقاعد الاحتياطى قبل ان ينضموا للفرقة اساسيين والسبب فى ذلك الحفاظ على جماعية وتفاهم الفرقة فكيف اذن لانديتنا ان تغير جلدها مع نهاية كل موسم كالثعبان الذى يبقى على نفس حاله بالرغم من انه يغير جلده.
ولعل الاهلى المصرى اول اندية افريقيا وصاحب افضل النتائج الخارجية لم يكن يغير خلال ثلاثة واربعة مواسم اكثر من لاعبين فقط لهذا ظل محافظا على موقعه فنيا وبتكلفة اقل وليس كانديتنا التى تتكلف الكثير لتستغنى عن لاعبين قبل نهاية فترة تعاقدهم لهذا يحافظ الاهلى على انسجام فرقته
من يحسن الاختيار لا يقع فى هذه الاخطاء البدائية.
اما الظاهرة الثانية والاكثر غرابة ان انديتنا التى يفترض ان تشكل قوة متكافئة مع القمة فى التنافس حتى يرتفع مستوى التنافس فى الدرجة الممتازة من اجل تطوير الكرة السودانية وللخروج من هذه الدائرة التى تجعل من اندية الدرجة اندية كمبارس وتمامة عدد للهلال والمريخ بحيث يقتصر التنافس بينهما على صدارة الدورى بينما يقتصر صراع هذه الاندية من اجل البقاء فى الدرجة او بحثا عن المركزين الثالث والرابع كحد اقصى الامر الذى انعكس على مستوى القمة نفسها لسهولة البطولة المحلية فتراجعت افريقيا ولكن يبدو ان هذه الاندية ولاسباب عديدة تفتقد اى طموح للارتقاء لمستوى القمة حتى تكون قوة منافسة حيث انعدم فيها الطموح كما ان واقعها لا يشجع لقلة امكاناتها ومصادرها لهذا نجد هذه الاندية مع نهاية كل موسم تسوق افضل لاعبيها للقمة لتحل مكانهم المرتجع من هذه القمة تاكديا واعترافا منهم انها اندية بلا طموح وهو ما يستوجب اعادة النظر فى بنية اندية هذه الدرجة وتاسيس اندية ذات قدرات مادية قادرة على مواجهة امكانات الهلال والمريخ وحتى ذلك الحين لاخير فى الهلال والمريخ او اندية الممتاز وعيب نطلق عليها كلمة الممتاز
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 1  0
التعليقات ( 1 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    أم دعاء 12-05-2013 02:0
    متعك الله بالصحّة والعافية أستاذنا النعمان، وربنا لا يحرمنا من كتاباتك الرائعة ونقدك الهادف وأسلوبك المتفرد، والذي يجعلني في قمة المتعة من قيمة الطرح وروعة الأسلوب وحتى إنتقاء المفردات وأنا أتناول ما تكتب
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019