• ×
السبت 25 مايو 2024 | 05-23-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1417
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

حتى لايكون اللاعب ضحية المدربين

المدرب هو المهندس الذى يملك مفاتيح البناية والعمارة وهو الذى يمثل الهارمونى الذى يربط بين كل اطراف البناية من فنيين واداريين ولاعبين لهذا اذا حاد المدرب عن مهمته ينهار البنيان لانه يفقتقد القائد الا ان المدربين عندنا فى السودان حتى الاجانب منهم ينتهجون سلوكا يخل بايقاع الفرقة حتى اصبح اللاعب ضحية المدربين.
ولعل الاعلام الرياضى هو الذى يتحمل هذه المسئولية لانه ولكى يروج للصحافة عرف كيف يفسد سلوك المجدربين بملاحقتهم من اجل التصريحات الملتهبة للترويج والمدربون ينصاعون لهم بحثا عن الاضواء لهذا نجد المدرب فى ساحة الصحافة اكثر من وجوده فى الملعب.
صراحة دور المدربين فى الاندية السودانية لا اثر له غير انهم موجودون بتصريحاتهم النارية فى الصحف قبل كل مباراة بما يطلقونه من تحديات وحديث مسبق عن المباريات ثم لا تخرج هذه التصريحات اكثر من ان تكون رغوة صابون.
ولكن ما هو اخطر فى مواقف المدربين وهو الذى دفعنى لتناول هذا الموضوع ان المدربين اليوم وفى ذات الوقت التى تخوض فرقهم التنافس على الملعب فى احرج الاوقات وهم مقبلون على نهاية الموسم بكل ما يحمل من توقعات ماهو اخطر انهم يتسابقون على اطلاق تصريحات ناريةيكون ضحاياها لاعبون لايزالون يشاركون فى الملعب دفاعا عن انديتهم فى احرج الاوقات.
فمدربي كل الاندية يطالعوننا يوميا بتصريحات عن لاعبين لا يزالون يعتمدون عليهم فى صفوف الفريق سواء كانواوطنيين اواجانب محترفين فكيف لمدرب ان يصرح للصحف ويكشف عن قرارات او توصيات او تقارير يفترض ان تكون سرية حول شطب اللاعب اوعدم صلاحياته حتى لا تتسرب للمعنيين بها ما اللاعبين مما يؤثر على سيكولجياتهم كلاعبين بالرغم من حاجة المدرب لهم فى الملعب ويشكلون وجودا اساسيا فى فرقهم.
فكيف لمدرب ان يصرح بانه لا مكان للاعب لا يزال يمثل جزءا من تشكيلة فريقه بانه لا مكان له فى الفريق وانه اوصى بشطبه والاستغناء عته بل يحدد البديل له قبل ان ينقضى الموسم مما يحبط اللاعب ويضعف سيكولجيته بل ويضعف دافعه للدفاع عن شعار الفريق فكيف يهبط بمعنوايته مدربه مسبقا وقبل نهاية الموسم وهو يكشف عن قراره بعدم رغبته فى صفوفه فكيف لمثل هذا اللاعب ان يؤدى مبارياته وهو تحت هذا الضغط النفسى بالتشكيك فى مستواه واعلانه لاعبا فاشلا وهو يمثل عنصرا فى التشكيلة.
والمؤسف ان ادارات الاندية والتى يفترض ان تحاسب مدرب الفريق على هذا الخروج عن القيم وان تلزمه بان يلتزم بالسرية فى طرح رؤيته الفنية وتقييمه على لاعبى الفريق وان يبقى الامر محاطا بسرية تامة على مستوى المدرب والادارة حتى يحين موعد التسجيلات حتى لا تشكل تصريحات المدرب عاملا سالبا ضد الفريق بما يثيره من احباط نفسى للاعبين تضمهم تشكيلة الفريق فى مباريات ربما تكون مصيرية بناديه فى احرج فترات التنافس بل المؤسف ان الاداريين يجارون المدربين فى اطلاق هذه التصريحات ويسيرون على نفس النهج الخاطئ دون مراعاة لنفسيات اللاعب الذى يراهنون على عطائه فى الملعب حتى اخر مباراة.
وبالطبع مثل هذه التصريحات تمثل تجارة رابحة للترويج للصحف بل وكتاب الاعمدة الذين يجعلون منها موضوعات للتعقيب سواء بالتاييد او الرفض وربما يبادرون من جانبهم بترشيح لاعبين اخرين للشطب لتصبح الفرقة كلها مادة صحفية ضحيتها اللاعبين انفسهم.
حقا اننا نفتقد الانضباط الادارى لجهل الاداريين حيث انهم وبدلا من ان يقوموا المدربين ويخرسون السنتهم عن التصريحات السالبة فى الصحف يشاركونهم فى الترويج لهذه التصريحات السالبة.
والضحية اولا واخير الفريق متى اختل تواذن اللاعب ودافعه للعب لصالحه . .
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019