• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 2  0  2086
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

قمة فشنك تبالغ فى الاحتفال والانفعال

مع بلوغ البطولة المحلية نهايتها فانها لا تستحق اكثر من بضع كلمات نزف فيها التهنئة للمريخ لانه توج بالبطولة المحلية وهاردلك للهلال وهو ما ظللنا نشهده تبادل البطولة بين الفريقين.
هكذا يجب ان نقفل ملف هذه البطولة المحلية لانها لا تستحق اكثر من هذا حيث يتعين علينا ان نطوى الصفحة وان ينصرف المعنيون بها على كل المستويات من ادارة وجمماهيروصحافة للمرحلة الاهم للحديث عن ثم ماذا بعد وما هى المحصلة المتوقعة لمن تاهلا لتمثيل السودان فى البطولة الافريقية الاهم والاكبر والمؤهلة لكاس العالم للاندية.
امر عجيب ما تحظى به هذه البطولة المحلية وكلا المركزين الاول والوصيف ايا كان معروفان من بداية الدورى حيث يتبادلان البطولة ون تو وكلاهما يتاهلان لتمثيل السودان خارجيا فى البطولة الكبرى.
ولكن ما نشهده وشهدناه هذه المرة ان البطل على كل مستوياته بالغ بالاحتفال بهذه المناسبة التى هى بحساب المنطق اقل من عادية ولا ادرى كيف سيكون الاحتفال لو اننا حققنا البطولة الافريقية الكبرى كما ان الهلال الوصيف بالغ فى الانفعال والعمل على تبخيس انجاز المريخ مع انها ليست المرة الاولى التى يخسر فيها البطولة المحلية للمريخ ولن تكون الاخيرة كما انها لن تدوم للمريخ فلماذا لا تتقبل الهلال النتيجة بروح رياضية ويكون اسبق فى تهنئة شريكه وغريمه فى البطولة .
صخب جماهيرى واعلامى وادارى تفرغ قبل وبعد انتهاء البطولة من الجانبين للتهليل وللتبخيس مصحوبا بتفرغ الاعلام لهذه الظاهرة الغريبة مع ان السودان الرياضى لا يزال يدور فى هذه الحلقة المفرغة من اى قيمة مستحقة سواء بالتهليل او التبخيس وهذاوحده يؤكدالى اى مدية ان الرياضة السودانية( برة الشبكة ).ويالها من مفارقة فالبطولة المحلية التى استحوذت على هذا التهليل والتبخيس كل حسب مصالحه هى النسخة الثامنة من البطولة المحلية التى ظل فريقا القمة يتبادلاها ون تو وسيظلا يتبادلاها الى ان يقضى الله امرا جديدا ليس فى الافق مايشير اليه.
المفارقة انه وفى ذات الوقت حقق الاهلى المصرى فوزه بالبطولة الافريقية الاولى للمرة الثامنة من تاريخ البطولة مؤهلا مصر يهذا الانجاز لنهائيات كاس العالم للانديةفانظروا لثمانية الاهلى وثمانية المريخ لتقفوا على الفارق..
ومع هذا فان الاهلى ادارة وجماهيرا وصحافة لم يتفرغوا لمثل هذا التهليل والتطبيل لاسابيع قبل وبعد انجاز الاهلى الكبير بكل المقاييس .
فاين فوز الاهلى للمرة الثامنة ببطولة افؤيقيا المؤهلة لكاس العالم للاندية من فوزالمريخ بالبطولة المحلية الثامنة المؤهلة للبطولة الافريقية التى ظللنا نغادرها من الادوار التمهيدية ا
وهل يعلم مصمموا هذا الهرج تهليلا وتبخيسا فى لبطولة محلية لا اهمية لها مع ان ان فوزو الاهلى المصرى بالبطولة المحلية فى مصر لم يقابل بواحد فى المائة من هذا الزخم وهذه البدعة التى نبالغ فيها بهذا الانجاز العادى حيث انها لم تستحوذ على خبر قبل وبعد الفوز بيوم واحد ناهيك عن الحقيقة الاكبر وهى ان فوز الاهلى بالبطولة الافريقية والتاهل لكاس العالم للاندية لم يحظى بهذا الهرج على كل المستويات الادارية والجمايرية والاعلامية بل ان مصر انصرفت للتتطلع لان يعود لها الاهلى بانجازرقم عالمى فى الكرة العالمية وهكذا تكون النظرة لصناع التاريخ.
