• ×
الأحد 28 أبريل 2024 | 04-26-2024
ولاء مدني

تصور لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي

ولاء مدني

 0  0  3518
ولاء مدني
بسم الله الرحمن الرحيم


الوطن، والموطن، والوطنيه، والاوطان
دائما تتردد تلك الكلمات في مسامعنا سواء في اماكن تعليمنا اوالراديو والتلفاز او وفي اي مكان
كلما سمعت كلمة وطن انتابتني حيره ترى ايهم موطني الحقيقي ؟؟؟
اهو من انسب اليه وهو اصلي واصل ابائي واجدادي الذي لم اراه منذ فترة طويلة
والذي يقشعر بدني شوقا لرؤيته وتدمع عيناي حسرة انني لم اطئ ترابه
ويطرب مسامعي حديث اهلي وذكرياتهم عنه .
ام هو المكان الذي استمد منه هواءي وانفاسي ومأكلي ومأواي وامني واتغذى من خيره
وعشت طفولتي وذكرياتي فرحي وحزني شبابي وعمري كل ذالك به
موطن عشت به حياة الترف لدرجة اني اشعر اني ابن ذالك الوطن
ام ان الوطن هو الدنيا بااكملها وذالك لاننا ابناء ادم وحواء وسأقتبس منها فقط اراضي المسلمين لانهم اخوتنا
فكرت وفكرت وقلت :
في المقابل الارض التي تنبض قلوبنا فوق ترابها لا يعني ان السعاده حتما نستوردها من ذالك الموطن
لان السعاده بداخلنا ونحن من يحملها وليس مجرد مكان
فكم من ملك وامير وهو ب افضل بقاع الارض لايملك نصيب من السعاده
وكم من فقير لايجد مايسد حاجته ومع ذالك تغمره السعادة والرضا وحبه لعيشته
سواء اكانت ارضه معدومة الخيرات ام مليئة بها
وكم من مسلم عربي هاجر للاراضي الأوربيه يمارس دينه وحياته بااكمل وجه ومع ذالك هو في غاية الراحه
فيا من تنتمي جنسيتي اليك، ي ارض اجدادي عذرا !
فقد وجدت نفسي بغربة عنك منذ صغري
فلا يسعني ان ابث لك الا الدعاء من اعماق قلبي ، وسأزورك يوما ان اراد المولا
فحبي وشدة حنين لكِ لا يعلمه الا الباري
ويامن عشت فوق ترابك واستنشقت اكسجينك وغذييت بثمارك ، فهم يعتبروني وافدة اليكِ وليس من ابناءكِ
لكني اعشقك عشق المحبوب واخاف عليكِ كخوفي على ابنائي
مددتي لي كف العطاء، حققتي لي لي كل مرادي ،وجعلتيني اعيش كيف اشاء
ف لكِ مني كل الشكر والتقدير
جعلك الله دائما وابد (بلد الامن والامان )

علمت وايقنت ان الوطن عفة وشرف ، امن واهل وحب وراحة بال ، فالمكان الذي الذي يمدني بكل ذالك ويحويني
بااهلي واحبابي هو ماسأطلق عليه موطن ، والبعض الاخر يقيمون ويستنتجون معنى الوطن على اسس اخرى
فكل بحسب مايسعده ويروق له .
ف لو اردنا تقييم ماهو افضل وطن بالعالم فهذا من المستحيلات ؛ لانه بلا شك كل انسان يميل لوطنه ومكان عيشه
خطر فبالي قول الله عندما قال: (اهبطا منها جميعا بعضكم لبعض عدو )
فبعدها انتشروا بالارض وتكاثرت الذريه واصبحوا قبائل وشعوب وكلن استقل بمكان
وهذا يعني وجود كل شخص بارض وانتماءه اليها هذا نصيب لكن طريقة عيشه ،
والتغلب على شهوات الدنيا، وتخطيه للصعاب، وتجاوزه للمطبات فهذا قرار نصنعه بايدينا وهذا المهم .
‎‎لانريد ان نصبح عنصريين ويقتصر تفكيرنا على زاوية معينه ،

