منع لاعبي المريخ من التصريحات..!
ظللنا ننادي لفترات طويلة بإعمال اللوائح التنظيمية على كافة المستويات في المجتمع المريخي وصولاً لمسوى أداء راقي ينعكس مباشرة على النتائج والمشاركات وشكل الممارسة بصورة عامة، ولهذا السبب لن نكون ضد اللائحة التي استند عليها مجلس المريخ لمنع اللاعبين من التصريحات وما صحب القرار من ضجة مفتعلة وغير مفتعلة ومن ثم ردود الأفعال التي ارتدت بالنقد كل من وقف خلف القرار تنفيذاً وآخرهم الأستاذ حاتم عبد الغفار إبراهيم مدير الكرة، ومع ذلك لا يزال الموضوع مطروحاً للنقاش ومن حقنا كصحافيين تناوله بالأسلوب الذي يثري الساحة و(ينضج) تجربة اللوائح هذه، خاصة وأنه موضوع يمس مهنتنا مباشرة، وقد تحدث الناس في الآونة الأخيرة عن ظاهرة (الشتل).. ومعنى كلمة شتكل في المصطلح المنسوب للصحافيين الرياضيين (الفبركة) ومقصود به أن بعض الزملاء عمدوا إلى تحويل حديث عادي ومقتضب لا يزيد عن خمس كلمات إلى حوار كامل وشيق يطالعه الناس ويقبلون عليه على أساس أنه حوار متكامل وحقيقي، وقد فسر الناس هذا السلوك بأنه (فقه المضطر) وقالوا أن الصحافيين الذين فعلوا ذلك ما كانوا ليفعلوا لو أن مجلس المريخ لم يصدر قراراً بمنع اللاعبين من التصريحات، وهذا التفسير غير صحيح لأن السلوك نفسه لم يظهر في فترة ما بعد القرار وإنما كان ظاهرة قديمة تعود إلى ثمانينات القرن الماضي لدرجة دفعت الأستاذ دسوقي أن يطلق عليها لفظة (شتل) بدلاً عن (فبركة) المتعارف عليها في كل الوسط الصحافي وليس هنالك جديد في الامر يرتبط بقرارات مجلس المريخ في الوقت الراهن، وبإمكاننا القول: أن تمدد الظاهرة هو الذي أزعج المسؤولين ودفعهم لإيقاف التصريحات جملة وتفصيلاً سعياً وراء تقنينها وكشف ما يكتب على ألسن اللاعبين دون أن يكونوا قد تفوهوا بكلمة أو التصريح نيابة عن أعضاء الجهاز الفني دون أن يكونوا قد قالوا.. وصراحة لو كنت مسؤولاً بمجلس المريخ لحاربت الظاهرة بنفس الطريقة لأن هنالك من لا يستطيعون إجراء حوارات حقيقية وإن أتيحت لهم الفرصة وبالتالي كان يجب علينا أن نسمي الصحيح صحيحاً وما هو غير ذلك فنحن غير مطالبين بالبحث عن مبررات له.
