• ×
السبت 18 مايو 2024 | 05-17-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 2  0  1447
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

السودان سوق الخردة والمرتجع للمحترفين

الاهلى المصرى ملك الاندية الافريقية بلا منازع ظل جهازه الفنى يحرص على ان يبقى على فرقته ولا يضيف لها اكثر من ثلاثة لاعبين على الاكثر مع نهاية كل موسم وحتى اللاعبين الثلاثة الذين يضمهم للفريق ياخذون بعض الوقت حتى يكتسبوا الفورمة ليكونوا من المنظومة الاساسية للفريق وفى حالات نادرة قد تقتضيها اسباب فنية لوجود نقص او عجزفى الفريق يمكن لقادم جديد ان ياخذ طريقه للصف الاول استثناء لهذا ظل الاهلى يحتفظ بنفس مستواه ومكانته المميزة كافضل فريق فى افريقيا ذلك لانه لايغير جلده بطريق عشوائية تجعل منه فى كل موسم (سلطة وخلطة غير متناسقة)
بالمقابل انديتنا وبصفة خاص ما تسمى زورا بالقمة مع ان رصيدها وتاريخها لا يحمل بطولة واحدة للاندية ابطال الدورى وليس فى رصيدهما الا البطولة الثانونية التى حققها المريخ مرة واحدة قبل ربع قرن وبلوغ نهائى الابطال مرتين للهلال والاسباب لذلك عديدةاهما:
ان الفريق يغير جلده مرتين فى الموسم فى مرحلتى التسجيلات والتسجيلات التكيميلية وربما فى اكثر الاحيان يغير جلده حتى على مستوى التدريب والجهاز تالفنى
ثانيا تغيير الجلد لا يجرى وفق معايير فنية دقيقة ومن قبل اختصاصيين فنيين
ثالثا وهذا هو الاهم والاخطر ان السودان اصبح سوقا رائجة ودلالة للمرتجع والخردة من المحترفين حيث ان السماسرة المحليين والعاميين عرفوا مواطن الضعف الادارى فى اندية القمة وعرفوا كيف يستغلون هذه السوق للتجارة الفاسدة لمحترفين ام كانوا عطالى حالين ةظيفة او مرتجع من الفاشلين لهذا تعاقب على اندية القمة خلال عشرة سنوات اعداد لا تحصى من المحترفين الاجانب وكلهم واغلبهم من الفائض المرتجع غى سوق الاحتراف ولكن السماسرة عرفوا كيف يسوقوا هئولاء الفاشلين بملايين الدولارات لان السمسار يكفيه ان يحظى برغبة اى من الناديين فى شراء سلعته الفاسدة حتى تنفتح امامه ابواب المزايدة والدلالة بين الفريقين بعد ان يصبح ضم هذه السلعة الخردة محل تنافس بين فريقى القمة,
ولعل اكبرمفارقة لم تحظى باى دراسة او وقفة من اى جهة سودانية معنية بالرياضة او من اوساط القمة التى يصطرع اداريوها فى حروب لا تهدا حتى تبدا اشد قسوة بينما تهبط مستويات القمة من سنة لاخرى وتتراجع سمعتها افريقا لهذا فان المفارقة ان ماحققته القمة من نتائج متواضعة لحد العدم والتى كما قلت هى كاس مانديلا للمريخ فى البطولة الثانونية والمشاركة مرتين للهلال فى نهائيات البطولة الكبرى المفارقة ان ماحققه الناديان رغم تواضعه لم يتحقق لهما بوجود اى محترف اجنبى فى صفوف اى منهما وان رصيد الفريقين منذ استجلبا عشرات المحترفين الاجانب من المرتجع والخردة فان ايا منهم لم يحقق اى نتيجة افضل مما تحقق له بدون محترفين فهل هناك ادل على فشل هذه السياسة من هذه الحقيقة المرة.
عشرات الملايين من الدولارات اهدرت فى جلب محترفين اجانب بل ويتبادلون انتقالات المحترفين الاجانب من رموز الفشل الذن لم يحققوا اى نتائج خارجية ويصرفون فى ذلك اموالا طائلة القليل منه كان يكفى اى منهم لانشاء مدارس كرة قدم يستجلب لها افضل المدربين العالميين كما فعل الاهلى عندما استجلب افضلهم واولاه مهمة رعاية المواهب المحلية من البراعم والناشئن وبهذ وضع الاساس لاقوى فرق افريقيا حتى اليوم بالرغم من الظروف الصعبة التى تعيشها مصر.