لكنِِِِِ علمت ان معنى الوطن اعظم من مجرد ارض ننسب اليها
الوطن هو عالم بداخلنا قلبا وقالباً عقلاً واحاسيساً
فالقلب والنوايا اعظم وطن ونحن من يصنعه ونكونه
فالوطن ... كم هائل من النوايا
نوايا من البحار والامواج تتلاطم بداخلنا لتقتبس لنا وتخرج
اطهر واصدق المعتقدات والافكار التي تجعلنا نعيش بسخاء وحريه ورضا
ف الوطن الحقيقي هو بداخلنا اينما كنا وحيث ماهاجرنا واغتربنا بل وان كنا في اردى بقاع الارض ؛
لاننا من نعمر الاوطان ونصنعها بعقلنا وفكرنا وجهودنا
ان الوطن : مجموعة انسان ، والانسان لايثبت وجوده الا بانجازاته واعماله وقال حبيبنا عليه افضل الصلاة والسلام : (انما الاعمال بالنيات) اي ان النوايا ابلغ واعظم من الاعمال
فالنوايا مهما كانت ، لاشك انه يأتي يوما ستنعكس وتظهر بالافعال
فلنحرص على نوايانا ليصلح حالنا ومجتمعنا وشعوبنا
دمتم ودامت قلوبنا نابضة ب اسمى النوايا والهمم ،
ودامت اراضينا تزدهر بالخيرات بااذن الله

الله الله الوطن

بلادي
******
بلادي أنا
بلاد ناسا في أول شئ
مواريثهم كتاب الله ،
وخيل مشدود،
وسيف مسنون حداه درع،
وتقاقيبهم تسرج الليل مع الحيران
وشيخا في الخلاوي ورع
وكم نخلات تهبهب فوق جروف الساب
وبقرة حلوبة تتضرع وليها ضرع ،،،
وساقية تصحّي الليل مع الفجراوى..
يبكى الليل ويدلق في جداولو دمع
يخدر في بلادي سلام ..
خدرة شاربي موية النيل ..
تزرد في البوادي زرع
بلادي أنا بتشيل الناس وكل الناس
وساع بخيرها لينا يسع،
وتدفق مياه النيل علي الوديان
بياض الفضة في وهج الهجير بتشع،،،
بلادي سهول ،،بلادي حقول،،
بلادي الجنة للشـافوها ،أو للبرة بيها سمع ،،
بلادي أنا بلاد ناساً تكرم الضيف
وحتى الطير يجيها جيعان
ومن أطراف تقيها شبع ،،
بلادي الصفقة والطنبور ،،
وبنوتاً تحاكي الخيل
،يشابن زيي جدي الريل،
وشبالن مكنن في طريفو ودع ،،
بلادي أمان ،،بلادي حنان،،
وناسها حنان ،يكفكفوا دمعة المفجوع ،
يبدوا الغير علي ذاتهم ،
يقسموا اللقمة بيناتهم ،
ويدوا الزاد ،حتى إن كان مصيرهم جوع ،
يحبوا الدار ،
يموتوا عشان حقوق الجار ،
ويخوضوا النار عشان فد دمعة ،،
وكيف الحال كان شافوها
سايلة دموع ؟؟،،،،
ديل أهلى..
البقيف في الداره وسط الداره
وأتنبر وأقول للدنيا ديل أهلي
عرب ممزوجة بي دم الزنوج الحارة..
ديل أهلي
ديل قبيلتي لما أدور أفصل للبدور فصلي..
أسياد قلبي والإحساس
وسافر في بحار شوقم زمان عقلي
أقول بعضى..
ألاقيهم تسربوا فى مسارب الروح بقو كلي
محل قبلت ألقاهم معايا معايا زي ضلى
لو ما جيت من زي ديل..
كان أسفاي وأسفاي وآمأساتي وآذلي.
تصور كيف يكون الحال
لو ما كنت سوداني وأهل الحارة ما أهلي
تصور كيف يكون الحال؟
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ولاء مدني
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019