• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1192
النعمان حسن
الاهلى المصرى ينعى القمة السودانية

فى الوقت الذى يؤكد فيها الاهلى المصرى انه سيد الاندية الافريقية بلا منازع تواصل قمتنا السودانية هبوطها نحو القاع.
شتان بين الكرة المصرية والكرة السودانية مع ان التاريخ يشهد ان انديتنا كانت تشكل ثنائية تتنافس على سيادة الكرة الافريقية التى لم تكن تعرف فى مطلع الخمسينات غير القمتين المصرية والسودانية .
حقا الاهلى المصرى والزمالك والقمة السودانية ممثلة فى الهلال والمريخ كانا عنوان الكرة الافريقية.
كنا نشكل ثنائية مع مصر على كافة الاصعده قبل ان تعرف افريقيا الكرة باستثناء اثيوبيا وجنوب افريقيا وان كانت الاخيرة جمدت بسبب التفرقة العنصرية وكانت قمة اللقاءات الافريقية التى تجمع طرفى القمة السودانيةو مع القمة المصرية كانت تشهد تنافسا حارا وتحظى باهتمام عربى وافريقى ولكن اين هم الان واين نحن:
قمتنا الان قابعة محليا تصطرع فى جنون وبكل الاساليب المشروعة وغير المشروةعة من اجل بطولة فاقدة القيمة تهدر فيها عشرات الملايين من الدولارات تستجلب من اجلها عشرات بل مئات المحترفين الاجانب لتعيش صراعا وهميا لاقيمة او وذن له
التهنئة للنادى الاهلى وهو ينعى قمتنا الكروية وهو يحقق البطولة الاولى افريقيا ثمانية مرات من عشرة مشاركات بلغ فيها النهائى لم يخسر فيها الا مرتين فقط ليبقى فى المركز الثاتى يقابل ذلك ان قمتنا لا تعرف عن البطولة الافريقية الكبرى الا انجاز الهلال المتواضح باحتلال المركز الثانى مرتين عبرتاريخ الكرة السودانية حيث بلغ النهائى مرتين وفشل فى تحقيق البطولة اما نده المريخ فانه لم يشرف المباراة النهائية للبطولة وان نجح فى تحقيق البطولة الثانيةوالثانوية مرة واحد فى تاريخه.
ارجوا الا يخرج علينا من يحمل هذه النتائج المتواضعة والمذلة للرياضة الجماهيرية التى توقف فيها النشاط لفترة قصير محدودة فالاهلى الذى حقق لمصر هذا الانجاز العظيم فان الكرة المصرية سبقتنا فى التوقف لفترة اطول من الجماهيرية بسبب الحرب حتى لا نتعلل بحجة واهية.
ولعلها حقيقة لو تذوقناها بامانة فهى اكثر مرارة لان هذا الانجاز المصرى لم يقف على النادى الاهلى الذى توج اندية مصر على الكرة الافريقية فان اكثر من نادى مصرى حقق البطولة الاولى لمصر ولاكثر من مرة فالزمالك نفسه صاحب رصيد افريقى متميز فى تحقيق انجازات معتبرة فى البطولتين الاولى والثاتية ولم تقف هذه الانجازات على اندية القمة المصرية فقط بل حتى ما نسميها بالاندية الثانوية او اندية الكمبارس فانها لم تتخلف عن رفع راية مصر فى المحافل الافريقية حيث ان اكثر من نادى منها حقق البطولة الاولى وسجل وجودا معتبرا على المستوى الافريقى فالاسماعيلى والمحلة والمقاولون العرب كان لهم وجود على المستوى الافريقى .
اما الحديث عن المنتخبات الوطنية فهو حديث محبط لنا بكل المقاييس فمصر هى صاحبة المركز الاول فى نهائى الامم الافيريقية لدرجة احتفاظها بالكاس بجانب مشاركتها فى نهائيات كاس العالم على المستويين العالمى والاندية .
من يصدق اذن ان السودان كان الند لمصرى افريقيا وانهما كان يمثلان الكرة الافريقية التى لم تكن تذكر الا ويذكر السودان بجانب مصر .
كل هذا التاريخ ذهب مع الريح ولم تتبقى لنا غير نغمة مللنا تكرارها ونحن نزايد باننا مؤسسو الكرة الافريقية وتنظيمها الرياضى الوحيد الذى ولد عندنا هنا فى السودان لتبقى لنا ذكرى ذلك اليوم عيدا نحتفى و نكابر به ونغطى به على اخفاقنا وفشلنا فى ان نطور انفسنا لنحتفظ بالندية للكرة المصرية.
ومع ذلك فالمفارقة الاكبر اننا اعلى ضجيجا على المستويين الافريقى والعربى من مصر لاننا نستحوذ على اكبر اهمام فى الصراعات الادارية والاعلامية لهذا اصبحنا جديرين بان نتوج ملوكا للفشل على المستويين الادارى والاعلامى بعد ان خلت ملاعبنا مما اصطلح على تسميته بكرة القدم.
فلنتحلى بالامانة ونحول ملاعبنا لصيوانات لتلقى العزاء فى الكرة السودانية بكل جوانبها ملعبا وادارة واتحادات واعلام وعلى راسها الوزارة المسمى بوزارة الرياضة.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019