• ×
الثلاثاء 7 مايو 2024 | 05-06-2024
ابراهيم احمد الطيب

شواهد

ابراهيم احمد الطيب

 0  0  1599
ابراهيم احمد الطيب
دخلت نملة أخذت حبة وخرجت
يحكى أن شخصاً طلب من شخص آخر أن يروي له قصة لا تنتهي أبداً، وقد كان الشخص الثاني بقدر من الذكاء وسرعة البديهة بحيث سرد له قصة مجموعة من النمل جلست مع بعضها البعض تفكر في توفير قوت عامها وكانت الخيارات أمام النمل كثيرة منها جلب التموين من المزارع (طازة) وآخرين اقترحو أن يتم التطفل على البيوت والأخذ من قوت أهل ذاك البيت رغم شكوى البيت من قلة الفئران, إلا أن زعيمهم قرر أن يتم التموين من المستودع الرئيس فهو يحوي (شوالات) كثيرة من القمح والذرة وهكذا تحرك جيش النمل إلى المستودع واخترقوا الجدران عبر فتحات صغيرة تسمح فقط باخراج حبة واحدة وأخذت كل واحدة تأخذ حبة وتخرج.... وإلى يومنا هذا ما زال النمل يدخل ويأخذ حبة ثم يخرج.
عذراً أيها السادة والسيدات لا تستغربوا كثيراً فهذه القصة يضرب بها المثل في المواضيع التي لا تنتهي كواقع الحال مع مجلس إدارة نادي الهلال، فكلما قلنا أن الأمور عادت لنصابها وصوابها، أتي آخرون فأوقدوا لها ناراً فعادت إلى خرابها، وكأن الامر يحتمل مزيداً من الجراحات التي نعاني منها بسبب هذه الفرقة بين أهل الهلال رغم الوساطات ( الأجاويد) ممثلة في كثير من المبادرات وآخرها مبادرة رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة والتي خرج الجميع منها وهم راضون ومقتنعون !! (شكلاً لا مضموناً) وفي قلب كل واحد من الفرقاء شي من حتى.

وما نراه الآن من صراعات (فردية) جديدة بدأت تطفو على السطح هو دليل على الخواء الذي سيعيدنا للمربع الأول، مربع يضر بمصلحة نادي الهلال عموماً وبتاريخه العظيم خصوصاً، وهو أمر لا يمكن قبوله من عشاق الموج الأزرق ولا يمكن السكوت عليه، فإن كنا نحفظ لبعض أعضاء المجلس أو رئيسه مواقف أثبتوا فيها حبهم وولائهم للنادي طوال الفترة الماضية، فقد هدموا كل ذلك المجد الذي بنوه بتلك المهاترات الدائرة بينهم الآن (وعلى عينك يا تاجر) في كل وسيلة اعلامية متاحة، والادهى والأمر أن هناك من يمتعه وجود هذه الصراعات لينفذ أجندة (رمادية) مزيج بين اللونين الأبيض والأسود، وهي أسوأ أنواع الاجندات التي لا تستطيع أن تميز من خلالها من هو معك أم ضدك، فأولى لنا أن نتألم لأجل الصدق .. من أن نكافأ لأجل الكذب.

فيا مسئولينا في وزارة الثقافة والشباب والرياضة، وفي المجلس الأعلى للشباب والرياضة وفي اتحاد الكرة، وفي كل مكان يتواجد فيه شخص مسئول، ويا من تحبون الهلال بإخلاص أوقفوا ما يحدث الآن من مهازل حتى لا تأتي لحظات الندم التي لا تفيد، استخدموا القوانين والصلاحيات التي منحت لكم (أم أن هناك من هو فوقها؟!) اشعرونا بوجودكم كأجهزة رقابية وتنفيذية يهمها صالح الكل لا الفرد.
لم تتبقى سوى أيام قليلة على مباراة الهلال والاسماعيلي, فبدلاً من نسخر كتاباتنا لهذا الحدث وتقديم الرأي الذي يمكن أن يخدم اللاعبين وجهازهم الفني نضطر آسفين لأن نتناول مواضيع لا تثمن ولا تغني من جوع.
فعذراً لكل قاري ولكن الكيل قد طفح، وحبنا للهلال وغيرتنا عليه هي ما تدفعنا للفت الانتباه لما يجري في العلن؛ وفي الخفاء أشياء أخرى كثيرة لا ندري عنها ولكن مقبل الأيام ستكشفها فينفضح المستور.
قال صديقي (يحكى أن بناءاً (أسطى) كان يعمل أجير عند أحد أصحاب المال منذ سنوات طويلة يبني له البيوت على سبيل التجارة ، وكان الأسطى او المعلم محترفاً يجيد عمله ويتقنه ولكنه مل من كثرة العمل فقرر الاستقالة ولكن صاحب العمل رفض واشترط عليه لقبول استقالته أن يبني له آخر بيت، ولأن الاسطى علم أن هذا آخر عمل له لم يخلص فيه كما كان يفعل في البيوت التي بناها سابقاً (يعني كلفتة) ولما انتهى جاء لصاحب العمل لتسليمه المفاتيح ايذاناً بانتهاء عمله معه فقال له: أن هذا البيت هو هدية مني لك نظير عملك معي طوال الفترة الماضية).
وللحديث بقية....
Ibr.mahi@gmail.com
امسح للحصول على الرابط
بواسطة : ابراهيم احمد الطيب
 0  0
التعليقات ( 0 )
أكثر

للمشاركة والمتابعة

تصميم وتطوير  : قنا لخدمات الويب

Powered by Dimofinf CMS v5.0.0
Copyright© Dimensions Of Information.

جميع الحقوق محفوظة لـ "كفر و وتر" 2019