أما الحديث عن قرار منع التصريحات في الظروف العادية فهو قرار يجب أن يراجع من مجلس الإدارة لأن التصريحات الصحيحة تنشط ذهنية اللاعب وتجعله أكثر تركيزاً على المباراة، وقد تجاوز العالم من حولنا كل هذه الحواجز وأصبحوا يمنحون اللاعب فرصة التحدث عن المباراة ليس قبل صافرة الحكم فقط وإنما بين الشوطين أيضاً وأنفاسهم لا تزال في صعود وهبوط.. فما الذي يمنع لاعبينا من التصريحات في الظروف العادية؟
ثمة أمور أخرى في السياق نفسه منها أن لاعبنا في الأصل لا يطيق أجواء الإنضباط بنسبة 100%، ولكي تنقله من أقاصي الفوضى إلى منتهى الإنضباط يتطلب الأمر نوعاً من المرونة والتفهم الذي يأخذ بيدهم بأسلوب ربما يكون الأقرب لأسلوب رياض الأطفال والحضانات، وبالتالي إذا عمد الإنسان إلى أخذهم بالشدة وإعادة ذكريات البيئة المدرسية إلى أذهانهم وصورة (الصول) وأستاذ الرياضيات وقائمة (المهرجلين) وغير ذلك فمن المؤكد أنه سيهرب بذات الطريقة التي هرب بها من مدرسته من قبل واختار أن يكون لاعب كرة يركض ويقفز بحرية بدون رقابة، وهو في هذه الناحية بالكاد ينسجم وينصاع إلى صافرة الحكم.. فكيف مع القرارات التي تذكره بأستاذ الرياضيات والسوط الأسود (ود الواطه)؟
نحن بحاجة إلى التنظيم واللوائح والإنضباط من أجل أداء أفضل، ولكن علينا ألا ننسى تلك الحقيقة المهمة ومفادها أننا لا زلنا نحبو في هذه المدرسة ونحتاج إلى عملية إنتقال (مرنة) وإلا تكسرت الأحلام والتطلعات وحصلنا على نتائج عكسية.
حواشي
حاتم عبد الغفار مدير كرة مطلوب منه تنفيذ لوائح يقوم بتشريعها مجلس الإدارة وهو ليس تشريعاً مكتملاً وإنما هو إستنباط من النظام الأساسي وبالتالي هو غير محاسب بالقرار.
بعض الزملاء يدركون جيداً أنه ليس صاحب القرار ومطلوب منه التفيذ فقط ورقم ذلك هاجموه..!
مجهودات كبيرة تبذلها روابط المريخ تحت مظلة الرابطة المركزية من أجل إخراج أفضل مستوى تشجيع في مباراة الترجي ونحن واثقون من إمتلاء كل جنبات القلعة الحمراء بأنصار الفريق..!
الجميع ركز على الخروج عن النمط التقليدي للتشجيع وإضافة مجموعة من الأنماط الجديدة وعلى رأسها اللواحات الخلفية وهي تجربة جديدة وإن لم تنجح في هذه المرة فإنها ستحقق نجاحاً أكبر في المرات القادمة.
نعم المريخ تعرض لإمتحانات عسيرة في هذا الموسم برغم أنه لم ينتصف بعد، وخسر مجموعة من أهم لاعبيه.. ومع ذلك نتمسك بالامل ونثق في الأحد عشر لاعباً الذين سندفع بهم إلى المستطيل الأخضر لمواجهة الترجي..!
غياب النجوم سيكون دافعاً إضافياً للفريق والفوز خيار سيعمل الجميع على تحقيقه.
للجمهور دور في المباراة القادمة لا يقل عن اللاعبين ولا شك في ذلك ولكن على الجميع أن يدركوا أهمية تشجيع اللاعب الذي يبدو أقل من زملاءه حتى يرتفع لمستوى زملاءه والإصرار على تحفيزه حرصاً على تكامل الأداء.
حسب الأمل عطبره أن يسبق الجزائريين ويفاجئهم بهدف مبكر يلخبط الحسابات ويبث اليأس في نفوسهم ومن ثم سيعود الفريق بورقة التأهل إلى دور الترضيات في البطولة الكونفيدرالية..!
مباراة برشلونه وإنترميلان أقنعتني تماماً بأن المدرب يمكن أن يمنح الفريق هيبة وبطولات وانتصارات.. وهو ما سيضيفه جوزيه مورينيو على الفريق الإيطالي.. علماً بأنه مكث حقبة التسعينات وهو يضم أغلى وألمع النجوم في الساحة الأوربية ومع ذلك لا يلعب أدواراً أساسية في البطولات المحلية والقارية.. وقد ترك الساحة لفرات طويلة للصراع الثنائي الذي انحصر بين نده التقليدي أيه سي ميلان ويوفنتوس قبل أن تتسرب بطولة لروما وأخرى للاتسيو.
