• ×
الخميس 2 مايو 2024 | 05-01-2024
اماسا

زووم

اماسا

 5  0  1638
اماسا
12 صفحة في كل صحيفة رياضية..!
في بدايات صدور صحيفة الصدى الرياضية كان اللافت فيها ومن أسباب نجاحها الباهر منذ الأعداد الأولى أنها صدرت في 12 صفحة منها أربعة بالألوان، وكانت هنالك صعوبات جمة لإصدار صحيفة بذلك الحجم وخاصة أنها تصدر من شركات لا تنطبق عليها سياسات الجودة في العمل، وهي معيار (المؤسسية) في أي مكان وأي تخصص، لذلك تضاعفت الصعوبات وكاد ملاكها لأكثر من مرة أن ينكسروا أمام تلك الصعوبات والضغوط التي تخلفها وينضموا لركب الصحف التي تصدر في ثمان صفحات، ولكن إصرار الزميل مزمل أبوالقاسم كان أكبر في أن تستمر الصحيفة على ذلك النهج وفي وقت لم تجذب كماً من الإعلانات تضايق الخبر وتشارك المواد التحريرية في الأهمية، ما يعني أننا كنا بحاجة إلى مجهود مضاعف لإصدار 12 صفحة كاملة بدون إعلانات وهي مهمة تحتاج من العدة والعتاد ما هو أكبر من الإمكانيات المتوفرة لمعظم الصحف التي تصدر حالياً، وبعضهم يصدرها لتكون إستثماراً بسيطاً مثل أي محل للإتصالات أو تركيب العطور وكان ذلك أيضاً من الأسباب التي جعلت الصحف تتراجع في المحتوى العام، مع أن المستثمرين في المجال لديهم الفرصة لتحويل هذه (الكناتين) إلى إستثمارات كبيرة وناجحة تراعي الوعي الرياضي وتحفظ جوانبها الفاضلة دون حاجة إلى الركض خلف الأرباح الرخيصة وتقسيم الوسط الرياضي على أساس الألوان والإنتماءات.
من الأسباب التي جعلت الصدى نفسها تتراجع لثمان صفحات رغم إصرار الشريك المهني فيها تلك الأزمة التي غشيت سوق الورق قبل عام فأكثر، وبعدها لم تعد الصدى إلى حجمها الذي صدرت به فأصبحت عدد من الصحف تطلق على عددها الذي يصدر بـ(12) صفحة عدداً خاصاً وهو تراجع وإنهزام أمام ما هو مطلوب من هذه الصحف من النواحي المهنية، وعندما نخصص بالتعبير ونقول (النواحي المهنية) فإن الأمر يتوقف عند هذه العبارة ولا يجوز للبعض أن يخلطوا الأمر بالنواحي الأخرى الخاصة بالعملية التجارية والإشارة منها إلى الأرباح وكيف نجتهد لضمان أكبر أرقام ربحية من أبسط مجهود مهني مقدم، لأنها نظرية إلتهمت الكثير من المكاسب في ظل إختلال الميزان، لذلك أرى أن القرار المرتقب تنفيذه من قبل مجلس الصحافة قرار ينصف الصحافة الرياضية ويعيد إليها حيويتها، وبدلاً أن تكون الصحيفة الرياضية ثماني صفحات عادية يحتل نصفها الإعلانات والتهانيء ويخصص جزء كبير من المساحة المتبقية للحوارات التي يشكك في صحتها وبعض التصريحات وجزء يسير جداً من الأخبار التي لا تغطي سوى الناديين الكبيرين، بدلاً من كل ذلك تعود إلى 12 صفحة تشكل في البداية إختباراً حقيقياً لقدرات العاملين بها من الناحية المهنية، ولنرى كيف يتم تقسيم المساحات الكبيرة ما بين الأنشطة الرياضية من ناحية وما بين بقية أشكال وفنون التحرير الصحافي من الناحية الأخرى وهو أمر مهم جداً يحدد مستوى النجاح الذي ستحققه الصحيفة، خاصة وأننا لم نعد نخاطب قارئاً يجهل ما يطلبه من الصحف وإنما هو قاريء يمتاز بقدر من الوعي ومؤهل تماماً لكي يفرق بين الغث والمفيد من الكتابات والصحف نفسها.
