• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1394
النعمان حسن
هل يعود النيل لمجراه بعد ان جف وتصحر

اذا كانت ملاعب كرة القدم عرفت ما نسميه بالعصر الذهبى وهو عصر ذهبى بكل ماتحمل الكلمة من حيث المستويات العالية للاندية واللاعبين وهو العصر الذى اختتم بتتويج السودان بالكاس الوحيدة التى نالها عبر تاريخه عام 1970بفوزه للمرة الاولى والاخيرة حتى اليوم بكاس الامم الافريقية فان هذا العصر قد عرف اندية مميزة على مستوى الملعب والادارة وعلى الروح الرياضية التى كانت تسودها قيم اخلاقية عالية حتى ان التنافس بين اندية الدرجة الاولى الخرطوم كان متكافئا بالرغم من انفراد الهلال والمريخ بالنسبة الاعلى للفوز ببطولة الدورى الا الندية فى الملعب كانت ديدن الملاعب السودانية ولم يكن فارق النقاط بين البطل والمراكز الاخرى بهذا الحجم الذى نشهده اليوم يؤكد ذلك ان القمة لم يحدث عبر التاريخ ان انفردت بتكوين المنتخب الوطنى او اقتسامه كما هو الحال الان .
وفى حقيقة الامر لم تكن هذه الندية وقفا على اندية الخرطوم فلقد كانت كبرى مدن السودان تتمتع بمنافسات بنفس المستوى كما كان الحال فى بورتسودان ومدنى وعطبرة والابيض وشندى بل كانت المنافسة بين كل هذه الاندية رفيعة المستوى لهذا كان كمن الطبيعى ان ياتى تكوين المنتخب الوطنى الذى حقق كاس الامم الافريقية الوحيد ممثلا لكل هذه المدن والاندية واغلبيته العظمى لم تكن من اندية الخرطوم او القمة تحديدا.
هذه الظاهرة لم تكن عشوائية فيومها لم تكن القمة تتمتع بفارق الامكانات المادية التى مكنتها من ان تستاثر بافضل نجوم السودان من مختلف الاندية التى اصبحت مجموعة فرق من الكمبارس لهذا لم يكن الانتقال للقمة هوس للاعبين كما هو الحال اليوم بل افضل لاعبى الكرة الذين عرفهم السودان لم يفضلوا يومها القمة على انديتهم .
ما دفعنى لاستدعاء هذه المرحلة من تاريخ كرة القدم ناصع البياض هو ما تشهده اليوم ساحتنا الرياضية من انتكاسة يقف التريخ امامها خجلا ان تتساقط اندية مدنى وان تكون ايلة للهبوط تبحث عن مخرج وان تختفى اندية بورتسودان والابيض من الخارطة وان تقبع اهم اندية الخرطوم فى ذلك الزمان فى الدرجات الدنيا بعضها استقر فى الدرجة الثالثة حيث طواها التاريخ وهو بالمناسبة نفس المصير الذى يتهدد الاندية التى شكلت ظهورا مؤقتا الا ان واقع الحال يقول انها لن تختلف فى المصير.
وتاتى وقفتى الخاصة مع هذا الواقع وانا اشهد اليوم موردة الكباتن عمر عثمان وعلى سيداحمد وختم وبكرى وعمر التوم وودالزبير والمحينة حتى جيل عزالدين الصبابى ووبريش واشهدها تترنح ايلة للسقوط وبحاجة لمعجزة تنقذها من هذا المصير وهى التى ظلت واحد من اضلع المثلث الثلاثة موردة عمالقة الاداريين مختار التوم وكمال الفيل وغيرهم من الذين
لا يسع المجال ذكرهم ها هى الموردة تواجه محنة لابد انها ابكت وستبكى كل اهل الموردة حتى لو ان الحظ اتقذها من هذه الازمة فهى مقدمة لانها بالغة النهاية فى الطريق لتلحق بالكوكبة التى سبقتها من اندية الدفعة كما نقول بلغة المدارس. ولا املك هنا الا ان ارددلاهل الموردة(اصحى يابريش)
وبهذه المناسبة نما لعلمى ان نادى النيل الخرطوم وهواحد اعرق هذه الكوكبة من الاندية صاحبة التاريخ والتى قادها افذاذ الاداريين الدكتور عبدالحميد ابراهيم وفيصل محمود وغيرهم
هذا النادى الذى طواه النسيان واصبح مجرد ذكرى يتحسر عليها من عرفوا وعايشوا تاريخها نما لعلمى ان هناك من ابناءالنادى من يقودون اليوم ثورة تستهدف اعادة تاريخ النادى ويرتفع طموحهم لتشييد مدينة النيل الرياضية وان يعيدوه لساحة تالملاعب السودانية وان بداية هذه الثورة التى اتمنى لها كل النجاح فان النادى يستضيف يوم السبت لقادم المسئول الرسمى بالولاية والرياضى المطبوع الاخ محمد الشيخ مدنى وقادة ولاية الخرطوم وذلك لاطلاق صافرة البداية للثورة
فهل توفق الثورة وتعيد النيل لمجراه بعد ان جف وتصحر
اللهم امين وهل تصحو مدينة بحرى وتعلن تحرير التحرير من الدونية
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019