ولا نملك الا ان نقول يابخت السماسرة والخردة والمرتجع من المحترفين الفاشلين او الذين اعجزتهم الاصابات فابواب الهلال والمريخ مفتوحة لهم لحصده دون جهد طالما ان المال السائب متوفر فى القمة ويابخت من وجدودها سوقا رائجة فى سوق (المغفلين)
خارج النص: قبل سنوات كتبت مسرحية لم تسمح الظروف بان ترى النور بطلها لاعب فاشل رعاه سمسار عرف كيف يروج له عبر الصحافة عندما نشر خبرا عنه كيف ان واحد من الناديين اخفى اللاعب فى مكان مجهول ليعيش كل من الناديين تحت وهم ان اللاعب مخذن لدى الطرف الاخر ليجتهد كل منهما للوصول للاعب وبهذا عرف السمسار كيف يقرع الجرس حول تسجيله حت انتفخت جيوبه وباعهم لاعبا لايملك اى موهبى فنية,
والمفارقة فى هذه المشهد ان اللاعب نفس احتج للسمسار لانه يعلم ضعف قدراته وتخوف من ان ينكشف امره الا ان السمسار اوضح له خطته التى تفوم على ان يدعى اللاعب الاصابة فى اول تمرين له وعندها سيصبح نجما ويتم تسفيره للعلاج وليصبح بعدها من نجوم الفريق من خارج الملعب اظننا نشهد اليوم ابطال من هذا النوع مش كده.
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 2  0
التعليقات ( 2 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #1
    ود البرعي 11-04-2013 01:0
    نعم استجلب المريخ والهلال مالا يقل عن مائة محترف دون المستوي بشروط وعقودات مبالغ فيها .. اذا وجدنا العذر في بداية التجربة وحداثتها وما يترافق معها من اخطاء . الان بعد مضي سنوات وسنوات من التجريب والتجنيس واستجلاب المحترفين لازالت الادارت توالي خيباتها وتتمادي في غيها القديم .. انا اتساءل اين الصحافة الرياضية ودروها الرسالي في تصحيح مسيرة الرياضة وما يواكبها من اخفاقات .. للاسف غالبية الصحفين عندما تساله عن دور الصحافة يفلسف لك الامر ويتحدث عن اجابيات الصحافة ودروها ولكن ما ان يمسك قلمه حتي ينكفئ علي ذاته وانتمائه ومصالحه واهوائه ..لا دور رسالي ولا وطني ولا توعوي ولا يحزنون فقط اقول لك من يمسك بقلم صحفي .. اتقوا الله في انفسكم وفي ارزاقكم وفي اولادكم وفي اوطانكم واعملو ليوم يسالكم فيه الله ورسوله والمؤمنين عن اعمالك .
  • #2
    Elfatih braem07 11-03-2013 08:0
    العزيز المحترم ،أستاذنا الكبير النعمان ،كل ما ذكرته حقيقة واقعة وملموسة ونتائجها كانت ظاهرة للعيان خاصة في الموسم الحالي الذي رجعنا فيه الي مربع الخروج من الأدوار التمهيدية بالرغم من الزخم الهائل في بداية الموسم ولكن ما لم تذكره او فلنقل انك تجاهلته اما عن قصد او بدون قصد،وانا شخصيا أميل للثانية لعلمي بمدي صدقك الصحفي وعدم المجاملة فيما يخص ويلمس الحقائق ،الا انك لم تلوم الصحافة والصحفيين او في الحقيقة مدعي الصحافة في مدي تأثيرهم علي الإداريين وتهويل وتسويق اللاعبين من خلال الصحف وفبركة التقارير والمقابلات الصحفية وبالتالي خداع الكل (أين نحن من الصحيفة العملاقة نجوم وكواكب !!!!!واين دوري الشمس الحارة...)لقد الصحيفة الوحيدة المتخصصة ان لم تخني الزاكرة ،ولكن كانت الحقيقة ديدنها،...والآن مع ألكم الهائل من الصحف الرياضية ولا نجد ربع ما كنا نلتهمه التهاما في صحيفة واحدة ولكنها زاخرة بكل انواع ومختلف الرياضات من كرة فدم الي سلة الي طائره (عبدالعزيز عبدالله).....سباق دراجات ولإزال في الذاكرة سباق مدني الخرطوم ومشاركة نجم الهلال الكبير حينها شواطين...والسباحة والمنافسة الشرسة بين سلطان كيجاب وممدوح...أين نحن الان من كل ذلك الزخم الجميل ؟؟؟!!!!للاسف من الصحف للإلكترونيات للاعمده ومنتديات الكرة لا نكاد نلج اي منهم الا ووجدت السباب والتقليل من الاخر الكل مشترك في ذلك وأولهم صحفيين يقال بأنهم كبار ولكنهم للاسف صغار وصغار جداً في مواضيعهم وكتاباتهم وردودهم لبعضهم البعض وأحيانا لا تكاد تفرق بينهم كصحفيين كبار وصغار المشجعين .!!!!وهنا تكمن الفاجعة حين يستوي المشجع والصحفي ،والله المستعان. مع جل احترامي وتقديري .respect
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019