• ×
الأحد 5 مايو 2024 | 05-04-2024
النعمان حسن

لدغة عقرب

النعمان حسن

 0  0  1573
النعمان حسن
لدغة عقرب النعمان

دكتور يونس انجاز لحد الاعجازوان كانت شهادتى مجروحة

الدكتور يونس الامين محمد نور ابن توتى واستاذ اللغة الفرنسية جامعة الخرطوم من القلة النادرة التى تبلغ انجازاتها حد الاعجازالا انهم ولزهدهم فى الاضواء يبقون دائما رموزا وارقاماغير مرئية .

نعم شهادتى عنه مجروحة فهو اولا اخى لحما ودما ابن خالى شقيق الوالدة وقبل كل هذا صديق عمر ورفيق درب ولكن لابد لى من هذه الكلمات عنه رغم كل شئ ذلك لان ماقدمه من جهد اكاديميا وسياسيا واعلاميا ورياضيا بعيدا عن الاضوء يفرض على ان اسجل فى حقه هذه الكلمات

فلقد ظل يونس طوال تاريخه خلف الاضواء بالرغم من انه الاكثر عطاء امتهن الصحافة الرياضية متعاونا حيث انه كان كاتبا منتظما فى صحيفة نجوم وكواكب واول من تخصص فى الكتابة عن الكرة العالمية وتميزت كتاباته باسلوب خاص طابعه الخفة بل قد لا يصدق البعض انه ظل مراسلا لاكبر الوكالات الفرنسية ولكنه لم يكن يوما من الذين يلهثون نحو الاضواء ومع هذا فالكتابة فى الرياضة ليست الا نشاطا هامشيا استحوذ على اهتمامه منذ طفولته وحتى اليوم,

كان لابد ان اكتب هذه الكلمات عنه اليوم حيث ان الحكومة الفرنسية قررت تكريمه فى احتفائية كبيرة سوف تنظمها السفارة الفرنسية الخرطوم وليست هذه المرة الاولى التى تكرمه فيها الحكومة الفرنسية

.قد يكون هذا مصدر العجب للكثير من الاخوة حتى الذن يعرفونه فالدكتور يونس على الصعيد الرسمى هو رجل اللغة الفرنسية فى السودان بل من قامات اللغة الفرنسية فى افريقيا والدول العربية حتى تبوا رئيس رابطة متحدثى اللغة الفرنسية فى افريقيا اكثر من مرة.

ولعل ارتباط الدكتور باللغة الفرنسية هو نفسه قصة فالدكتور يونس عندما التحق بجامعة الخرطوم مطلع الستينات كان مخططا لنفسه ان يتخرج طبيبا لهذا التحق بكلية العلوم التى تمثل المرحلة الاولى للطب الا انه وفى السنىة الثانية تعرض لحالة صحية حيرت اميز الاطباء حيث الزمته حمى غريبة مستشفى الخرطوم لفترة طويلة افقدته فرصة التاهل لكلية الطب فاتجه للعمل معلما بوزارة التربية والتعليم والتى ابتعثته بعد فترة قصيرة من العمل لفرنسا للتجضير لدبلوم فى الفيزياء وكان يتعين عليه ان يلتحق بمعهد تعليم اللغة الفرنسية لكى يواصل دراسته الا ان المفاجأة انه حقق المركز الاول فى معهد اللغة الفرنسية على كل طلابها من مختلف الدول ولان الحكومة الفرنسية كانت يومها تخطط لتطوير تعليم اللغة فى السودان فلقد طلبت من وزارة التعليم ان يحول مبعوثها لدراسة اللغة الفرنسية فى اطار خطتها لتطوير تعليم اللغة الفرنسية فى السودان وهكذ عاد الدكتور من فرنسا دكتورا فى اللغة وليعمل اول استاذ سودانى لتدريس اللغة الفرنسية ليؤسس مع الحكومة الفرنسية والسودانية قسم اللغة الفرنسية فى جامعة الخرطوم وهكذا اصبح رقما فى هذا المجال تقدرله الحكومة الفرنسية جهده هذا حيثا ظل على صلة مباشرة بها حتى اليوم شريكا للسفارة فى كل انشطتها بل ولكل السفارات الاوربية صديقا لهم جميعا

وبجكم انه رياضى فكانت اجادته للغة الفرنسية بجانب الانجليزية بالطبع ان يكون رقما فى اللجنة الاولمبية والاتحاد العام لكرة القدم منذ عهد الدكتور عبدالحليم محمد واصبح و مساهما فى اهم لجان اللجنة الاولمبية والاتحاد العام لكرة القدم بل لا ازيع سرا اذا قلت ان هناك من اتصل به ليرشح نفسه سكرتيرا للاتحاد العام الا انه رفض لزهده فى المناصب وهو صديق شخصى لكل قادة الحركة الريالضية عالميا وافريقيا.

كان هذا فى الجانب الاكاديمى الرسمى والرياضى والاعلامى الا ان الجانب الاكثر اهمية فلقد كان الدكتور يونس ناشطا سياسيا فى نفابة اساتذة جامعة الخرطوم من القيادات الديمقراطية وكان من قيادة التجمع ابان انتفاضة ابريل الا انه كان كعادته لم يلهث خلف المناصب وظل زاهدا فيها كما ظل زاهدا فى الرياضة.

لابد من ازجاء الشكر للحكومة الفرنسية وللسفارة الفرنسية بالخرطوم وهى تكرم هذا القامة وياله من فخر واعتزاز ان ياتى تكريمه من دولة فى قامة فرنسا
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : النعمان حسن
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019