حقا شتان بين السودان ومصر:.لهذا فان السؤال الذى تصعب الاجابة عليه متى يفوق السودان ومتى تخرج نظرتنا للرياضة من هذا الهرج المحلى تطلعا لافريقيا ولا اقول العالم زمتى يسجل السودان اسمه ولو مرة واحدة فى تاريخه بين الاندية التى توجت نفسها بالبطولة الكبرى ولن اقول متى نبلغ ما بلغه الاهلى المصرى بل واندية مصر التى كنا شركا ءلها فى تاسيس الكرة الافريقية والعربية.
وتستوقفنى يهذه المناسبة المفارقة الاكبر والتى تستحق اكثر من دراسة فالتاريخ يحدثنا ان اندية مصر التى حققت هذا التقدم درجت تاريخيا على التعاقد مع محترفين من السودان حيث احترف العشرات من نجوم الكرة السودانية فى اندية مصر وعلى راسها الاهلى والزمالك والمقاوون وغيرها بينما لم يحدث ان استجلبت اندية السودان اى لاعب من مصر مما يؤكد ان الكرة السودانية ساهمت فى نهضة الكرة بمصر بينما فشلت فى تحقيقها للسودان فمصر لا تزال تذكر الكباتن سيمان فارس والاسيد وامين ذكى وشطة فى الاهلى وعمر النور والرشيد المهدية فى الزمالك وقلة فى المقاولين وغرهم من لايسع المجال ذكرهم
وهانحن الان نحشوا انديتنا بالمحترفين الاجانب بملايين الدوالارات ومع هذا لمي حققوا للسودان اى انجاز خارجى او يضيفوا للكرة السودانية ومع هذا يتمتعون بالاضواء والهرج والتطبيل ومضاعفة الدولارات بسبب انجازات محلية والتى لم تكن انديتنا بحاجة اليهم لتحقيقها.
ياجماعة ما تفضوها سيرة الكرة السودانية وبلاش متاجرة بواقع زائف مخجل.
فلماذا المبالغة فى الاحتفال ولماذا المبالغة فى الانفعال حقا قمة فشنك وان اصبحت سوقا رائجة تداخلت فيها المصالح ما عدا مصلحة كرة القدم.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    عمر احمد البشير 11-23-2013 10:0
    نتقبل النتيجه اذا كانت فى الميدان لاكن لا نقبل الظلم للهلال والدسائس والمؤامرات النى احيكت ضده
  • #2
    ha 11-23-2013 02:0
    لا حياه لمن تنادي وزي كلامك وتحليلك ده مافي زول بسمعه........مشكله السودان الرياضي في المقام الاول الجهل ....الجهل في كل شئ.....الجهل في رسم الخطط لان القائمين علي الامر اقل قامه من ان يدركوا ماهيه الرياضه وما تحتاجه الرياضه في الوقت الحالي وفي المستقبل....وفاقد الشئ لايعطيه استاذي النعمان ..... عليك الله كدي قول لي نحن ناجحين في شنو غير الفصاحه وتطاول الاقلام بما ينفع المصلحه الشخصيه فقط....كره طائره...سله ...كره يد...ولا ولا ولا المشكله قد يعذي الناس الفشل والجهل لانعدام الماده والامكانيات ولكن دعنا نتسأل هل اذا توفرت لدينا كل عوامل الامكانيات وتوفرت اموال طائله فقط للرياضه السودانيه...فما الذي سنفعله حينها كيف للقائمين علي الامر بجهلهم ان بسخروا وفره الامكانيات في التطوير والتغيير...أشك في ان يحدث اي تغيير للوضع الذي نحن فيه ليس تشاؤما ولكن هي حقيقه وواقع نعيشه بكل احزانه وجهله... ولكن العزاء فقط فيما تكتب انت استاذي النعمان وأسال الله القدير أن يديم عليك الصحه والعافيه وان يجعلك منبرا وقلما لمستقبل أفضل نتمناه دوما ودمت أبنك ابو محمد
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019