إن القرار المرتقب إذا تم تناوله من جوانب إيجابية فهو من مصلحة الصحافة الرياضية لأنه يضعها في إمتحان حقيقي للقدرات المهنية بعد أن أصبحت أي مجموعة تستطيع أن تصدر صحيفة رياضية بغض النظر عن محتواها ومستواها، مستغلين بذلك جانب واحد فقط يستدر به عطف الجماهير واستدراجهم للتعامل معها، إنما يكون إصدار صحيفة مقنعة بحاجة إلى دراسة تلتزم بقاعدة عريضة من المحاذير المهنية والأخلاقية لكي نتحصل على صحيفة تنال إحترام القاريء بمختلف ميوله، وأعني من ضمن ما أعني أن الصحافة الرياضية إذا تعاملت مع القرار القادم بجدية فإنها ستكون على أبواب نهضة تعيدها إلى فترات إزدهارها أو تنقلها إلى مستوى (الصحافة الرسالية الهادفة).. لأن 12 صفحة تعني أن قيادات العمل الصحافي سينتقلون من مرحلة إستسهال العمل الصحافي ومحاولات ملء المساحات بما خف وزنه وغلا ثمنه من رخيص العبارات وسطحية التناول، إلى مرحلة يعودوا فيها مجبرين إلى تجويد مكلف.. ولكنه من (متاعب المهنة).
الصحافة الرياضية عندنا كمهنة باتت في أمس الحاجة إلى تنظيم يذكرها الإرتباط غير المرن بينها وما يسمى بميثاق شرف مهنة الصحافة، فهي في ذلك ليست إستثناءً وقد آن الأوان أن تعود إلى جذورها وأصولها ليست مرغمة ولكن.. الضرورة تقتضي ذلك.
حواشي
رب ضارة نافعة.. فالقرار ليس في مصلحة الناشرين لأنه يضاعف تكاليف (الإنتاج).. وربما ضاعف سعر الصحيفة.. ولكن بالنسبة للقاريء فإن صحيفة واحدة مقنعة من حيث المحتوى وسعر جنيه واحد أفضل له من ناحية إقتصادية وحسابية من شراء ثلاث صحف رياضية ضحلة المحتوى وضعيفة الفكرة والإخراج واللغة وبخمسمائة قرشاً لسعر الواحدة منها.
القضايا الرياضية كثيرة ومتنوعة في الساحة الرياضية ولكن الصحف بحالتها الراهنة لا تهتم إلا بأشكال محددة منها، والقمة مستحوذة على معظم المساحات، وبعضها يستكثر على أكثر من 28 منشط أولمبي صفحة واحدة كل أسبوع.
في السودان أكثر من خمسين إتحاد محلي لكرة القدم وحدها والصحافة لا تهتم إلا بأخبار ما لا يزيد عن 13 إتحاداً فقط.
الرياضة السودانية بحاجة إلى التوثيق الدقيق لأحداثها والنقل الحرفي لبعض تلك الأحداث لخدمة أغراض التوثيق، ولكنها تنحاز للمواد الرخيصة وتتجنب الجيد الذي يكلفها مالاً.
منطق (هذا ما يريده القراء) حول دور الصحافة والصحف من أداة إلى الإرتقاء بالذوق العام للمشجع البسيط إلى أصداء فقط لذلك المشجع تنقل ما يهتف به وبالبنط العريض، وبدلاً عن دورها في بث الروح الرياضية في الأوساط هاهي تتحول إلى أكبر محفز للتعصب ونبذ الروح الرياضية.
الإنحياز للمهنة أهم من الإنحياز للأندية والألوان، وأهم من الأرباح القريبة والرخيصة.
في السابق كنا نعمل في صحيفة واحدة مع زملاء (هلالاب) نقابلهم في الصباح ولا نفترق إلا آخر اليوم العملي وكثيراً ما كنا نذهب معهم لحضور مباريات الهلال وبقية الأندية التي تلعب مع بعضها وكانوا يحرصون على حضور مباريات المريخ معنا ونجتمع للناقش بعض الامور من زوايا مهنية وقومية.. ولكن الآن إذا أردت مقابلة بعض الزملاء منهم علي أن أقتحم صحيفة حبيب البلد أو الهلال، ولا أحد من هذه الصحيفتين بطبيعة الحال يتجرأ على تسجيل زيارة ودية لصحيفة المريخ أو وهج الصفوة أو الزعيم.. وهكذا تسببت التحولات في زيادة حدة التعصب والإنقسامات بين الصحافيين، وبالتالي إنعكاس ذلك على المشجعين البسطاء.