مدرب يرفض الإحترام على كل الناس.. خصومه قبل رفاقه.. يختار لاعبيه بدقة من يعتني بسلاحه قبل المعركة، ثم يراهن على البطولات ويحصل عليها ويعد بالفوز ويحققه.. مدرب مدهش..!
طالعنا رد الأخ خالد ليمونه على الزميل مزمل أبوالقاسم على عدد الصدى ليوم أمس وكأن الموضوع برمته يوشك أن يكون سبب إشكالية بين فئتين الأولى تهاجم ياسر الشريف والأخرى تدافع عنه والسبب أن الرجل يتبع المريخ ويشجعه..!
هو يحب المريخ ويشجعه بحرارة فهذا الأمر نشهد عليه كلنا.. أما الخلاف فأظنه محصور في (يتبعه) هذه.. وظهوره المكرر على سطح الاحداث بدون صفة رسمية هو ما يثير الآراء ضده ويدفع البعض لإتهام مجلس الإدارة بالفوضى وقد سبق أن نصحته وهو يشهد على ذلك وبحكم العلاقة الجيدة التي تربطنا وطلبت منه أن يحترس من الظهور المتكرر.. وقدمت له تصوراً لما سيحدث إذا عمد إلى ذلك ولم يحترس.. وهو يشهد على ذلك.
وقد كان ذلك قبل أن تظهر الآراء ضده وتهاجمه برغم أنه من الكوادر التي تنفق من مالها الخاص ويبادر كثيراً في حله وترحاله في أشياء لها علاقة إيجابية بالمريخ ولأن جهده غير موجه يقابله الناس بنوع من الإمتعاض.
هنالك العشرات بل والآلاف من أمثال ياسر الشريف يملأهم الحيوية وحب المريخ ويتطلعون لخدمته ولكنهم لا يجدون من يوجه طاقاتهم فيتحول عطائهم إلى تفسيرات أخرى..!
ياسر كهربتو زائده.. يتبنى ما له وما لغيره ربما بحسن نيه، ولكن حسن النيه هذا هو ما نحذر منه دائماً في الأوساط الرياضية..!
واحده.. واحده يا سكيلاتشي..!
أكرر مرة أخرى أن لاعب المريخ إذا شعر بالروتين والملل من الحصار المضروب عليه من منع للتصريحات وتحديد للإقامة ورصد للتحركات فإنه سيصل إلى مستوى لا يستطيع فيه تقديم أي جهد للفريق.. ذلك لأن لاعب كرة القدم يكون بحاجة إلى إحساس يعيشه ويقنعه بأنه يمر بوضع عادي قبل دخول أي مباراة ولكن عندما يشعر بالتوتر وعدم الإتزان فربما تحول إلى كائن سلبي.
نحن نمنع لاعبينا من الإطلاع على الصحف وبعضهم لا يطلع عليها بطبيعته ومن يهوى قراءتها فبإمكان أحد الأنصار والمريدين لفريقه أن يطلعه على أخطر ما كتب عنه في لحظة يكون فيها بسيارته في انتظار الإضاءة الخضراء على الأوستوب ليمر..!
وقد تنقل له إحدى صديقات والدته ما كتب عنه بصحيفة المريخ أو وهج الصفوة أو الزعيم أو حتى الهلال وحبيب البلد.. لذلك أرى أنه ليس المهم أن يمنع اللاعب من التصريحات وقراءة الصحف وإنما كيف يتعامل مع التصريحات المفبركة وما يكتب عنه من نقد سلبي أو إشادات.
لاعب كرة القدم (نجم) وقد يكون جماهيرياً ولابد أن يتعلم من بيئة النادي كيف يسفه ما لا يستحق ويتفاعل بشكل إيجابي مع الأشياء التي تستحق..!