من يدفع الثمن.! * تناولت بالامس سوء تحكيم مباراة المريخ والموردة التي شهدت مهزلة تحكيميكة قادها الحكم الفاتح وديدي وبعيداً عن محاباته للمريخ ام للموردة فان كل الوقائع تشير الى ضعف القدرات وليس الانحياز ويتضح ذلك جلياً من خلال مجريات اللقاء.. حيث احتسب الحكم عدداً من المخالفات لصالح الموردة لا وجود لها في ارض الواقع كما انه بذل كل جهده في انذار لاعبي المريخ مع صرف النظر عن اخطاء الموردة وهذا يؤكد ان الحكم يحاول تعويض الخطأ الذي وقع فيه باحتساب ضربة جزاء وهمية باستدرار عطف المورداب وهذا الاسلوب يعتبر الاخطر على الاطلاق لانه يتسبب في هز الثقة لدى الفريقين. * دافع فيصل سيحة عن حكامه قبل ساعات من مواجهة المريخ والموردة وتبعثرت كل دفاعاته على ارض الواقع بعد ان فضح وديدي عن الامكانيات الهزيلة التي تقود صافرة مواجهات الممتاز.. نعم ان الحكم مثله مثل الاداري واللاعب والمدرب يصيب النجاح والفشل من خلال ادارته للمباريات ولكن السؤال عن اخطاء التحكيم المتكررة التي تعود لاسباب تتعلق بتأهيل الحكام وليس بالامكان ان نطلق الاتهامات جزافاً بانحياز الحكم لهذا الفريق او ذاك وانما نتحدث عن قدرات ضعيفة بامكانها ان تضع الحكم في مرمى نيران الجماهير التي تترصد اخطاء التحكيم بميزان الذهب، فشلت لجنة التحكيم في اعداد حكام يمكن الاعتماد عليهم والدليل على ذلك غياب الحكم السوداني عن نهائيات امم انغولا وقبلها غانا وحتى مشاركاتنا التحكيمية يمكن اعتبارها رمزية. * عبارة (التحكيم فاشل) لم تكن وليدة اليوم او الامس واصبح هتافاً حفظه كل من يشاهد الدوري السوداني من المدرجات او عبر قنوات راديو وتلفزيون العرب سابقاً او على الفضائية السودانية واكتسب حكامنا حصانة من هذا الهتاف ولكن يجب ان تضع لجنة التحكيم المركزية هذا الهتاف على طاولة التشريح وتقتله بحثاً لانه يشكك في قدرات الحكام قبل ان تسخر من الهتافات وتحولها الى خانة المكايدات بين جماهير الفرق المتنافسة. * هفوة من حكم بامكانها ان تضيع عرق وجهد الفرق التي بالكاد تجد مالاً للتسيير وتغطية نفقاتها الادارية. * صافرة ظالمة تهز اركان الثقة بين اللاعب والحكم ويترتب عليها مواقف معلنة قبل كل مباراة تحسباً لسوء التحكيم. * نطالب اتحاد الكرة باتخاذ قرارات شجاعة قبل حدوث الكارثة وبعد ان انهارت الثقة في الحكم السوداني.