في عهد عبود سيف الدين كان لإذاعة الجزيرة مكانتها التي تنافس إذاعة أم درمان في كثير من الأحيان، وكنا نقبل عليها بانشراح في وقت لم يكن فيها الفضاءات مفتوحة ومتحررة مثل ما هي اليوم، لذلك نهنيء أنفسنا قبل أن نهنيء مستمعي الإذاعة الرياضية أف أم 104 على تولي هذا الرجل لمسؤوليات هذه الإذاعة.
هنا نقول: الرجل المناسب في المكان المناسب.
لماذا يرهق الناس أنفسهم بالتكهنات والتوقعات لمباراة المريخ والترجي طالما أن الساعة ستحين ويطلق الحكم صافرته.
o في رأيي أن التركيز على إعداد الفريق وتدقيق الحسابات الخاصة بها هو الأهم في هذا التوقيت.
o أخجل للمريخاب عندما يتحدثوا عن الطاهر حماد والرغبة في تسجيله، ليس لأنه لا يستحق التفاوض أو التسجيل، ولكن اللاعب نفسه كان في متناول أياديهم عندما قضى أكثر من ثلاث سنوات في صفوف الأهلي عطبره، وقبلها كان مطلوق السراح من الميرغني كسلا وحراً لموسم كامل.
o وما يجعلني أضحك على أهل المريخ أنهم دفعوا من قبل حوالي 38 ألف دولار نظير انتقال اللاعب نفسه من الميرغني تسلمها صديق ود الجبل من رئيس النادي الذي هو جمال الوالي ولم يستردوها ولم يسجلوا اللاعب حتى الآن وهاهم يعودوا بعد أربعة مواسم تقريباً للتفاوض معه.
o لماذا لا يفاوض المريخ علاء الدين طياره..؟
o علاء الدين طياره يتصدر قائمة هدافي الدوري الممتاز ويصغر الطاهر حماد بثلاث سنوات وله تجربة في القمة ألف فيها الأضواء وخبر التعامل مع جماهيره.. رغم أنه لم يألأف الطائرات..!
o بعضهم قال أن مهمة الهلال في الإسماعيلية أسهل من مهمة المريخ أمام الترجي بالقلعة الحمراء.. ولا أعرف بأي منطق؟.. هل لأن الهلال يقوده الرجل الخارق؟.. أم لأن المريخ يقوده الرجل (الأخرق)؟
o فرقنا الثلاثة مهمتها صعبة والفرق الوحيد بينها أن الأمل إذا خسر وخرج من البطولة فإنه سيطير من الجزائر إلى عطبرة مباشرة، بينما ينزل ثنائي القمة إلى الكونفيدرالية..!
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : اماسا
 5  0
التعليقات ( 5 )
الترتيب بـ
الأحدث
الأقدم
الملائم
  • #2
    أحمد عطية 05-03-2010 08:0
    الأستاذ أبوعاقلة
    أنت أميز كاتب رياضي عرفته سر للامام ممارساً مهنيتك الصادقة لكشف كل أوجه القصور في المريخ الذي أصبح يمتلئ بالاخفاقات بسبب الادارة الضعيفة كما أن مجتمع المريخ أصبح يمتلئ بالمطبلاتية الساعين لمصالح خاصة وكانت النتيجة الاداء السيئ للمريخ خلال السنوات الأخيرة
    لك تحياتي
    أحمد عطية
  • #3
    الفيل 05-03-2010 07:0
    انا لا اهتم بالصحف الرياضية كثيرا ولكن اطلاعي القليل عليها يجعل تعليقي عليها بان معظمها غثاءآ كغثاء السيل الا من رحم ربي فقط نخشى ان يجرفك التيار
  • #5
    محمد يوسف 05-03-2010 12:0
    الاخ العزيز والصحفي الرقم /ابوعاقلة

    لك التحية والتجلة وانت تتناول الشان الرياضي عامة والمريخي علي وجه الخصوص بذلك التفرد والألق والجمال ....اسلوبك هو السهل الممتنع ..لغة سلسة ...مفردات جميلة تجعلنا في شوق يومي لمطالعة (زووم).
    سر الي الامام دائما ووفقك الله لرفعة الشأن المريخي ونحن من خلفك ونشد من أزرك.

    والسلام

    محمد يوسف الجاك - ابوظبي حاليا
    ابوعشر سابقا ولاحقا
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019